ناقل الأخبار
2016-06-01, 11:50 AM
من الطبيعي أن تتطور المجتمعات وتتغير وتظهر على مسرح حياتها* ظواهر* جديدة* ، منها ماهو جيد ومنها ماهو سيء ، غير أن المجتمعات الناضجة هي من تراجع نمط حياتها في كل مرحلة من مراحل نموها و تعاقب أجيالها.
*وتعتبر النزعة الإستهلاكية من الظواهر السلبية التي أثرت على نمط حياتنا ،* و أصبحت* تسيطر على كل مفصل من مفاصلها.
فالإنسان اليوم لم تعد الحاجة هي من يدفعه إلى الإقناء كما كان في الماضي ، بل أصبح الإقتناء هو الغاية التي يبحث عنها ، مما جعل الإنسان يتجاوز* إستهلاك السلع* ليستهلك نفسه وسعادته.
كما أن الإعلان هو أقوى العوامل النفسية التي تؤثر في حياتنا وتستثير غرائزنا ، فالمعلنون يعزفون على وتر المخاوف المجتمعية . وهو انك لن تكون مميزاً ولن تحظى بإحترام الأخرين الا بشراء سلع ذات قيمة عالية . أو ماركة مشهورة حتى ولو لم تكن ذات جودة عالية.
وهذا يجعلنا ضعفاء أمام مقاومة الشراء* و نشترى أشياء* لا تمت لحاجتنا الأساسية بصلة.
ويعتبر النظام الراسمالي هو من ساهم* في إنحراف الثقافة الإنسانية** من ثقافة النضج الى ثقافة الإستهلاك.
*تحدث عن ذلك الفيلسوف الامريكي ( أو?ر ستريت ) عن الراسمالية في كتابه العقل الناضج* وأستعرض مضار الإعلان التجاري وقال :
أنه لا يكاد أن تمر علينا ساعة من حياتنا اليقظة حتى يتم تنبيهنا* بطريقة أو بأخرى إلى أنه ينبغى لنا أن ندفع المال لشراء هذه السلعة أو تلك* وهذا الالحاح المستمر* أضر بالبشرية وأسفر عن نتائج اربع* :-
?/* أننا نظل مهددين دائما بمشاعر السخط على المستوى المادى الذي نعيش فيه ، بحيث لا يبعث الرضا في نفوسنا عن أى شيء نملكه …
?/* أننا نشجع أنفسنا دوماً على الأقبال على مايقدم الينا جاهزاً ومعداً* ، والإحجام عما يمكننا نحن تجهيزه واعداده بحيث تجتاح لذه الامتلاك لذة الأبداع.
?/ أننا* نشجع على الأستغناء عن الأشياء قبل الإستفادة منها ، و قبل أن نألفها ونستمتع بصحبتها أيضاً .
?/ أننا نشجع على الأعتقاد بأن معظم مشاكلنا النفسية والإنفعالية والاجتماعية ناشئة عن افتقارنا الى سلع مادية معينة ..
*وفي مجتمعنا المسلم اليوم* أصبحنا* نعاني من تلك المضار* .
ولك أن تشاهد حجم الإعلانات التي تدعونا قبل شهر رمضان المبارك ،* وتحثنا على شراء سلع ربما اننا لسنا في حاجة إليها ، وجميعها تتحدث على أنها فرصة لا تعوض ، والحقيقة أنها فرصة للتاجر وليست لنا .
من صحيفة انحاء
*وتعتبر النزعة الإستهلاكية من الظواهر السلبية التي أثرت على نمط حياتنا ،* و أصبحت* تسيطر على كل مفصل من مفاصلها.
فالإنسان اليوم لم تعد الحاجة هي من يدفعه إلى الإقناء كما كان في الماضي ، بل أصبح الإقتناء هو الغاية التي يبحث عنها ، مما جعل الإنسان يتجاوز* إستهلاك السلع* ليستهلك نفسه وسعادته.
كما أن الإعلان هو أقوى العوامل النفسية التي تؤثر في حياتنا وتستثير غرائزنا ، فالمعلنون يعزفون على وتر المخاوف المجتمعية . وهو انك لن تكون مميزاً ولن تحظى بإحترام الأخرين الا بشراء سلع ذات قيمة عالية . أو ماركة مشهورة حتى ولو لم تكن ذات جودة عالية.
وهذا يجعلنا ضعفاء أمام مقاومة الشراء* و نشترى أشياء* لا تمت لحاجتنا الأساسية بصلة.
ويعتبر النظام الراسمالي هو من ساهم* في إنحراف الثقافة الإنسانية** من ثقافة النضج الى ثقافة الإستهلاك.
*تحدث عن ذلك الفيلسوف الامريكي ( أو?ر ستريت ) عن الراسمالية في كتابه العقل الناضج* وأستعرض مضار الإعلان التجاري وقال :
أنه لا يكاد أن تمر علينا ساعة من حياتنا اليقظة حتى يتم تنبيهنا* بطريقة أو بأخرى إلى أنه ينبغى لنا أن ندفع المال لشراء هذه السلعة أو تلك* وهذا الالحاح المستمر* أضر بالبشرية وأسفر عن نتائج اربع* :-
?/* أننا نظل مهددين دائما بمشاعر السخط على المستوى المادى الذي نعيش فيه ، بحيث لا يبعث الرضا في نفوسنا عن أى شيء نملكه …
?/* أننا نشجع أنفسنا دوماً على الأقبال على مايقدم الينا جاهزاً ومعداً* ، والإحجام عما يمكننا نحن تجهيزه واعداده بحيث تجتاح لذه الامتلاك لذة الأبداع.
?/ أننا* نشجع على الأستغناء عن الأشياء قبل الإستفادة منها ، و قبل أن نألفها ونستمتع بصحبتها أيضاً .
?/ أننا نشجع على الأعتقاد بأن معظم مشاكلنا النفسية والإنفعالية والاجتماعية ناشئة عن افتقارنا الى سلع مادية معينة ..
*وفي مجتمعنا المسلم اليوم* أصبحنا* نعاني من تلك المضار* .
ولك أن تشاهد حجم الإعلانات التي تدعونا قبل شهر رمضان المبارك ،* وتحثنا على شراء سلع ربما اننا لسنا في حاجة إليها ، وجميعها تتحدث على أنها فرصة لا تعوض ، والحقيقة أنها فرصة للتاجر وليست لنا .
من صحيفة انحاء