مركز الأخبار كل الأخبار من كل المواقع-واس، ماب، سبق القمة- أنحاء - جميع حقوق الأخبار محفوظة للمواقع الأصل ، هنا نقل آلي فقط.. |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
2016-08-09, 08:30 PM | #1 |
:: نقل آلي للأخبار ::
|
موسم السياحة والسفر
عيسى الحليان
يشير المجلس العالمي للسياحة ( wttc) إلى أن قطاع السفر والسياحة أصبح يمثل 9.5% من الناتج الإجمالي العالمي بقيمة 7 تريليونات دولار تملأ خزائن هذه الدول حيث تدر هذه الصناعة الصاعدة بسرعة الصاروخ 5.4 % من قيمة إجمالي الصادرات العالمية وتشكل محركاً رئيسياً لخلق فرص العمل التي تزيد على 4% بعد أن قامت بتوفير 266 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة عام 2014 م. قواعد اللعبة تغيرت تماماً في مجال السفر والسياحة، فلم تعد الصورة النمطية للدولة السياحية كما هي في الماضي بعد أن أصبح للسفر مؤشرات سياحية تنافسية وقياسية جديدة وليس أدل من ذلك أن الدول الثلاث الأولى في مجال التنافسية السياحية في المنطقة العربية هي دول خليجية، في الوقت الذي تراجعت دول السياحة العربية التقليدية في هذه المؤشرات إلى مراكز الوسط أو المؤخرة في الترتيب العام فقط لكون السياحة تحولت لصناعة إستراتيجية والصناعة تحتاج إلى علم وفن وتخطيط ولم تعد هي نفس الصناعة السابقة القائمة على الجغرافيا أو التاريخ مهما توافرت المقومات الأساسية وإنما تحولت لصناعة معقدة تماما فلم تعد المسألة تقتصر على الشقة أو البحر أو الجبل أو المتحف والنقش الحجري وإنما بنية تحتية ونقل جوي ومراكز إيواء وخدمات راقية وثقافة سياحية. اليوم يجوب السعوديون دول العالم في هذه الأشهر القائظة ويشكلون أكبر الجاليات العربية في مناطق النفير السياحي الخليجي التقليدي وتمتلئ بهم ساحات وميادين هذه المدن والمنتجعات في أوروبا وتركيا وشرق آسيا وامريكا في أكبر تظاهرة سياحية من نوعها في تاريخ البلاد وأكثرها كلفة، فالمدن كالنساء ولكل معشوقته، وإن كان الجانب المادي هو من يحدد مواصفات هذه العشيقة في نهاية المطاف. لامناص من هذا الخروج بسبب الأجواء الحارة والظرف الاجتماعي، لكن كنا نتمنى تغطية هذا الخروج بموارد سياحية من الخارج في بعض أوقات السنة لاسترداد ولو جزء من هذا الإنفاق (وطنيا) وتعديل ميزان السياحة مع الخارج ما أمكن و الذي أعتقد أنه هو الأصعب في العالم إذا ما نظرنا للإمكانيات الخام الكامنة جغرافيا وتاريخيا وحضاريا، ولكن يبدو أن إشكالية الانفتاح الاجتماعي لم تعد إشكالية السياحة المستوردة فحسب، وإنما إشكالية السياحة المصدرة في الوقت نفسه، «وضربتان في الرأس توجع»!! ولهذا دائما ما كنا نردد – كلما جاء الحديث عن الاقتصاد بكل قطاعاته السياحية وغير السياحة – أنه لا يمكن عزل الاقتصاد عن الدوائر الأيديولوجية أو الاجتماعية المتقاطعة معه والسائدة في أي زمان وكان. نقلا عن عكاظ. المحتوى من صحيفة ماب |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|