ملاحظة هامة جداً:: لايتم قبول أي مواضيع في الموقع غير مناسبة للنشر ، ويتم تفعيل المشاركات يومياً إذا كانت نافعة




مركز الأخبار كل الأخبار من كل المواقع-واس، ماب، سبق القمة- أنحاء - جميع حقوق الأخبار محفوظة للمواقع الأصل ، هنا نقل آلي فقط..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-12-24, 02:56 PM   #1
:: نقل آلي للأخبار ::


الصورة الرمزية ناقل الأخبار
ناقل الأخبار غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 تاريخ التسجيل :  Apr 2013
 أخر زيارة : 2015-12-29 (12:00 AM)
 المشاركات : 91,856 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
B15 ماذا قال الملك عبدالله لتركي السديري؟



داود الشريان



في عام 1978، وصلتُ إلى مبنى «مؤسسة اليمامة الصحافية» التي تصدر عنها جريدة «الرياض». التحقتُ بالمؤسسة العريقة التي وضع لبنتها الأولى الشيخ حمد الجاسر عام 1953. دخلتُها من باب مجلة «اليمامة»، أبرز المجلات الأسبوعية في تاريخ الصحافة السعودية الحديث. منذ اليوم الأول شعرتُ بأن أهم شخص في هذا المبنى هو تركي عبدالله السديري، رئيس تحرير جريدة «الرياض». لم يمضِ وقت طويل على تعرفي إلى الرجل المهم، أبو عبدالله.

تركي السديري لم يكن رئيس تحرير بالمعنى المباشر، هو أهم من ذلك، كان قصة كبيرة. يصل إلى المبنى الثامنة صباحاً، ويقرأ «الرياض» صفحة صفحة، حتى لا أقول حرفاً حرفاً. كان نظره بدأ يضعف، وهو عنيد بطبعه، فصار يعاند عينيه، لا يرتدي نظارتين طبّيتين لتسهيل القراءة، لهذا يقرّب الجريدة إلى عينيه على نحو لافت، وفجأة يضعها، ويصيح منادياً أحد نائبيه الراحلَيْن محمد أبا حسين، ومحمد الجحلان، بطريقة يسمعها كل مَنْ في المبنى، ويسأل عن مقال، أو موضوع منشور، يغضب مرة، ويضحك ساخراً مرات. السديري لا يتدخّل في تفاصيل النشر، لكنه راسم سياسة من طراز فريد. اللافت أن شخصيته القيادية المتميزة، لم تنجح في صنع قيادات بمستواه.

تركي السديري من ألمع الآباء المؤسسين للصحافة السعودية الحديثة. بنى «الرياض»، وجعلها جريدة واسعة الانتشار، تحظى بصدقية لدى قرائها، وسعى من خلالها إلى دعم التحديث في المجتمع السعودي. هو أول مَنْ فتح المجال الصحافي للمرأة السعودية، وجعلها جزءاً من قيادة العمل في «الرياض»، وتبنّى تيار «الحداثة» في الشعر والأدب والفن، وأفرَدَ له ملاحق، لَعِبَت دوراً مؤثراً في الحركة الثقافية في السعودية، وتحمَّلَ حماسة المثقفين وحماهم.

لم يكن تركي السديري مسايراً للسائد، ولا رافضاً لتقاليد المجتمع. كان تقدُّمياً معتدلاً، ساند التحديث، وكان له سبق وتفرّد في تحقيق هذا الهدف، وهو تميّز عن آخرين، كونه قارئاً مختلفاً ومتفوقاً، في فهم رؤية المجتمع، ومزاج الدولة. استوعب هذه القضية في شكل متميز، ومارس جرأة شُجاعة ومحسوبة في طرح قضايا كثيرة، ودافع عنها بثبات، وفتح أبواباً، أحجَمَ غيره عن فتحها، فضلاً عن الدخول عبرها.

هذا التوجُّه الصحافي البنّاء لم يتخذه السديري للمناكفة والسّعي إلى الشهرة. كان وطنياً غيوراً ومحباً. لم يسعَ إلى مجد شخصي من وراء هذه القضية، وهو كتَبَ كثيراً في هذا التوجُّه، وشكّل دوره حماية للآخرين، وشجّعهم على المضي في تحقيق رؤيته وهدفه، وأتاح لجريدة «الرياض» وكتّابها، مناخاً رحباً لممارسة هذا الدور، ونفّذه بلغة تصالحية رصينة، تُحقِّق الهدف، ولا تستفز الناس والدولة. كان ماهراً في كسب المجتمع والحكومة في آن، وسخّر توجّهات «الرياض» الإيجابية لدفع عجلة المجتمع إلى أمام، من دون إثارة وضجيج. تاريخ الصحافة السعودية سَيَذكُر لتركي السديري هذا الدور الرائد والنبيل.

الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، وصفَ تركي السديري بأنه «ملك الصحافة السعودية»، وهو يستحق هذا اللقب. اللطيف في هذه التسمية، أن الملك عبدالله حين تولى المُلك، وجاء تركي السديري لمبايعته، همس الملك عبدالله، رحمه الله، وهو مبتسم قائلاً له: «تراني صرت مثلك يا تركي».

نقلا عن ” الحياة ” .


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


شات تعب قلبي تعب قلبي شات الرياض شات بنات الرياض شات الغلا الغلا شات الود شات خليجي شات الشله الشله شات حفر الباطن حفر الباطن شات الامارات سعودي انحراف شات دردشة دردشة الرياض شات الخليج سعودي انحراف180 مسوق شات صوتي شات عرب توك دردشة عرب توك عرب توك


الساعة الآن 03:37 PM

f-sa.net

Adsense Management by Losha
جميع الحقوق محفوظة للمصدر الأم 2017 م - 2020 م

Security team