مجرد لُعبة
د.علي العيدروس
ثقافة التصدي بعنف لكل جديد في حياتنا التكنولوجية والمعرفية صارت إدمان يحبذ البحث عن علاج له،* فلعبة “البوكيمون” مثلا قوبلت بمحاربة شديدة من وجهة نظر شرعية وأخلاقية وتجسسية ، واللعبة تنتشر في العالم انتشار النار في الهشيم، وإن كان ثمة خطوره لها فهي في أساليب التعامل معها وتنظيمه وإلا فهي مجرد لعبة ذات مردود اقتصادي بالمليارات للشركات المنتجة وما عدا ذلك فهو من وجهة نظري مجرد وساوس دأبنا الإدمان عليها.
كلنا يتذكر كم تمت محاربة الستلايت ثم الإنترنت فهل ثمة جدوى، لقد صار استعمالهما اليوم من الأمي إلى المتعلم ومن الشيخ إلى العامي ومن السياسي إلى العامل.
اللعبة تنتشر وتتقلص مخاطرها مع الأيام، لقد حركت الشباب الصغار وأخرجتهم من مرض المكوث لساعات طويلة جدا أمام الشاشات مع البرامج والإنترنت وألعابها إلى رياضة المشي في الشوارع تحركوا رياضيا وذهنيا فقتلوا خمولهم قبل قتل “البوكيمون”.
لتكن فكرة البحث عن سبل الإفادة من هذه اللعبة وتنظيم أساليبها هدفا لنا وليس محاربتها ، فلاعاصم لنا اليوم منها إلا الله.
المحتوى من صحيفة ماب
|