انقاذ ستينية سبحت 4 ساعات في المحيط للحاق بسفينتها

أدهشت سيدة بريطانية (65 عاما) تعمل في تنظيم الرحلات السياحية، منقذيها حين وجدوها طافية على سطح المحيط الاطلسي، بعد أن قطعت نحو ثلث ميل سباحة للحاق بسفينة الركاب السياحية “ماركو بولو” التي غادرت الميناء بدونها.

وكان مثار الدهشة بقاء السيدة سوزان براون على قيد الحياة طوال تلك المسافة، خاصة وأن المنطقة شديدة البرودة تعج بالأسماك المتوحشة، حيث سحبت من المياه الباردة في الساعات الاولى من صباح الآحد الماضي، بعد أن قضت أكثر من أربع ساعات سباحة.

ويعتقد أن السيدة براون قفزت إلى المياه في منطقة قريبة من مطار ماديرا عندما اعتقدت أن زوجها مايكل عاد إلى السفينة، التي مكثا فيها جزءا من رحلتهما إلى جزر الهند الغربية والتي استغرقت 32 يوما، ليعودا عقبها من الجزر البرتغالية إلى بريستول في بريطانيا مساء السبت كما كان مقررا لهما.

وقالت إنها قررت النزول إلى المياه ومطارة السفينة للحاق بزوجها الذي اعتقد انه بداخلها، فقطعت نحو 1600 قدم سباحة معتمدة على حقيبتها – بحسب تقارير محلية – واستطاع ثلاثة صيادين سماع صوت استغاثتها قبيل منتصف الليل.

وذكر الاخوة ليوناردو وكارلوس كوريا وماريلدو أنهم انقذوا السيدة من موت محقق من وسط المياه المباردة، وقالوا لصحيفة “كوريو دا مانها” المحلية أنهم وجدوا السيدة وهي تصارع المياه ووجهها شاحب، وبالكاد تكون واعية لما حولها، معتبرين انها محظوظة للبقاء على قيد الحياة حتى تلك اللحظة.

وأشاروا إلى أنهم توقعوا ان تكون قد سقطت من السفينة، ولكن ما أن رأتهم حتى حمدت الله، وكانت ترتعد من شدة البرد، فأخذنا إلى القارب وطلبنا النجدة.

وقال أحدهم أن رؤية وجه السيدة وهي وسط مياه المحيط ذكره بفيلم تايتانيك لحظة تحطم السفينة ثم غرقها، وقد ساعدت حقيبة يدها التي كانت مملوءة بالهواء في بقائها طافية على سطح الماء على بعد نحو 500 متر من الشاطئ.