مركز الأخبار كل الأخبار من كل المواقع-واس، ماب، سبق القمة- أنحاء - جميع حقوق الأخبار محفوظة للمواقع الأصل ، هنا نقل آلي فقط.. |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
:: نقل آلي للأخبار ::
![]() |
![]()
(أنحاء) – خديجة العثمان : ــ
يقول المثل المعروف “ارضاء الناس غاية لا تدرك”، إلا أن البعض يرى أن إرضاء الأم أصبح غاية لا تدرك، حيث أقدم شاب في العقد الرابع من عمره على كسب رضاء والدته من خلال*وضعه شرطاً غريباً للإرتباط *بشريكة حياته، بعد أن كان الجمال والعقل شرطاً في زواجه*السابق، ولا غرابة في أن يتنازل عن هذه الشروط هرباً من مشاكل والدته، ولكن أن يضع شرطاً غريباً ينسف به جميع المواصفات المتعارف عليها*هذا ما يدعو للغرابة. التقت “أنحاء” بـ (عمر.م) البالغ من العمر 40 عاما، ليروي تفاصيل قصته مع شرط الزواج الغريب الذي لجأ إليه بعد عدة محاولات بائت بالفشل في سبيل إنجاح حياته الزوجية. الجمال كان شرطي الأول بداية يقول “عمر” : لقد*سبق وتزوجت زواجاً تقليدياً من فتاة عشرينية، حيث كانت من اختيار والدتي، ولم أعارض أمي في ذلك، غير أني وضعت لها شرطاً واحداً يهمني في شريكة حياتي، أن تكون ذات جمال وعقل*ولم أضع أي شرط غير هذا، فتزوجت وعشت معها أجمل شهر في حياتي حتى ظهر لي الوجه الآخر من الزواج. الوجه الآخر من الزواج بدأت المشاكل الزوجية بيننا بعد شهر من الإرتباط، وكانت والدتي سبباً في إثارة المشاكل لأنها كانت تعيش معي في نفس المنزل مع زوجتي التي لم تكن تحتمل أي كلمة أو تصرف يبدر من والدتي، حتى فقدت السيطرة على الوضع، ومللت من المشاكل التي كانت تنتظرني بشكل يومي، وبما أني ملزوم بإعالة والدتي لم يكن لدي*خيار سوى الطلاق حتى أهرب من هذه المشاكل، وفعلا تم الطلاق وارتحت. كان شرطي العقل حتى جننت أنا لم يرضي حالي والدتي لذا قررت أن تزوجني بنفسها فرفضت ذلك، ولكنها غضبت علي وقالت أني لا أفقه في سلوكيات فتيات هذا العصر خوفاً علي من اختيار فتاة مدللة ولا تتحمل أعباء ومسؤوليات الزواج، فوافقت على اختيارها بشرط أن تكون عاقلة ولا يهمني جمالها، وفعلا تمت الزيجة بعد ست أشهر من طلاق زوجتي السابقة. والدتي سبب تكرار الفشل طبعاً لا يرتاح لوالدتي بالاً حتى تتدخل في شؤوني وشؤون زوجتي، فإن كنت احتمل ذلك فزوجتي غريبة لن تتحمل تصرفات والدتي، حاولت أن أقنع زوجتي أن لا تأخذ الموضوع على محمل الجد؛ وأن تتحملها لأني وحيدها ولا يمكن لأحد تحملها غيري أنا، فصبرت معي عاما كاملا كانت مليئة بالمشاكل حتى سائت العشرة بيننا، وطلبت هي الأخرى الطلاق فلم*أتأخر عليها لأني شعرت بأني ظلمتها معي. وهذا شرطي بعد خمس سنوات ويكمل عمر قصته الغريبة*قائلاً : وبعد مرور خمس سنوات على آخر زيجة قررت أن أتزوج ولكن بشرط مختلف هذه المرة؛ أن تكون بكماء وصماء، أعلم أن هذا الشرط سيسخر منه الكثير ولكنها الصدفة امتزجت بالحقيقة حتى أصبح واقعاً جميلاً أعيشه اليوم. لقد كان أحد أصدقائي يحكي لي عن مشكلة أسرية في منزلهم وعلمت من خلال سرده أن له أخت صماء وبكماء وخلوقة في نفس الوقت، وأن حظها قليل في الحياة العامة بسبب تلك العاهة الصحية، فخطرت لي فكرة الارتباط بها حتى أكون حققت لنفسي راحة دون أن أتسبب في إغضاب والدتي، ورغم معارضة والدتي واستغراب الكثير ممن حولي، إلا أني سارعت لإتمام الزيجة، وها هي الآن لا زالت على ذمتي ورزقت منها ثلاث صبيان أصحاء والحمد لله، والأهم من كل ذلك هو أن والدتي مهما حاولت التدخل لا تعيرها زوجتي إهتماما بسبب تلك العاهة؛ وهذا ماجعل حياتي الزوجية تسير بشكل طبيعي حتى وإن تنازلت عن حقي كزوج يحلم بإمرأة سليمة خالية من أي عاهة لكنني أحظى اليوم بهدوء أسري تام. الرأي الإجتماعي وحول هذا الموضوع يصرح الباحث الإجتماعي أحمد النجار لـ “أنحاء” قائلاً : العلاقة بين الأم وزوجة الإبن هي من أخطر العلاقات وذلك من جانبين، فالجانب الأول : أنها علاقة بين إمرأة وإمرأة، وهنا غيرة فطرية لا فكاك منها البتة، والجانب الثاني : أن الأم تجد في نفسها أن هذه القادمة الجديدة ستأخذ منها إبنها والتي هي أحق به منها، فهي من ربت وتعبت وسهرت وتحملت الكثير، وزوجته أخذته جاهزا !، وهنا تنشأ حلبة قتال وهمية بين الأم والزوجة، الأم تريد أن تحتفظ بسيطرتها التامة على إبنها، وان تكون هي أولاً وزوجته ثانياً، والزوجة تريد بسط نفوذها على زوجها بسطاً تاماً، ويدخل الزوج حينها في متاعب ومصاعب مرهقة مضنية. ومما زاد طين هذه العلاقة بلة هو المسلسلات التي حرصت كل الحرص على إظهار الحماة بمظهر المتسلطة المتجبرة الظالمة، وعلى الحقيقة فإن معظم الأمهات يتحلين بالعقل والحكمة؛*ويقدمن راحة أولادهن وسعادتهم على كل شيء فترضى أن تقاسمها الزوجة في إبنها، بل*وتكون لها أما ثانية وتظل قصصا نادرة مثل قصة هذا الرجل الذي اتخذ قراراً غريباً، “فلا بأس”*من الزواج بذوات الإحتياجات الخاصة، ولكن أن يفعل ذلك ليفر من مواجهة مسؤوليته تجاه*تحسين العلاقة بين أمه وزوجته بالحب والعقل والحكمة، هو ما يجعل مثل هذه القصص نماذج غير مقبولة. من صحيفة انحاء |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|