سياسي / الجبير : المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي يعملون على استصدار قرار في مجلس الأمن يدين العدوان الإيراني / إضافة
وعن تدخل إيران في شؤون المملكة قال معالي وزير الخارجية : " إن إيران تدخلت بشؤوننا الداخلية والشؤون الداخلية لدول الجوار أيضاً، فهي من قامت بأعمال ضدنا وضد دول الجوار وهي من تأوي من يقومون بالإرهاب, كل سلبية وكل العداء أتى ومدعوم من إيران، وكان على مدار 35 عاماً منذ الثورة الإيرانية في الـ 79 وبالتالي فمنذ أن وقعت هذه الثورة فإن إيران بدأت بدفع أجندة طائفية لتقسيم الدول والشعوب، وهذه الأعمال ليست مقبولة والموقف الذي اتخذته المملكة إلى جانب حلفاءها هو لنقول كفى , وبالتالي هذه الأعمال لا يمكن أن نقبل بها ولن نقبل بأن تتحمل دولة الاعتداء وحرق السفارات سواء السفارة السعودية أو البريطانية أو غيرها وتدعم قتل الأبرياء, وتتدخل بالشؤون المحلية والداخلية للدول الأخرى, وتتوقع من الجميع أن يتعامل معها بشكل طبيعي, هذا ليس بمنطق, ولذا فإن إيران عليها أن تتخذ قراراً إما أن تكون دولة أو ثورة ، فإن كانت دولة فعليها أن تتصرف كذلك, وأن تتصرف بعقلانية ويمكن للدول أن تتعامل معها، أما إن كانت ثورة فمن الصعب إن لم يكن مستحيلاً أن نتعامل معهم، فالثورات ليس لها منطق بل هي تعمل بدافع العاطفة، ونحن نرحب بفرصة لأن نرى إيران تتصرف كدولة طبيعية وسلمية ولا تتدخل بشؤون دول المنطقة, وأن لا تدعم الإرهاب, وهذا هو كله بيدها إن أرادت أن تكون دولة جوار جيدة وطيبة , وأما أنها تواصل تصرفها بهذا الجو العدائي مع دول المنطقة ، اعتقد أن معظم الدول في العالم الإسلامي والعربي رفضت هذه الخطوات الإيرانية واتخذت خطوات حيال ذلك لإعادة رسم علاقاتها معه.
وتحدث الجبير عن أثر الأزمة مع إيران على جهود التوصل إلى مفاوضات سلمية في سوريا واليمن وقال :" سنواصل العمل مع الدول المشاركة في اجتماعات فيينا للتوصل إلى حل وفقاً لمبادئ " جنيف1" لا يجاد مجلس حكومة انتقالية يؤدي إلى سوريا جديدة ليس لبشار الأسد وجود فيها، كما أننا ندعم موقف المعارضة السورية في غياب تلك العملية، وبالنسبة لليمن فينطبق أيضاً عليها, فلدينا مبادرة دول مجلس التعاون والحوار اليمني وقرار مجلس الأمن 2216 الذي يدعو إلى التحرك نحو الحل السلمي, وسنواصل دعمنا للحكومة الشرعية اليمنية, فيما يتعلق بالمحافظة على نفوذها في اليمن وتوسيعه أيضاً، كما أن الأزمة التي تسبب فيها الاعتداء الإيراني لن يؤثر على هذه القضايا, مفيداً أن إيران قامت بدور سلبي في كل من اليمن وسوريا، فقد دعمت الحوثيين بالمال والعتاد, وكذلك الأفراد وتواصل ذلك، وأوقفنا عدداً من السفن الإيرانية التي تحمل السلاح الموجه للحوثيين, وهذا دور سلبي تقوم به إيران في اليمن، أما فيما يتعلق بسوريا فالجميع يعلم بأن إيران ترسل حرسها الجمهوري لحماية الأسد, ولقد نشرت جيشها وأيضا ميليشيا حزب الله لدعم بشار الأسد, وهو يقتل أكثر من 250 ألف مواطن, وأيضاً شرد السوريين، إذا هذا الدور الإيراني في سوريا واليمن سلبي جداً ونأمل أن تتمكن إيران من تغيير سياساتها.
// انتهى //
19:09 ت م
|