مركز الأخبار كل الأخبار من كل المواقع-واس، ماب، سبق القمة- أنحاء - جميع حقوق الأخبار محفوظة للمواقع الأصل ، هنا نقل آلي فقط.. |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
2016-08-01, 12:06 PM | #1 |
:: نقل آلي للأخبار ::
|
الحوثيون يردون على الضغوط الدولية بمهاجمة السعودية
صالح البيضاني
تضغط الجهات الراعية للحوار اليمني لدفع أطراف الأزمة إلى التوصل إلى اتفاق خلال 15 يوما، وهي المهلة التي أعلن عنها نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجارالله لاستمرار استضافة المشاورات. وتصطدم الضغوط المختلفة على فرقاء الأزمة مع تصعيد في خطاب الحوثيين ورفضهم الالتزام بتوقيع أيّ اتفاق مع مهاجمة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد والسعودية واتهامها بمحاولة فرض حلّ على مقاس مصالحها. وتباينت تفسيرات المراقبين المهتمين بالشأن اليمني للتصريح الذي أدلى به الجارالله والذي أكد خلاله اعتذار بلاده عن استضافة مشاورات السلام اليمنية بعد انتهاء مدة الأسبوعين. وبينما اعتبر البعض أن الموقف الكويتي يأتي انعكاسا لحالة الإحباط التي لحقت بالمجتمع الدولي والدول الراعية للحوار اليمني جراء عدم إحراز أي تقدم حقيقي، ذهب محللون إلى أن هذا التصريح يصب في اتجاه تعزيز موقف الحكومة اليمنية التي اشترطت للعودة إلى طاولة المشاورات أن يحدد لها سقف زمني مدته أسبوعان. وأشار المحلل السياسي اليمني عبدالله إسماعيل في تصريح لـ”العرب” إلى أن “هناك إدراكا كويتيا أن المشاورات في ظل سقف زمني مفتوح لن تعطي قوة دافعة وحافزا إيجابيا لتحقيق أيّ نتائج إيجابية”. وأكدت مصادر سياسية لـ”العرب” من الكويت أن الدول الراعية للسلام اليمني باتت تتجه بشكل أكبر نحو تبني موقف الحكومة الذي يستند بشكل كامل على القرار الدولي 2216 كمرجعة دولية والمبادرة الخليجية التي تمثل مرجعية إقليمية. وأعلن وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات مساء الأربعاء أنه “آن الأوان للتوصل لاتفاق في دولة الكويت، ينهي الأزمة اليمنية المتصاعدة منذ أكثر من عام”، وذلك عقب ساعات من إعلان الكويت “نيتها الاعتذار عن استضافة المحادثات إذا لم تحسم خلال 15 يوماً”. وجدّد وزراء الدول الأربع، في بيان مشترك، نشرته وزارة الخارجية البريطانية، على موقعها الرسمي، دعمهم القوي لولد الشيخ أحمد لأجل الوصول إلى حل سياسي دائم للأزمة، بناء على مرجعية القرار 2216. ووفقا للبيان، فقد أكد الوزراء “أن الحل الناجح يشمل ترتيبات تتطلب انسحاب الجماعات المسلحة (في إشارة إلى قوات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح) من صنعاء ومناطق أخرى، واتفاقا سياسيا يتيح استئناف عملية انتقال سياسي سلمية وتشمل الجميع”. واعتبر محللون سياسيون أن البيان الرباعي الذي ضم أبرز الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة يمثل بداية الوصول إلى توافق تام، وتحول لصالح الشرعية اليمنية، بعد أن أدرك المجتمع الدولي أن الانقلابيين ليسوا جادين في التوصل لاتفاق سلام، بقدر ما يسعون لاستثمار الوقت في تكريس سياسة الأمر الواقع. لكنهم حذروا من أن الضغط على الحوثيين قد يساعدهم في تبرير موقفهم الرافض لإبرام اتفاق لا يحافظ لهم على الامتيازات الحالية، وقد يدفع بهم وبالرئيس السابق إلى الهروب إلى الأمام، واختيار الاستمرار في الحرب وهو ما لم تعد تتحمله الحالة اليمنية، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة. ومن الواضح أن القرار ليس بيد الوفد الحوثي المفاوض، ولا بيد قيادته في صنعاء وصعدة، وإلا لكانوا اختاروا حلا يحفظ مشاركتهم في حكومة قادمة، ولو بالحد الأدنى، على خيار المواجهة العسكرية غير محسوبة العواقب. ويعود القرار إلى إيران التي ترفض أن تسلم للسعودية بنجاحها في فرض حلّ يحفظ مصالحها وأمنها الإقليمي في اليمن. ومن المنتظر أن تحاول طهران مد المتمردين بالمزيد من الأسلحة. والتأثير الإيراني واضح في تصريحات الناطق باسم الحوثيين الذي كان يمتدح السعودية منذ أسابيع، وهو الآن يهاجمها بكل حدة معلنا عن انهيار التوافقات التي توصلت إليها جماعة الحوثي مع الرياض من خلال سلسلة لقاءات احتضنتها مدينة ظهران الجنوب. وقال محمد عبدالسلام في حوار لقناة الميادين المحسوبة على حزب الله اللبناني إنه ذهب للرياض بطلب من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي “بغية تخفيف الاحتقان ووقف النزاع، وأنه زار مدينة ظهران الجنوب السعودية ست مرات لبحث مسائل تتعلق بعمل لجنة التهدئة”، مضيفا أن السعودية طالبته بوقف قصف الحوثيين لمناطقها وأنه أبلغها بأن ذلك سيتم بعد “وقف الغارات على اليمن”. كما اتهم عبدالسلام في حواره الرياض بأنها “لا تريد حلاً سياسياً واضحاً في اليمن من دون أن يكون لها دور فيه”. ولفت الباحث في الشأن الخليجي والسياسة الإيرانية عدنان هاشم إلى أن تصريحات عبدالسلام تعد في الجزء الأكبر منها حالة انعكاس للأزمة الداخلية في صفوف قيادات الجماعة عقب التقارب مع الرياض خلال الفترات الأخيرة. وأضاف هاشم “من الواضح أن مقابلة محمد عبدالسلام مع الميادين تأتي بعد يوم واحد من هجوم شنه قيادي حوثي يدعى نزيه العماد عليه، كما تكشف عن حجم التدخل الإيراني في صنع القرار الحوثي حيث دأب المتكلمون باسم الجماعة على التأكيد أن المشاورات انتهت من جهتهم وأنهم لن ينسحبوا ولن يسلّموا السلاح وسيستمرون في الانقلاب”. نقلا عن العرب . المحتوى من صحيفة ماب |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|