بني مالك بين الولاء والفساد
ليست كمثلها من مدن المملكة، فلديها العديد من الصفات التي تخولها أن تتربع على عرش ملكة جمال المدن السعودية، بحد ذاتها مذهلة تملأ الجميع بالأسئلة، بحدها المنيع تقول أنا الدرع الحصين للوطن الجميل، وبحدها تقول أنا السم القاتل للوطن.
بني مالك المذهلة جمعت بين التباهي بحرص أبنائها على حدود الوطن، وأول شهداء عاصفة الحزم هو من أبنائها، وبين إهمال مفسديها لحدود الوطن، تلك الحدود التي تجلب لنا جميع أنواع السموم من المخدرات، وهذا المزيج بين الولاء للوطن والإعمال ضده يجعل الجميع يتساءل عن الأسباب وراء ما يحدث فيها.
بني مالك المذهلة من جديد تتباهى بأجمل ما كساها الله من جمال طبيعة، وعلى العكس تماماً تشتكي من أسوء ما منحها الوطن من بنية تحتية، فلا طريق لها يسر الناظرين ولا شيء فيها غير الأنين الذي يجلبه الحزن على المفقودين من أبنائها في طرقها القاسية التي لم تتغير لسنين طويلة.
بني مالك تنادي ولكن لا حياة لمن تنادي، تقول نريد مزيد من تأمين الحدود، فالسم الفتاك يفتك بأبنائها، تقول نريد مزيد من الأمان كذاك الأمن الذي يمنحه شهداءها المدافعين عن حدود الوطن للوطن، تقول نريد السير على الطرقات دون التعثر بالانهيارات، ودون التزاحم في الطرقات، ودون جرف السيول للسيارات، تقول نريد مزيد من المستشفيات، والصيدليات ومزيد من المراكز الصحية، تقول نريد منتزهات، ومراكز ترفية وحدائق ومطلات، تقول نريد أن يذهب الفاسدين والمفسدين فيها إلى الجَحِيم ولا يعودا لها أبداً من جديد.
في الختام بني مالك أو محافظة الداير في جازان من أجمل مدن المملكة العربية السعودية ولأن أبنائها ذو مكارم أخلاق عالية وطيبة قلب، وجد فيها الفاسدين بيئة خصبة لهم ليعيثوا فيها الفساد ويبحثوا عن سبل دمارها لتحقيق أهدافهم الشخصية.
من صحيفة انحاء
|