ملاحظة هامة جداً:: لايتم قبول أي مواضيع في الموقع غير مناسبة للنشر ، ويتم تفعيل المشاركات يومياً إذا كانت نافعة




مركز الأخبار كل الأخبار من كل المواقع-واس، ماب، سبق القمة- أنحاء - جميع حقوق الأخبار محفوظة للمواقع الأصل ، هنا نقل آلي فقط..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-07-05, 07:02 AM   #1
:: نقل آلي للأخبار ::


الصورة الرمزية ناقل الأخبار
ناقل الأخبار غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 تاريخ التسجيل :  Apr 2013
 أخر زيارة : 2015-12-29 (12:00 AM)
 المشاركات : 91,936 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
A21 البذرة التي أنبتها ?حسن?



أذكر أنه تلقفني وأنا بذرة جافة، لا تعي معنى حياة الكتّاب والصحافة إلا ما تراه على صفحاتها الصفراء المملة، التي لا يحبها.

ثم بدأ بتعليم طفلته الأولى الصغيرة، أن تقرأ، أن تكتب، وأن تستنبط.

انضممت إلى “أنحاء” في أيامها الأُوَل، وصنعنا أنحاء. كتبت أول أسطر مقالاتي ونشرتها عبر أنحاء.. أقصد عبر “حسن الحارثي”!

استقبلني حسن، ولازلت حتى وقتٍ قريب أناديه بـِ “بابا”. كنا نتبادل معنى الأبوة في أبسط صوره التي لم تتجاوز كونها رسائل نصية بسيطة على قارعة طريق إلكتروني.

وكما أنه كان يحب تسمية الأشياء، فإن أول مكان كان يجمعنا مع أنحاء هو “المطبخ”.. هُناك كنا نلتقي، وعلى طاولته نأكل، وعلى عيون البوتوغاز نطهو على نار هادئة أو عالية. حسب نوع الطبخة، ونتشارك أطباقنا، وقصصنا، حتى أخبارنا..

المطبخ، المكان الإلكتروني، الذي لا يزال يجمعنا على ساحته المكونة منا، المكان الذي اجتمعنا فيه والمكان الذي لايزال هو فيه بإسمه و روحه، لن يظهر اللون الأزرق مجددًا على هذه المجموعة، بات شيئًا منا مأخوذًا، سنكتب، سنتناقش، وسيبقى محورًا جوهريًا ناقصًا لن يكتمل.

في “المطبخ” تلقينا خبر رحيله، جميع أصوات الحزن اجتمعت في أذني، لم أصدق الخبر إلا بعد سماعي لشهيق أحدهم يبكيه بحُرقة ويدعو له بالرحمة والمغفرة. وكتابات عزاء متقطعة كانت الدليل القاطع. وقع أمر الله. استسلمت.

تتجلّى أحيانًا معاني لم تكن لتعرفها أو تشعر بها لولا أنها قد حدثت لك. لا أحد سيفهم كيف أفتقده اليوم. لا أحد.

خصوصًا بعد أن ترك لك شخص مثل “حسن الحارثي” رسالة على طاولة الحياة، قد أجمع جميع الأصدقاء والمقربين وعلى رأسهم زوجته الفاضلة كذلك، ليخبرني بأن حسن كان يتحدث عني ويشيد بي بحب واحترام. كنتُ أبادله المشاعر ذاتها.

أعود إلى الكتابة اليوم بعد أن انقطعت قرابة الـ ? أعوام وشيءٌ واحد يحملني على ذلك، حُب حسن ووفائي لحسن وحلمه أنحاء.

أعود وأكتب باجتزاء، ليس سهلاً أن تكتب عن حسن في عدة سطور، لكنه كان يحب الاختصار فكانت حياته مثلما أحب، بسيطة، مسالمة، عميقة ومختصرة.

مرّ شهر على فراقه هو من أعظم شهور الله، استقبلني حسن فيه ولكني لم أودعه إلا مرغمة ليس بإرادتي. فرحمةُ الله على روحه الطاهرة النقية، البيضاء.



من صحيفة انحاء


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


شات تعب قلبي تعب قلبي شات الرياض شات بنات الرياض شات الغلا الغلا شات الود شات خليجي شات الشله الشله شات حفر الباطن حفر الباطن شات الامارات سعودي انحراف شات دردشة دردشة الرياض شات الخليج سعودي انحراف180 مسوق شات صوتي شات عرب توك دردشة عرب توك عرب توك


الساعة الآن 09:10 AM

f-sa.net

Adsense Management by Losha
جميع الحقوق محفوظة للمصدر الأم 2017 م - 2020 م

Security team