مركز الأخبار كل الأخبار من كل المواقع-واس، ماب، سبق القمة- أنحاء - جميع حقوق الأخبار محفوظة للمواقع الأصل ، هنا نقل آلي فقط.. |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
2016-04-04, 08:12 PM | #1 |
:: نقل آلي للأخبار ::
|
زها حديد.. ملكة المعمار الحديث
“مدينتي الحبيبة الريانة التي انتفخت أودجتها وأوديتها من هذين النهرين الجاريين عبر التاريخ، لطالما حلمت منذ كنت صغيرة بأن أصبح معمارية كي أكمل مسيرة أجدادي في تشييد حضارتك يا بلادي، لطالما يراودني الآن حلم أن أعود إليكي وأشيد قصورك وأشد جسورك وأزيل عنكي غبار أثر العدوان”، بصوت متهدج ونظرات تائهة في ألباب الماضي السحيق بحثًا عن مهد الطفولة، في لقاء تلفزيوني بفضائيية أجنبية، كانت تتحدث زها حديد المعمارية العراقية عن مدى اشتياقها لأرض أجدادها ورغبتها في العمل على إصلاح وتجميل ما خربته الحرب الأمريكية على العراق.
عن عراق غير العراق اليوم كانت تبحث في ماضيها ودفاتر ذكرياتها القديمة، ذلك العراق الذي تعلمت فيه أولى خطواتها، والذي فيه شب في قلبها الولع بالرياضيات، زمن ما قبل الحرب كان للمرأة العراقية شأن هام وكان العلم على مصاف عالية من الجودة، كما كانت تصف، إلا أن رحلة البحث عن أرض المأوى انتهت بالمعمارية العراقية، ذائعة الصيت في كل أنجاء العالم بتصاميمها الثورية وأفكارها الإبداعية وإسهاماتها في مجال هندسة المباني والتصميم التي امتازت بطابع خاص حاد وجرئ ويعتمد على الدورانات والإنحناءات بشكل أساسي، الرحلة انتهت ولازالت مركب حديد في بحور ذكرياتها بحثًا عن هذه الأرض التي لم تتمكن من الوصول لها يوما. هي كريمة وزير المالية العراقية الأسبق محمد حديد، اشتهر بتسيير اقتصاد العراق خلال الفترة من عام 1958 حتى 1963، وُلدت على ضفاف الفرات في بغداد 31 أكتوبر 1950، ودرست في مهد مولدها حتى نالت الشهادة الثانوية، وتخرجت بدرجة الليسانس في الرياضيات في من الجامعة الأميركية في بيروت 1971، ثم انتقلت إلى لندن لتحقيق حلمها الأوحد منذ كانت في الصغر أن تصبح معمارية وتخرجت في الجمعية المعمارية “Architectural Association”، يشار لها إختصارًا في الأوساط الهندسية والعلمية بالحرفين “AA”،* بلندن عام 1977 وعملت كمعيدة في كلية العمارة 1987، انتظمت كأستاذة زائرة أو استاذة كرسي في عدة جامعات في أوروبا بأمريكا منها هارفرد وشيكاغو وهامبورغ. “أسواق مال دبي”، “جسر الشيخ زايد” بالإمارات العربية المتحدة، “مركز التراث العمراني بالدرعية” بالمملكة العربية السعودية، مبنى المقر الرئيسي لشركة السيارات الألمانية العالمية “BMW”، في العاصمة الألمانية، برلين، مركز الألعاب المائية في العاصمة البريطانية، لندن، مركز البحرين الدوي، في العاصمة البحرينية، المنامة، معرض القاهرة “Cairo-expo-city”، شرق عاصمة جمهورية مصر العربية، كلها شواهد وبصمات اصابع تركتها نجلة حضارة بلاد الرافدين على في كل مكان بالعالم، لتدل عليها كلها اثار ستقول يوما ما “زها حديد مرت من هنا”، وغيرها من مئات الأعمال للمباني ذات التصميمات العصرية كٌرمتها من أجلها. ونالت زها حديد عدد من الجوائز والإشادات، فحصلت على شهادات تقديرية من أساطين العمارة مثل الياباني كانزو تانك، وحصلت كذلك على الدولة النمساوية للسياحة عام 2002،أرفع الأوسمة في النمسا، وفي 2004 فازت بجائزة بريتزكر التي تمنحها «مؤسسة هيات المالكة لسلسة فنادق ريجينسي» لأحد المعماريين الأحياء حيث أشادت لجنة التحكيم بالمنجزات العمرانية التي حققتها ووصفتها بأنها «إسهامات مهمة وباقية للبشرية» وأُسندت إليها الجائزة بعد فوزها في مسابقة تشييد مركز روزنثال للفن الحديث في سينسيناتي في أوهايو عام 2004، ومنحت لها جائزة «توماس جيفرسون للهندسة المعمارية» عام 2007 تقديراً لمساهمتها الجدية والمتفردة في الهندسة المعمارية، وهي جائزة تمنح للمعماريين منذ العام 1966 بشكل سنوي، واختارتها مجلة الـTimes* الأمريكية كرابع أقوى امرأة في العالم في 2010، وفي 2012 حصلت على وسام التقدير من الملكة البريطانية، و اختيرت كأفضل الشخصيات في بريطانيا، وفي 2016 فازت بجائزة ريبا (الميدالية الذهبية الملكية للعمارة) لعام 2016. وأصبحت المعمارية العراقية زهاء أول إمرأة تحصل على هذه الجائزة التي هي أعلى تكريم يقدمه المعهد الملكي البريطاني إعترافا بالانجاز التاريخي في مجال الهندسة المعمارية، قبل أن يطوي التاريخ صفحات أحد أهم المعماريين العرب في العصر الحديث في 31 مارس الماضي 2016. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|