«القومجية» واختفاء الوطن العربي !
خالد السليمان
في زمن شعارات الصمود والتصدي كانت الأقوال تكفي لحشد تأييد مرتزقة دكاكين الشعارات ، وطيلة عقود من الاحتلال الإسرائيلي لم تملك الأنظمة التي تبنت شعارات المقاومة سوى الثرثرة ، واصطف خلفها المقاومون على الورق من مرتزقة صحافة المهجر والأحزاب السلطوية !
اليوم تقود المملكة معركة الحفاظ على وجود الوطن العربي أمام الهجمة الفارسية والاستعمار الجديد بالأفعال لا الأقوال ، لكن ذلك لم يشفع لها عند مرتزقة دكاكين الشعارات وقومجية الأحزاب السلطوية، فالمسألة بالنسبة لهم لم تكن يوما قومية أو عروبية أو حتى وطنية، بل هي متاجرة بشعارات جوفاء مدادها الغيرة والحسد والأحقاد والمشاعر البغيضة تجاه الخليج العربي وأهله !
كان ذنب «الخليج» أنه سخر ثرواته للبناء والتنمية واستثمار الإنسان ، بينما انشغلت أنظمة الصمود والتصدي والشعارات بمعاركها الوهمية لخداع شعوبها ونهب ثرواتها ، فلم تكن ثروات العراق أو ليبيا أو الجزائر النفطية والطبيعية تقل عن ثروات الدول الخليجية، لكن الفرق كان في الخيارات والأهداف والأولويات تجاه الشعوب !
أما مرتزقة دكاكين الشعارات من أصحاب الأحبار الملوثة، فهم عاجزون عن كسر قيود أسر الشعارات الزائفة، فقد تمكنت منهم مشاعرهم البغيضة تجاه الخليج و أهله حتى أعمت بصائرهم عن رؤية الواقع والتعرف على المعنى الحقيقي للمقاومة والصمود والتصدي الذي تجسده المملكة اليوم بقيادتها لتحالف عريض يعمل على إنقاذ الوطن العربي من الاختفاء !
نقلا عن عكاظ .
|