خطيب المسجد النبوي يحذر من التعدي على حدود الله
حذر فضيلة وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير في خطبة الجمعة اليوم من التعدي على حدود الله والاحتيال على اسقاط الفرائض قائلا: الدنيا متاع من اشتد عليها حرصه أوشك فيها وقصه ومن مد عينيه إلى ما ليس في يديه أسرعت الخيبة إليه وعكفت الحزونة عليه ,والآخرة عند أهل الإيمان خير من كل علق نفيس وأجل من كل مستعاض وأعظم من كل مستظرف ,وقسمة التركات شريعة نازلة وفريضة عادلة .
وبين فضيلته، أن شر الناس من إذا طمع سرق وإذا شيع فسق واذا احتاج نهش ,ومن الغور في الجور أكل الميراث على الوراث* ( وَتَأْكُلُون َالتُّرَاثَ أَكْلا لَمًّا) ،مشيرا فضيلته إلى أن من احتال على اسقاط الفرائض والمقادير وتغيير الانصباء والسهام واجحف في تقسيمه وحاف في توزيعه وقطع وارثا من ميراثه وحبس مالا لتركة واخفى أصولها واعيانها واستأثر بالتصرف فيها وماطل في قسمتها فقد تعدى حكم الله وفريضته وقسمته وحدوده.
وأوضح فضيلته أن هذه الفرائض والمقادير هي حدود الله ومن يطع الله ورسوله أي لم يزد بعض الورثة ولم ينقص بعضا بحيلة ووسيلة وتركهم إلى حكم الله، وفريضته وقسمته يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ,ومن يعص الله ورسوله ويتعدى حدوده أي بمضادته في قسمته وفريضته في المواريث يدخله ناراً خالدا فيها وله عذاب مهين .
وأشار فضيلته إلى أن في العدل وصل ومودة واجتماع وفي الظلم اختلاف واوزاع وتباغض وتشاجر ونزاع على متاع قليل وأطماع ,والخؤون الظليم* يتحفز ويتوفز إلى حق المرأة واليتيم في الميراث.
ودعا إمام وخطيب المسجد النبوي إلى من وجد مال التركة سهلًا مهلاً ويا من استولى على ميراث الإناث واغراه ضعفهن وسكوتهن وحيائهن ويامن استولى على ميراث الأيامى واليتامى وغره صغرهم وعجزهم وانقطاعهم بتقوى الله والتوبة قبل أن يحل به الخزي والهلاك وإعطاء كل ذي حق حقه ومستحقة .
|