(أنحاء) – متابعات : ــ

تمكن رجل أمن متقاعد من إنقاذ امرأة أربعينية وابنها من الغرق بعد أن جرفهما السيل، على طريق “السيل الكبير” باتجاه الطائف، وجازف بحياته بهدف إنقاذهما من الموت.

وروى “عبدالرحمن بن حسين العدواني” تفاصيل الواقعة، وقال: “أثناء توجهي للطائف وبعد تجاوزي مركز البهيتة تفاجأنا بسيل وأمطار غزيرة، وإذا بي أشاهد المركبات تجرفها السيول دون أن يكون بها أحد، ما دفعني للخروج من مركبتي بعد التوقف حتى تنتهي أخطار الطريق، وفي ظل توقف حركة السير”.

وأضاف: “سمعت صوت ينبع من مركبة صغيرة قريبة مني مُستنجداً، وقد بدأت المركبة تنجرف مع مياه السيول، ولكن لطف الله عليهم ارتطمت بشاحنة ومن ثم تعثرت في شجرة أو ما شابه، لأبدأ التوجه نحوهم، وعند وصولي شاهدت يد قائد المركبة والتي بدأت تغمرها المياه ترتفع طالباً النجدة، وتمكنت من الوصول له بعد أن تحمّلت تلك المياه، ومن ثمَ سحبه من داخل المركبة وإخراجه؛ حيث أبلغني أن والدته بداخل المركبة”.

وتابع: “طلبت المساعدة من بقية الموجودين في الموقع الذين يزيد عددهم على 50 شخصاً، جميعهم حضروا للموقع ومنهم من كان حاملاً للحبال؛ حيث تم نقل الشاب لموقعٍ آمن، ما جعلني أتفرغ لوالدته التي بحثت عنها داخل المركبة، وقد أوشكت أن تغمرها المياه، وفتحت باب المركبة وأدخلتُ يدي أحركها حتى أمسكت بها، حينها سحبتها مُصعداً إياها من داخل المياه”.

وختم العدواني حديثه، قائلاً: “لله الحمد تمكنت من إخراجها وهي على قيد الحياة، وسط سعادة كبيرة مني ومن الحضور الذين شهدوا الحالة، كذلك منها وابنها الذي كان معها في حالة من الهلع والخوف”، مؤكداً أنه ليس وحده من ساهم في إنقاذ تلك المرأة مع ابنها، بل كان معه مجموعة من خيرة الشباب، حسب “سبق”.







من صحيفة انحاء