مركز الأخبار كل الأخبار من كل المواقع-واس، ماب، سبق القمة- أنحاء - جميع حقوق الأخبار محفوظة للمواقع الأصل ، هنا نقل آلي فقط.. |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
2016-12-06, 02:46 PM | #1 |
:: نقل آلي للأخبار ::
|
تم القبض على المطر !
أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لأمانة جدة..التي تفاعلت سريعاً مع مناشدتي بمحاكمة المطر في مقالتي السابقة..فقد تم بحمد الله القبض عليه اليوم تمهيداً لمحاكمته.
والحقيقة أنني كنت أتساءل خلال السنوات الماضية عن الحكمة في إنشاء الأنفاق الضخمة بدلاً من الكباري رغم أن أرض جدة منخفضة ولا ترتفع عن مستوى سطح البحر كثيراً..وهي في معظمها أرض سبخة ومتشبعة بمياه البحر من ناحية وبمياه الصرف الصحي من ناحية أخرى..وتقع في شرقيها جبال تسيل بالماء كأودية تصب في البحر..وكنت أتساءل كذلك عن كثرة الحفر في الشوارع لدرجة أنه يمكن لكل مواطن ومقيم الحصول على حفرة خاصة به وتسميتها باسمه..وكنت أتساءل أيضاً عن جعل طريق القطار أرضية في وسط طريق الحرمين والتي من المتوقع بعد الانتهاء منها أن تكون بركة ضخمة للمياه خلال الأيام القادمة..ولكنني اليوم أدركت الحكمة من كل ذلك..فالأنفاق والحفر وسكة القطار الجديدة ما هي إلا مصائد خفية (وذكية) للماء الذي عثا بشوارعنا ومشاريعنا..وكبدنا خسائر ترليونية..ليتم القبض عليه كلما سولت له نفسه التعدي على مدينتنا الرائعة. ولا أنكر أن الشيطان كان يؤزني أزاً..ويؤرقني بأضغاث أحلام مزعجة تبعثها بعض الأسئلة من مثل..هل مشاريعنا مؤقتة..هل تم تنفيذها دون دراسة للأرض والسماء والإنسان..هل نفذت من باب(كل فطير وطير)وهل ينظر لنا هؤلاء المهندسون والمقاولون والمنفذون على أننا دولة طارئة مؤقتة لا تستحق العناء لتجويد مشاريعها لتصمد مئات السنين مثلما هو الحال في الشرق والغرب..وأنهم ربما ينظرون إلى المليارات التي خصصت للصرف على المشاريع على أنها حق خاص لهم وأن من الأفضل توزيعها كصدقة للمهندسين والمقاولين والموظفين المساكين(الغلابة). أيضاً..كنت أتساءل (بدوافع شيطانية)عن السر في عدم إنشاء أنفاق أو كباري في شوارع مزدحمة حقاً بالسيارات وإنشائها على شوارع صغيرة مغلقة..مثل تقاطع شارع صاري مع الستين(الفلك) الذي وضعت فيه تحويلات خانقة سببت الزحام والصداع للناس كل يوم وقطعت وصل شارعين كبيرين تهدر فيهما السيارات هدراً..بينما تم إنشاء تلك الكباري في مواقع لا تبعد سوى خمسمائة متر شمالاً وخمسمائة متر جنوباً عنه وعلى شارعين مغلقين أصلاً..وكنت أظن ظن السوء بمن وضع الأولوية لتلك الشوارع وترك شارعاً ضخماً تمر السيارات عبره بمئات الآلاف..ولم أستبعد أن المصالح الشخصية كانت وراء ذلك..ولكنني بعد تفكير عميق وبعد أن استعذت من الشيطان أدركت أن الأرض تحت مجسم الفلك من المؤكد أنها رخوة جداً ولا تصلح لتكون نفقاً ولا جسراً يستطيع القبض على المطر أو زحلقته إلى مصيدة قريبة. إنها الحكمة يا سادة..ومن أوتي الحكمة فقد فاز..ويجب أن أعترف بغبائي المطلق وأقدم اعتذاري للأمانة بعد أن أدركت حسن تدبيرها للأمور..وأضيف من عندي اعترافاً آخر يؤيد ذلك ويؤكده ويعدُّ أكبر دليل على الأسرار الخفية والحكمة العظيمة غير المعلنة للمخططين في أمانة جدة..وهي أن هؤلاء الكرام أنشأوا مؤخراً أكبر محطة للصرف الصحي في مطار جدة لتكون مبخرة عظيمة يستقبلون بها المسافرين والحجاج والمعتمرين ويضمخونهم بعطورها الباريسية..ويضربون عصفورين بحجر واحد لله درهم. فهل رأيتم حكمة أعظم من هذه ؟! من صحيفة انحاء |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|