مركز الأخبار كل الأخبار من كل المواقع-واس، ماب، سبق القمة- أنحاء - جميع حقوق الأخبار محفوظة للمواقع الأصل ، هنا نقل آلي فقط.. |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
2016-03-24, 05:13 PM | #1 |
:: نقل آلي للأخبار ::
|
الحب صولات.. هزائم وانتصارات
أحمد عبد الرحمن العرفج
الحُبّ لَا يَنحَاز لطَرفٍ دُون آخَر، فإمَّا أَنْ يُجزل العَطَاء للمُتَحَابَّيْن، فيَكونَان مِن الفَائزين، وإمَّا أَنْ يَتسلَّل تَحت جُنح الظَّلَام، حِفَاظاً عَلى نَقائهِ مِن المُنغِّصَات، تَاركاً لَهما الحَسْرَة، فيَكون مَصيرهما الخُذلان والخُسران.. لِذَا تَأمَّلوا هَذه اليَوميّات، فرُبَّمَا تَكتَشفون؛ أنَّ مَا مَضَى لَم يَكُن إلَّا «تَشويقَة» لِمَا هو آتٍ: (الأحد) حَاوَل أَهل الاقتصَاد تَحويل الحُبّ إلَى سِلْعَة، ليَكون خَاضِعاً لقَانون العَرض والطَّلَب، فلَو كَان الحُبّ -مَثلاً- كالسيّارة، ستَنخفض قِيمتهِ كُلّ عَام، حَتَّى يُدْفَن في مَقبرة «التَّشليح»، وهَذا التَّشبيه قَريب مِن فِكرة الأديبَة «جودي بارون»، التي تَقول: (الحُبّ مِثل بُوليصة التَّأمين عَلَى الحيَاة، كُلَّما ازدَاد عُمر الإنسَان، ازدَادت تَكاليفه..!) (الاثنين) مِن مُفَارقات الحُبّ، أنَّ مَحاسنه ومَساوئه تَتمَازج، لتُشكِّل جَمَاليّات الحُبّ، وإذَا لَم يُعجبكم هَذا الرَّأي، فدُونكم الأَديب «فيكتور هوجو»، حَيثُ يَقول: (الحُبّ هو أجمَل سوء تَقدير؛ بَين الرَّجُل والمَرأة..!) (الثلاثاء) الحُبُّ دَاءٌ ودَوَاء في مَحلولٍ وَاحِد، لأنَّ أَمرَاض الحُبّ لَا تُعالَج إلَّا بالحُبّ، وقَد أَدْرَك ذَلك؛ الأَديب الفرنسي الكبير «بلزاك»، حَيثُ قَال: (الحُبّ الأوّل نَوعٌ مِن أنوَاع التَّطعيم، لحمَاية الرَّجُل مِن الإصَابَة بذَلك المَرَض مَرَّة أُخرَى..!) (الأربعاء) إذَا كَان «الجنُون فنُون»، كَما تَزعم الأمثَال، فإنَّ الجنُون اللَّذيذ قَد يَكون مِن مُشتقّات الحُبّ الحَقيقي، وفي ذَلك يَقول الأَديب اللَّاتيني «لاباركا»: (الحُبّ الذي لَيس جنُوناً لَيس حُبًّا..!) (الخميس) الحُبّ يَبْعَث عَلى الحيرَة، ورُبَّما لَا يَكون العَيب مِن الحُبّ، بقَدر مَا يَكون خَلَلٌ في صِدق المُحبّين مَع أَنفسهم. وهَذا دَليل عَلى برَاءة الحُبّ؛ جَاء عَلى لِسَان أَحَد النَّاقمين عَليه، وهو الأديب «كارل كرامر»، حَيثُ يَقول: (بَيني وبَين نَفسي، أَشعُر أنَّني أَحمل مَشَاعِر حُبّ وكُره تِجَاه حَبيبتي..!) (الجمعة) الحُبّ أَشبَه مَا يَكون بالمَلَاذ الآمِن، حِين تُداهمنا الأزمَات والكوَارث، مِن كَلِّ حَدبٍ وصَوب، لذَلك يَحتمي بِهِ العُشَّاق، هَرَباً مِن الشَّقَاء، وفي ذَلك يَقول أَحَد الفَلَاسِفَة: (إنَّ الحُبَّ في نَظري، هو التَّعويض العَادِل عَن كُلِّ بَشَاعَات هَذا العَالَم، وحَمَاقَاته وجَرَائِمه..!) (السبت) النَّظريّات حَول الحُبّ لَا تَصمُد كَثيراً؛ أَمَام العَواصِف التي تَقتلع المَبْنَى، وتُعيد المَعنَى إلَى صُورتهِ الأُولَى، ومِن هَذه النَّظريّات -التي يَبدو أنَّها صِيغت عَلى عَجَل- عِبَارة لأَحد الفَلَاسِفَة، يَقول فِيهَا: (لَيس هُنَاك أَقرَب إلَى المَحبَّة مِن الكَرَاهية..!!) نقلا عن “المدينة”. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|