كيف تورط الرئيس الروسي في وثائق بنما ؟
لم يرد اسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صراحة في وثائق بنما والتي كشف عنها الاتحاد الدولي للصحفيين أمس، ولكن ورد اسم صديق طفولته والأب الروحي لابنته “سيرجي رولدجين”، بحسب صحيفة “نيوز وويك” الأمريكية.
وكشف تحقيق صحفي ضخم نشر أمس الأحد شاركت فيه أكثر من 100 صحيفة حول العالم استناداً إلى 11,5 مليون وثيقة مسربة، أن 140 زعيماً سياسياً من حول العالم، بينهم 12 رئيس حكومة حالياً أو سابقاً، هربوا أموالاً من بلدانهم إلى ملاذات ضريبية.
ووفقا لوثائق بنما رودلجين عازف التشيلو هو أحد المساهمين في بعض من أكبر الشركات الروسية، كما استفاد من علاقته ببوتين وكون ثروة هائلة فى الخارج.
عازف التشيلو لديه حصة تبلغ 12.5% في وكالة “فيديو انترناشيونال”* أكبر وكالة لإعلانات التلفاز في روسيا. كما أنه يملك 15% من شركة مسجلة في قبرص باسم “رايتار”، و3.2% من “بنك روسيا” ذو السمعة السيئة، بالإضافة إلى أنه منح حصة أقلية في تصنيع الشاحنات العسكرية الروسية كاماز.
وبالإضافة لشركة “فيديو انترناشيونال” كشفت الوثائق علاقات لرودلجين بأربع شركات خارج الحدود أخرى هي (سونيت وانترناشيونال ميديا ووصن بارن وصندلوود).
وفي حين أن شركات رولدجين جنت أرباحا هائلة من معاملات الأسهم الوهمية وصفقات الاستشارات فضلا عن تلقي عروض غير تجارية، أظهرت وثائق عديدة لهذه الشركات أن رولدجين ليس المستفيد الوحيد.
ومما زاد الطين بلة فإن البنوك التي وافقت على القروض بدون ضمانات مع كيانات مثل صندلوود منحت عن طريق بنك روسيا التجاري الموجود في قبرص وغيرها من بنوك الدولة الروسية، ولا يوجد تفسير واحد لماذا وافقت هذه البنوك على هذه التعاملات.
|