أغرب نصيحة استعدادًا للامتحان.. شاهد أفلاما ولا تتصفح ورقة

قد يبدو من غير المتوقع أن ينصحك أحدهم بالقفز من فوق ناطحة سحاب كي تقهر الخوف، أو أن تقدم لك نصيحة بأكل المزيد من الفطائر لتخفيف وجع بالمعدة نتيجة الأكل الزائد، كلها من المتناقضات غير المسلم بها، إلا أن بعض هذه المتناقضات قد تأتي بثمارها رغم اقتناعك ويقينك التام بغير ذلك، ومن أهم هذه النصائح الغريبة فيما يتعلق بالاستعداد للاختبارات.

ليلة الامتحان التي تمثل كابوسًا للطلاب حول العالم، ويحاول فيها الطالب الإلمام بمراجعة ما قد حفظه سلفًا وتدارك ما فاته ويسهر طويلًا، استعدادًا للامتحان، إلا أن هذا قد يأتي بنتائج عكسية فعلى عكس ما يقوم به معظم الطلبة من الاستمرار في المذاكرة حتى اللحظة الأخيرة قبل دخول الامتحان، معتقدين أن ذلك سيساعد على ترسيخ المعلومات بشكل أفضل في أذهانهم، نصحت بنغي سمرجي، طبيبة نفسية تركية، الطالب بأخذ راحة من الدراسة في اليوم الأخير قبل الامتحانات، ومشاهدة فيلم كوميدي، أو الخروج مع الأصدقاء أو القيام بأي نشاط ترفيهي لإزالة التوتر.

وأكدت سمرجي، في حوار مع وكالة الأنباء التركية الرسمية “الأناضول” نصائح للطلبة وأهاليهم بمناسبة دخول موسم الامتحانات في العديد من الدول العربية، ضرورة التحضير الجيد للامتحان قبل فترة مناسبة، واتباع جدول مناسب للدراسة، حيث يعمل ذلك على التخفيف كثيراً من التوتر أيام الامتحانات؛ لأن الطالب يشعر بأنه مستعد بشكل كافٍ للامتحان.

وبخصوص الليلة التي تسبق الامتحانات، تنصح المعالجة النفسية الطلبة بعدم الاستمرار في الدراسة لوقت متأخر أو الإصرار على النظر في الكتب صباح يوم الامتحان، وإنما أن يبعدوا أنفسهم قليلاً عن جو الامتحانات والدراسة، عبر ممارسة نشاط ترفيهي أو قراءة كتاب ممتع في اليوم الذي يسبق الامتحان أو الحديث مع أشخاص يرتاحون إليهم، أو الخروج في تمشية قصيرة، لافتة لأهمية أن يعرف الطلبة كيف يمكنهم التخفيف عن أنفسهم وتجنب الاستسلام للتوتر.

وأشارت سمرجي إلى ضرورة ألا يقوم الطالب بتغيير عاداته قبل الامتحان، كأن ينام أبكر أو في وقت متأخر عن المعتاد، أو أن يتناول طعاماً غير معتاد عليه، مشيرة إلى أن على الطالب ألا يذهب إلى الامتحان بمعدة فارغة وألا يبالغ في الطعام كذلك وعند دخول لجنة الامتحان، على الطالب أولاً أن يجلس بالطريقة التي تريحه، ومن ثم ينظر إلى ورقة الامتحان.

ولا ترى الطبيبة ضرورة أن يحل الطالب الأسئلة بترتيب ورقة الامتحان نفسه، وإنما يبدأ أولاً بالأسئلة التي يعرف إجاباتها، وألا يتعجل، وأن يقرأ بدقةٍ المطلوبَ منه، كما تشير إلى أهمية تنظيم الوقت خلال الامتحان، قائلة إن على الطالب أن يضع ساعته أمامه وأن يعرف متى عليه التوقف عن المحاولة مع سؤال استُشكل عليه والانتقال إلى السؤال التالي.

وفي حال شعور الطالب بالتوتر الشديد خلال الامتحان، على الطالب ترك الورقة والقلم وإغلاق عينيه فترة. وفي حال شعوره بأنه لم يعد يتذكر شيئاً مما درسه، عليه بترك الأسئلة ويقوم بتمارين التنفس، ويكتب على جانب من الورقة الكلمات التي تدور بخاطره، أو أن يرسم أي أشكال تطرأ بباله أو يرسم خطوطاً متكررة.

وعن دور الآباء والأمهات في مساعدة أبنائهم على النجاح بالدراسة، تقول سمرجي إن أولياء الأمور يقع على عاتقهم، خاصة في المراحل الدراسية الأولى لأبنائهم، أن يتأكدوا من استعدادهم للامتحانات، ومن عدم وجود ما يعيق دراستهم، ومن أن أبنائهم يتلقون التعليم بالشكل المناسب لخصائصهم ولأسلوبهم في التعلم.




المحتوى من صحيفة ماب