مركز الأخبار كل الأخبار من كل المواقع-واس، ماب، سبق القمة- أنحاء - جميع حقوق الأخبار محفوظة للمواقع الأصل ، هنا نقل آلي فقط.. |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
2016-03-24, 07:09 PM | #1 |
:: نقل آلي للأخبار ::
|
العم معيض والخيزران.. عنف أسري أم تربية وتهذيب؟
دقائق معدودة مضت علي قيام أحد الأطفال الأربعة الذين ظهروا في مقطع فيديو “تصوير منزلي” بمشاركته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتي صار حديث الساعة، في الشارع السعودي، تعقيبًا علي مقطع ظهر فيه الأطفال خلال تصويرهم لحظات لعبهم كرة القدم داخل المنزل التي قاطعتها عصا خيزران سوداء صاحبتها صرخات وبكاء الصغار، الفيديو الذي لا يتعدى دقيقتين شاركه مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “جلد العم معيض”، الذي سرعان ما ترجمته مواقع السوشيال بلغتها إلي وسم، سرعان ما تصدر قوائم أعلي الاستخدام والتداول والمشاركة بين المغردين الذين تنوعت وتباينت تعليقاتهم مابين الجدية والاستنكار والسخرية، ما أدي إلي تعليق وتدخل من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، وكذلك استغلت بعض الشركات الخدمية والإعلانية الوسم والمقطع في الدعاية لنفسها بدعوي تقديم جوائز وهدايا لعائلة معيض.
القصة التي قام “ماب نيوز”، بتغطيتها في زيارة له لمنزل العم معيض، الكائن بحي الحوية بمحافظة الطائف، ومجلسه الأشهر هذه الأيام، والتقت بأطفاله وكذلك عصا خيزرانه، التي وصفها العم معيض بأنها ” وسيلة أساسية نت أولويات التربية الحقة”، وسجلت كاميرات “ماب نيوز”، في أرجاء المنزل السعودي على الطراز التقليدي، لمسات الأبوة والعطف التي ظهرت على ملامح العم مع أبنائه وأبناء أخيه بتبادل القبل والاعتذار لبعضهم عما بدر. ولم يكن مشاهير المجتمع وكتابه ومثقفيه ببعيد من الظاهرة التي باتت حديث الشارع، فمن بين كثير انتقدوا طريقة العم في التربية، رأى أخرون أنها وسيلة فضلي في تعليم الصغار السلوكيات الحميدة والقواعد والآداب، مشيرين إلي أن الأب لم يضرب أبنائه بقسوة وشدة لتعذيبهم وإنما جاءت هذه اللسعات بهدف تشذيب أخلاقهم وتهذيبهم. وهو الرأي الذي أيده قلم ياسر أحمدي، في مقاله “خيزرانة معيض ولسعات جدتي!”، بصحيفة عٌكاظ، يوم أمس، مشيرًا إلى أنه لم ينجُ أحد من خيزرانة الطيبين في البيت أو الحارة، إذ يتكفل الأكبر سنًا بمهمة تأديب الصغار وربما الكبار، مضيفًا أنه ذات مرة تلقى لسعة أحد أقاربه بالسوط لخطأ بسيط تورط فيه، ولما عاد –الكاتب- خلسة إلى دار جدته شاكيا تولت إكمال المهمة بأفضل وأيسر ما يكون من الجلد التي تظل أثارها وعلاماتها في نفسه حتى اليوم، لافتًا أن ما فعله العم معيض أو الأخ عبدالرحمن مع أنجاله في البيت يفعله كل الآباء، وهو عين الصواب لما يفعله العم مع صغاره وأحفاده. بينما أشار محمد الصعيري، في مقاله “خيزرانة معيض”، المنشور بجريدة سبق السعودية، أمس، إلى الحيرة التي أصابت الهيئة اولطنية لحقوق الإنسان في قضية الخيزران، لافتًا أنه انقلبت قواعد اللعبة؛ فـ”حقوق الإنسان” وقفت في حيرة من أمرها في تصنيف المقطع التأديبي، مشيرًا إلى أنه ما زاد هذه الحيرة هو ازدياد تعاطف الناس مع صاحب المقطع في تصريح، للصحيفة ذاتها، قال فيه “نحن نعرف نربي أبناءنا.. ولا نحتاج إلى من يعلمنا ذلك.. وعلى (حقوق الإنسان) الالتفات لما هو أكبر من ذلك”. الجلد بالخيزران أو السوط أو العقال، الطريقة التي وصفها عبد العزيز الطلحي بـ”القاية” وربما “الخاطئة” في التأديب والتربية والتهذيب، لافتًا في مقاله “حكاية معيض.. ومقبولية السوط”، المنشور اليوم، بجريدة مكة السعودية، إلى أن الأجيال السابقة لم تنجح في حياتها لأنها ضربت وأدبت بالسوط، مضيفًا أنه هناك حاجة للعمل ويجب أن تكون مساحة آمنة للعب والنزهة ليكون هناك* إقبال على التعليم والقراءة، موضحًا أن اليوم باتت الأجيال الصغيرة على أعتاب العالم الأول، مستنكرًا ظن البعض أن العصا هي أسلوب تربوي ناجع، والاحتفال والتباهي بذلك ونشره واستعلاله من شركات ومؤسسات لصالحها دعاية وترويجا. الحالة أو الظاهرة التي فضل الإعلامي والكاتب الصحافي، علي الغفيلي، توصيفها بمسمى “العنف الأسري”، مستنكرًا في مقاله “تُجّار الخيزرانة”، المنشور اليوم بصحيفة الرياض السعودية، ما وصفه بخلط الكثيرين بين التأديب والعنف الأسري، مُتعجبًا من أن المقطع لافى انتشارا كبيرًا وتحولت تعليقات الاستنكار والامتعاض إلى تشجيع العم المعيض في اتباعه هذا السلوك في تربية أبنائه، موضحًا أن غالبية التفاعلات لم تتركز على مسألة هل هذا عنف أسري؟ حتى حقوق الإنسان في تقصّيها للأمر لم تأخذ الموضوع على هذا النحو, وهذا مؤشر واضح وبسيط على أن معيض يُجسد حالة بيتوتية تتكرر باستمرار وكأنها تقليدٌ تراثيٌ عريق، ومنتقدًا تهافت الشركات مع حالة العم معيض في ظل تجاهلهم لفئات عديدة في المجتمع أكثر استحقاقاً، مشيرًا إلى أن التفاعل الكبير الذي شهدته حالة معيض والأطفال من الممكن أن يأخذ منحى تهكميا وساخرا أكثر من المعقول. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|