محكمة تركية تستجيب لمطالبة مغربي وتعاقبه

استجابت محكمة تركية لمطالبة*مواطن مغربي، بمقاضاته والنظر في*التهم الموجهة إليه بالانضمام لتنظيم “داعش” والتخطيط للقيام بأعمال إرهابية، في تركيا وعدم ترحيله إلى بلاده، بعد أن أكد*أنه سينتحر في حال لم يتم الاستجابة لتوسلاته،

وفي التفاصيل، كانت السلطات التركية ألقت القبض على المغربي ميمون باتاويفي في فبراير 2016، وكان قادماً من بلجيكا، وعثرت الشرطة آنذاك على صور ومقاطع فيديو خاصة بتنظيم “داعش”، محملة على هاتفه*الجوال*أثناء تواجده في بلجيكا.

وعقدت المحكمة الجنائية الثانية في مدينة بورصة (شمال غرب تركيا) جلسةً خاصة للحكم على باتاوي، الذي طلب بدوره من قضاة المحكمة السماح له بالدفاع عن نفسه، وقال:*“سأرضى بعقابكم هنا في تركيا، وسأنتحر إذا قررتم ترحيلي لبلدي”

ووافق*القضاة على مطلب باتاوي، وطلبوا من المترجم المتواجد*في قاعة المحكمة الحضور لمساعدة المتهم في الدفاع عن نفسه.

واعترف باتاوي*بأنه قام فعلاً بتحميل ومشاهدة الفيديوهات الخاصة بالتنظيم قبل أن يحذفها بعد أن أدرك – حسب تعبيره – بأن التنظيم يشوّه القيم الإسلامية من خلال الأعمال الإرهابية التي ينفذها، نقلا عن*موقع “خبر ترك”.

وأوضح أنه جاء إلى تركيا لمقابلة سيدة تواصلت مع زوجته من خلال موقع إسلامي، مضيفاً أنهما توصّلا لاتفاق مع السيدة لافتتاح صالون لرياضة الملاكمة في إحدى المدن التركية.
وخاطب باتاوي قضاة المحكمة قائلاً لهم: “أنا راضٍ بحكمكم حتى ولو وصل إلى 100 عام، لكن أرجوكم لا تتخذوا قراراً بترحيلي؛ لأنهم سيعدمونني في بلادي”.

وبعد سماع المحكمة لدفاع المتهم المغربي والاطلاع على الأدلة التي جمعتها شعبة مكافحة الإرهاب في الشرطة التركية قررت حبسه 6 سنوات و3 أشهر على خلفية الانتماء لتنظيم إرهابي، وسنتين ونصف على ذمة الترويج ونشر الأفكار التي يتبناها التنظيم. ليصل مجموع ما سيقضيه باتاوي في السجون التركية إلى 8 سنوات و9 أشهر.



المحتوى من صحيفة ماب