قطر تلتحف بشت الخميني

أحمد بن ناقي
اليوم بعدما أدرك #تنظيم #الحمدين بأن مساحيق التجميل غير مجديه لإخفاء ملامح نظامه الدموي الغدار، تبجح بكل وقاحة بمعانقة #طهران، وذلك بإعادة السفير #القطري والتحاف بشت #الخميني علناً.
ولكون الجميع يعلم بأن قبلة #قطر السياسة الكذب، وديدنها الدجل، وإن #إيران حليف استراتيجي يجمعها بقطر صحن المأكل وكأس المشرب ولعبة الاستخباء وقذف الشجر المثمر، بعد سباتً عميق أفاق #النظام القطري من غيبوبته، وبدأ يلعب على المكشوف، وأعاد سفيره لطهران.
فقطر الشقاق التي مارست النفاق منذ أكثر من عشرين عاما، أيقنت بأن البيت #الخليجي لم يعد يحمل لها حسن النوايا، وإن المكابرة والمراهقة السياسية تسببت بقطع جميع خطوط الرجعة، وإن إيران وحدها باتت المنقذ الكرتوني الهش الذي تتشبث به الدوحة، وستغرق في محيطه.
إلاّ إن تحالف الضرورات أوجب عليها إفشاء تحالف الخفي علناً، والتقرب بتقبيل أقدام النظام الإيراني ودعك وجهها بغباره وأمام الملأ لحفظ ماء الوجه السياسي، وذلك يتمثل بوضع حليف بالعلن تُمارس معه قطر عهرها السياسي، وتتبادل معه الحديث الغرامي، وتتغنى معه على الأطلال قصص الغدر الماضية، عل وعسى أن تخفف طهران عنها وعُورة الخط الدبلوماسي.
وخوفاً من أن التأخير بعلنية المصاهرة القطرية الإيرانية والتبجح بها فخراً يجعل من طهران أن تبيعه بثمناً بخس عندما تحل ساعة الصفر، وتبدأ الحكومة الانتقالية بقطر مباشرة أعمالها السياسية ورسم أشكال الدولة القطرية الحديثة، كون جميع هذه الاحتمالات بمستقبل قطر الضبابي واردة، فواقع قطر يحتمل جميع السيناريوهات
ولعل المتأمل بهذا الانتحار السياسي، ما يقول إلا ما قاله المثل الشهير “يستاهل البرد من ضيع عباته”، وعلى قطر أن تستعد لخلع بشت الخميني مرغمه، ليتمتع شعبها الحر بنسيم طقس الربيع القطري الذي أصبح حديث العامة، وتشكلت اليوم بوادره من ارتفاع صوت الشعب الغاضب ومبايعة الشيخ عبدالله بن علي، واستنكار القيادات العسكرية القطرية بتسليم القيادات للأجانب وسجن بعض كبار الضباط، وأفراد من أسرة آل ثاني، فكل هذه التصدعات في النظام العسكري والاجتماعي سيطُل من خلاله الربيع القطري قريباً، وسيشرب تنظيم الحمدين من نفس الكأس الذي اسقاه لغيره.



المحتوى من صحيفة ماب