مركز الأخبار كل الأخبار من كل المواقع-واس، ماب، سبق القمة- أنحاء - جميع حقوق الأخبار محفوظة للمواقع الأصل ، هنا نقل آلي فقط.. |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2016-12-19, 03:35 PM | #1 |
:: نقل آلي للأخبار ::
|
ابن رشد.. الفيلسوف المنفي
“إن الوحي يخاطب الكائن الذي يملك العقل وهو الإنسان والشريعة بالوحي والعقل معا .. إن الشرع يقوم على إدراك الأسباب والعلل والوسائل والغايات فيكتمل للوحي عنصر العقل ويكتمل للعقل عنصر الوحي”، فلسفة فكرية أولت اهتمام بالعقل والعلم والدين معًا، منهج علمي، استحدثه هذا العالم المسلم الذي تشبعه من الطبيعة الحضرية والعلمية لمدينة قرطبة الأندلسبة، وعلى دربه سار العالم فوصل الأمم الغربية إلى الابتكارات والاختراعات بناء على ما استفادوه من علوم ابن رشد، الفيلسوف والطبيب والقاضي، الفلسفية والدينية.
الاسم الذي كلما ذكر تتدافع في الأفكار عن ما عاشه وما مر به من أزمات ليست فكرية واختلاف وجهات نظر وأحيانًا بعض الحصار الاقتصادي والعزل أو النفي أو تحديد الإقامة في بيته جبرًا، إنما أزمات أخرى كبرى ألمت به لطالما اهتم مؤرخو العصر الإسلامي الحديث وخاصة في المنطقة العربية بتسليط الأضواء عليها بداية، من أول محرقة يشهدها التاريخ الإسلامي لكامل أعمال ومؤلفات أحد علماؤه إلى حرمانه من ارتياد ودخول المساجد، كلها الأزمات التي كان سببها تمسك أبو الوليد محمد بن رشد بأفكاره ومبادئه وحفاظه على نهجه العلمي الذي استنبطه واستحدثه من دراسة مفكري وحكماء الأمم الأخرى ودمجها بالشريعة الإسلامية فكان أول مكتشفًا وشارحًا ومطبقًا لمبادئ “الديموقراطية” والأخذ بالعقل والنقل. التطرف.. أزمة فكر ويعتبر ابن رشد، الذي وُلد في 14 أبريل عام 1126 ميلاديًا، لعائلة من أكثر عائلات الأندلس شهرة ونفوذًا، أحد أعظم المفكرين والعلماء في التاريخ وهو أول فيلسوف مسلم يخوض مجالات النقاش والتفكير الفلسفي و قام بدمج فلسفة أرسطو مع (الفِكر الإسلامي)، متناولًا شرح في كتاباته أنه عدم وجود تعارض بين الدين و الفلسفة عندما يكون الاثنان مفهومان بشكل صحيح، وتعددت أشكال إسهاماته في الفلسفة، بدءاً من تعليقاته المُفصَّلة عن أرسطو، و دِفاعُهُ عن الفلسفة ضد هجمات الذين أدانوه بأن هذا شكلاً مُختَلِفاً عن الإسلام. “شباب يحسبون الدين جهلًا.. وشيب يحسبون الجهل دينًا”، بكلمات لاذعة لم يترك ابن رشد الساحة مفردة لهؤلاء سواء من المتطرفين الذين تعرضوا بالقتل لبعض رجال الدولة الأندلسية من الشعراء ورجال الأعمال والمثقفين الذين انضموا تحت لواء أحد المدعين بأحقيته في الخلافة ولا إلى هؤلاء الشيوخ المتقاعسين “مجلس العشرة الكبار” الذين لم يكن لهم هم سوى ترك الأمور لما هو عليه دون توعية الناس أو حثهم على العلم، وشهر الفيلسوف الذي شغل لفترة كبيرة من الوقت قاضي قضاة الأندلس كلمات أحكامه في مواجهة التطرف والغلو في الدين واستغلال بعض المدعين للشباب الجاهل في معاركهم التي خاضوها من أجل مكاسب دنيوية سياسية. القاضي الفيلسوف درس ابن رشد على يد عدد من كبار علماء عصره، مثل أبي محمد بن رزق، وابن بشكوال، وأبي جعفر بن عبدالعزيز. بدايته كان قاضيًا في عام 1169 في مدينة إشبيلية، ثم قاضيًا في قرطبة، ثم عُيِّن طبيبًا خاصًا للخليفة الموحدي أبويعقوب يوسف في مراكش، وقضى في مراكش 10 سنوات، حتى تُوفي الخليفة أبويعقوب وجاء ابنه المنصور الموحدي، فزادت مكانة ابن رشد في عهده، حتى كاد له بعد المقربين من الأمير مكيدة وأمر بنفيه، وأحرق كتبه، وأصدر الأمير منشورًا يلزم المسلمين بعدم قراءة كتبه أو الاهتمام به، حتى اكتشف الحقيقة وأمر بعودته من منفاه، وعاد إلى مراكش من جديد وأكرمه السلطان كأحد أهم كبار الدولة، وظل بمراكش حتى توفي في عام 1198، ودفن هناك و بعد ثلاثة أشهر، تم نقل جثمانه إلى قرطبة. إلا أن أفكاره كانت (مثيرة للجدل)، و كانت له حجج قوية حيَّرت ليس فقط شيوخ “مجلس العشرة الكبار” الذي كان متحكمًا بكافة الأامور بالأندلس، وإنما أيضًا حيرت خلفائه الفلسفيين في العالمين اليهودي والمسيحي، وفي سن الـ 25، أجرى إبن رشد (رصد فلكي) في المغرب، فكتب أشروحته المطولة عن “قبة السماء” مضمنًَا فيها استنتجاته حول بعض المشاهدات التي سجلها حول حركة القمر والشمس وكذلك النجوم، وله مُساهَمَات ملحوظة في مجال الطب. حيث ألقى في *كتابه المعروف بإسم (كتاب الكليات في الطب)، قبل عام 1162 ميلادياً، الضوء على مُختلف جوانب الطب، بما في ذلك (التشخيص) و (العلاج) و (الوقاية من الأمراض) و العديد من الملاحظات التي إكتشفها. وبلغت مؤلفاته 108 مؤلفا، وصلنا منها 58 مؤلفًا فقط، كان ، أمضى حياته في البحث وطلب العلم، حتى شهد له معاصروه أنه لم يترك القراءة في حياته سوى ليلتين: ليلة وفاة أبيه، وليلة زواجه، ومن أهم مؤلفاته في الفلسفة، كتاب (تهافت التهافت) و كان هذا الكتاب رداً على ما كتبه الإمام أبي حامد الغزالي في كتاب (تهافت الفلاسفة)، و لكن هذا الكتاب كان له تأثير عميق على التفكير الأوروبي لفترة طويلة حتى بداية الفلسفة الحديثة و العلوم التجريبية، كما كتب ما لا يقل عن 67 من الأعمال الأصلية، و التي شملت 28 من الأعمال في (الفلسفة) و 20 في (الطب)، و 8 في (القانون)، و 5 في (الإلهيات)، و 4 في (النحو) بالإضافة إلى تعليقاته على مُعظَم أعمال (أرسطو) و شرحه لـ كتاب (الجمهورية) لـ (أفلاطون). المحتوى من صحيفة ماب |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|