مركز الأخبار كل الأخبار من كل المواقع-واس، ماب، سبق القمة- أنحاء - جميع حقوق الأخبار محفوظة للمواقع الأصل ، هنا نقل آلي فقط.. |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
2016-11-01, 12:20 PM | #1 |
:: نقل آلي للأخبار ::
|
تغير وتبدل المزاج الشعبي
عيسى الحليان
التعليقات الساخرة والتهكم الشعبي الذي يسود أدوات التواصل الاجتماعي والذي أخذ منحى جديدا في الآونة الأخيرة وأصبح يأتي غالبا في أعقاب أي تصريح لمسؤول حكومي ما هي أسبابه ومؤشراته يا ترى؟ هل لأن الطرح كان سيئا أو مستفزا لهذه الدرجة، أم لكونه لا يتوافق مع رغبات وهوى شريحة من هذه الجماهير، أم لأن هذه الشخصيات الكاريزمية وباعها القصير في العمل العام غير مقنعة للناس من الأساس، أو لأن الناس في واد والمسؤول في واد آخر، لغياب المواطن عن مراحل صناعة القرار، أم أن الأمر لا يعدو كونه احتقانا اجتماعيا يتبلور منذ سنوات بسبب سوء الخدمات وانتشار ظاهرة الفساد والمحسوبية، وكل ما في الأمر أن منسوبه زاد هذه الأيام على خلفية بعض القرارات؟ ثم ما سبب هذه الفجوة الواسعة، وما هي أبعادها وتداعياتها على نظامنا الاجتماعي العام؟، وهل تردد كثير من المسؤولين عن الظهور والتحدث أمام الناس هو فعلا بسبب الخوف من الزلل والتقاط كلمة عليهم من هنا أو هناك، أو أنه نتيجة طبيعية لعدم قدرتهم على التعاطي مع هذه الحوارات الحساسة أمام الجمهور، أم أن المزاج الشعبي كله قد تغير وتبدل، وكل ما في الأمر أن الناس أصبحت تبحث عن كبش فداء كيفما اتفق؟ ثمة تحولات كبرى حصلت خلال السنوات القليلة الماضية لم تقرأها الأجهزة الحكومية للأسف، أولها بقاء الأمور على ما هي عليه وفقدان الثقة ببعض الأجهزة الحكومية وسيطرة فكرة الفساد والواسطة على ذهنية الجمهور، وثانيها بلورة رأي اجتماعي عريض أصبح يشكل رأس الحربة في الوعي العام تجاه كثير من الأمور والقضايا، وبمعزل تام عن الإعلام الرسمي وشبه الرسمي الذي انحسر دوره مقابل صعود تام لمنصات وأدوات التواصل الشعبي! دون شك فإن معظم هذه الأصوات هي أصوات وطنية صادقة ومخلصة وهدفها المصلحة العامة، لكن هل كل المندسين ضمن الصفوف هم أيضا وطنيون ومخلصون؟ أم أن البعض منهم ركب هذه الموجة لتصفية حسابات خاصة وقديمة وبصورة انتهازية؟ كل كلمة تقال اليوم هي كالرصاصة التي تطلق في مجتمع مأزوم، وبالتالي فإنه على كل وطني منصف ومخلص أن يكون صادقا مع نفسه أولا، وقبل وطنه، وأن لا يتحول البحث عن مجد خاص أو مصلحة ذاتية إلى زمان غير زمانه ومكان غير مكانه، وفي نهاية المطاف «لن يصح إلا الصحيح». نقلا عن عكاظ المحتوى من صحيفة ماب |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|