الفيصل: تصريحات أوباما كشفت توجهات أمريكا وعلينا تحصين أنفسنا

أعرب الأمير تركي الفيصل عن اندهاشه من تناقض موقف الرئيس الأمريكي، باراك حسين أوباما، تجاه المملكة، مؤكداً أن اتهاماته للمملكة *التي دعته للرد عليها في مقال ” لا يا سيد أوباما” مشينة وغير مقبولة.

وأشار الأمير تركي الفيصل إلى تناقض موقف أوباما من وصفه المملكة العربية السعودية في موقفين متناقضين، الأول عندما التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله- في سبتمبر الماضي إذ وصف أوباما السعودية بالريادة قائلاً: “السعودية لديها الريادة في العالمين العربي والإسلامي”، والموقف الثاني يصف فيه المملكة بمن يمتطي ظهور الآخرين، جاء ذلك خلال حواه مع قناة سكاي نيوز.

وتوقع الأمير تركي الفيصل أن يحمل لقاء أوباما بقادة دول الخليج قريبًا مصارحة بين القيادات لمعرفة قصد الرئيس أوباما، مضيفاً: “أعتقد أن هذه الآراء ستستمر بعد رحيل أوباما، ونبني سياستنا وتخطيطنا حالياً على هذا الأساس، ولكل دولة مبادئ وسياسة تؤمن بها”.

وتابع قائلاً : “ربما يكون هناك شكر لأوباما لأنه بلغنا من الآن بأن هذه توجهات الولايات المتحدة للانكفاء مما كانت تقوم به في السابق، وأن لا نتوقع منها الريادة في التعامل مع مصالحنا المشتركة في المنطقة، فهذا الاعتراف يجعل علينا المسؤولية أن نتخذ القرارات، لكي نحصن أنفسنا لمواجهة تحديات المستقبل”.

وعن إمكانية القول إن التحالف الإسلامي العسكري وضع حداً للاعتماد على الولايات المتحدة، وبداية التحالفات القوية، قال الفيصل: “إعلان الرياض صدر عن مؤتمر رؤساء الأركان بأن التحالف الإسلامي مستعد للتعاون مع كل من يرغب في ذلك من خلال الشرعية الدولية، لأن الشرعية لها اعتبارها، وإذا كانت الولايات المتحدة أو غيرها من دول العالم ستتعاون مع التحالف سيكون التحالف أداة لذلك”.

ورأى الفيصل أن العالم كله تغير بعد عاصفة الحزم التي أظهرت أمورًا، منها الدور الريادي والقيادي الذي لعبته السعودية في جمع التحالف لتأييد الشرعية في اليمن، وصد العدوان والظلم اللذين يلاقيهما الشعب اليمني. هذا فاجأ الجميع، ولم يكن يتوقعه أحد.