إذا أردت مدح ملك الملوك الواحد الأحد الفرد الصمد ذا الجلال والإكرام، فكل ما عليك أن تتعرف على السر الكامن في قراءة “سورة الإخلاص” أو “التوحيد”*:”*قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ**اللَّهُ الصَّمَدُ**لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ**وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ”.

http://www.mapnews.com/wp-content/uploads/2016/05/Untitled-28.png

وتعددت الروايات حول أسباب نزول سورة الإخلاص، قال الإمام*أحمد: إن*المشركين*قالوا*للنبي: انسب لنا ربك، فأنزل*الله*تعالى**السورة الكريمة.

وعن*ابن عباس، قالت*قريش: يا*محمد*صف لنا ربك الذي توعدنا إليه، فنزلت، وعنه أيضا أن السائل*اليهود




روى*الضحاك*أن*المشركين*أرسلوا إلى*رسول الله*عامر بن الطفيل*فقال له عنهم:*شققت عصانا (فرّقت كلمتنا)، وسببت آلهتنا، وخالفت دين آبائك، فإن كنت فقيرا أغنيناك، وإن كنت مجنونا داويناك، وإن كنت قد هويت امرأة زوجناكها*فقال*رسول الله:*لست بفقير ولا مجنون، ولا هويت امرأة، أنا*رسول الله، أدعوكم من عبادةالأصنام*إلى عبادته، فأرسلوه ثانية وقالوا: قل له:*بيّن لنا جنس معبودك، أم من*ذهب*أم من*فضة؟*فأنزل الله هذه السورة الكريمة.

وتحدث رسول الرحمة محمد صل الله عليه وسلم عن فضائل سورة الإخلاص، وأنها باب لدخول الجنة، : قال*النبي صل الله عليه وسلم: ”*من قرأ*قل هو الله أحد*حتى يختمها عشر مرات بنى الله*له قصرا في*الجنة*“.




وعن*أبي هريرة*رضي الله عنه قال: “أقبلت مع*رسول الله صل الله عليه وسلم*فسمع رجلا يقرأ*قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، فقال*رسول الله صلى الله عليه وسلم:*وجبت، فسألته: ماذا يا*رسول الله؟ فقال:*الجنة، فأردت أن أذهب إلى الرجل فأبشره ثم فرقت أن يفوتني الغداء مع*رسول الله صلى الله عليه وسلم*ثم ذهبت إلى الرجل فوجدته قد ذهب”.

كما أن قراءة سورة التوحيد سبب لقبول الدعاء، سمع النبي صل الله عليه وسلم رجلاً يقول*: “اللهم*! إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد” فقال عليه الصلاة والسلام*: “لقد سأل الله باسمه الذي إذا سئل به أعطي وإذا دعي به أجاب” .

كما أن قراءة السورة الكريمة من أسباب الشفاء مرضت فعادني رسول الله صل الله عليه وسلم فقال*: “بسم الله الرحمن الرحيم أعيذك بالله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد من شر ما تجد” قالها مرارا .

أما من أراد قراءة ثلث*القرآن، فإن*النبي صل الله عليه وسلم *قال: أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث*القرآن؟*قالوا: وكيف يقرأ ثلث*القرآن؟ قال:*قل هو الله أحد تعدل ثلث*القرآن، *وفي رواية قال:*إن*الله عز وجل*جزأ*القرآن*بثلاثة أجزاء فجعل قل هو الله أحد جزءا من أجزاءالقرآن”.

وكافأ الله عباده المؤمنين الذين يحبون تلاوة قوله تعالى ”*قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ**اللَّهُ الصَّمَدُ**لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ**وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ” *بحبه له.

فعن*عائشة رضي الله عنها: أن*النبي صل الله عليه وسلم*بعث رجلا على سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ*قل هو الله أحد، فلما رجعوا ذكروا ذلك*للنبي*الكريم، فقال:*سلوه لأي شيء يصنع ذلك؟*فسألوه، فقال: لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأ بها، فقال*النبي صل الله عليه وسلم:*أخبروه أن الله يحبه.










المحتوى من صحيفة ماب