الملك سلمان..عزمٌ لايلين..حضورٌ لاينقطع..وإنجازات على أرض الواقع

عادل موسى – ماب نيوز :







مما لا شك فيه أن إنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لم تبدأ منذ توليه مقاليد الحكم في المملكة في الثاني من ربيع الآخر ????هـ الموافق ?? يناير ????م لكنها بدأت منذ عهد بعيد حينما تولى إمارة الرياض ثم بعد أن صار وليا للعهد .

ومنذ البداية كانت قرارات خادم الحرمين الشريفين تعمل على إعادة ترتيب البيت السعودي وتطمح لمزيد من النجاح والتقدم ووضع المملكة في بؤرة اهتمام العالم.. *ومن أبرز قراراته الحكيمة تعيين الأمير محمد بن نايف وليا للعهد، والأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد، وهو القرار الذي استقبله السعوديون بالبشر والابتهاج حيث أن الأميرين من جيل الشباب، وبهذا كان الأمير محمد بن نايف أول حفيد للملك المؤسس يتبوأ ولاية العهد.

وليس هذا فحسب لكنه بعد أقل من أسبوع من تسلمه مقاليد الحكم أصدر عددا من الأوامر الملكية بما يتوافق مع المرحلة الجديدة في البلاد، وبما يتلاءم مع المعطيات السياسية والأمنية عالميا وإقليميا وعربيا كانت نحو 40 أمرا ملكيا أعاد من خلالها تشكيل مجلس الوزراء، وبعض المؤسسات الحكومية.
ومن أبرز القرارات التي اتخذها خادم الحرمين في أيامه الأولى حل نحو 12مجلسا وكيانا،وتأسيس مجلسين الأول: مجلس الشؤون السياسية والأمنية برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف.
والثاني: مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان .. وجاء هذا القرار لتحديد المسؤوليات ومعرفة مواطن التقصير في الأداء و كخطوة للارتقاء بالأداء العام للدولة، وتشخيص المعوقات التي تواجه الأداء الحكومي بسبب تشعب الإجراءات في أكثر من مجلس .

ولم ينس خادم الحرمين أوضاع العاملين في الأجهزة التي تم حلها، بل شكّل لجنة فنية من جهات عدة لدراسة وضع هؤلاء العاملين، ودمجهم في مؤسسات الدولة.

وخلال مسيرته العامرة كان حريصا على إرساء دعائم غاية في الأهمية للوطن والمواطنين إضافة لحرصه واهتمامه الشديدين بالجيش الذي يمثل درع الوطن ومن منطلق أنه حائط الصد ضد كل من تسول له نفسه أن يحاول المساس بالوطن أو ترابه الغالي فخادم الحرمين الشريفين يملك تاريخا حافلا بالنجاحات، وتميز -حفظه الله- بمنهج إداري رصين في كل المواقع التي تولاها والتي بدأها أميرا للرياض على فترتين ثم وزيرا للدفاع، ووليا للعهد .

كما كان ومازال حرصه على الهوية الإسلامية للبلاد ورعاية الحجيج ووضع كل الإمكانيات وتسخير كل الجهود لهذا الغرض السامي الذي تَشْرُف به المملكة إضافة لحرصه على إرساء دعائم الشفافية والتواصل مع المواطنين عندما قالها واضحة صريحة خلال استقباله وزير الثقافة وعدد من كبار المثقفين، ورؤساء تحرير الصحف حيث قال:* أقول لكم يا إخوان نتحمل مسؤولية الآن وولي العهد معي وأبناؤنا نتحمل مسؤولية، رحم الله من أهدى إليّ عيوبي يكتبون في الإعلام فليكتب من يكتب لكن أي شيء تشوفون له أهميته الأخرى فأهلا وسهلا ، التليفون مفتوح والأذن مفتوحة والمجالس مفتوحة.



وعلى المستوى الدولي كان الأمر منقطع النظير حيث أصبح الملك سلمان بقراراته الصائبة والجريئة على المستويين المحلي والدولي حديث العالم أجمع ولعل قراره ببدء وإطلاق عملية عاصفة الحزم ضد الحوثيين وعلي عبدالله صالح في اليمن
في تاريخ مميز هو 06/06/1436هـ *فاجأ به العالم وتأسيس تحالف عسكري عربي، لاستعادة الشرعية في اليمن ..كان أبلغ دليل على ذلك الأمر الذي جعله يتصدر استطلاعات عدة جعلته شخصية عام 2015 .

كما كان اهتمامه بالغا بقضايا الأمة وترسيخ ريادتها على مستوى العالم فلم تكد تمر 100 يوم على تسلمه مقاليد الحكم في المملكة إلا وتحولت الرياض إلى قبلة للملوك، والرؤساء، ورؤساء الحكومات، ليس هذا فحسب، بل إن قصر العوجا، مقر إقامته تحول إلى مجمع سياسي استضاف فيه عدداً من قادة الدول الخليجية والعربية والأجنبية، في محاولة منه لاستعادة القرار العربي، الذي فقدت الأمة زمامه في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية .