ناقل الأخبار
2016-06-15, 04:33 AM
ذهبت مرة لمنزل صديقي وكنت أزوره لأول مرة .. فقلت له وما إسم الشارع الذي يقبع فيه منزلكم؟ فقال اسمه (طويل الكبريتة)! قلت له هل فعلاً هناك شارع اسمه طويل الكبريتة؟؟ قال نعم ويوازيه شارع اسمه: ثمنون!
تخيل عزيزي القاريء أن لدينا شوارع بهذه الأسماء في مدينة جدة بالإضافة لشوارع لها أسماء مثل: أبرهة الحبشي، والإسكندر المقدوني .. وليس هناك شوارع بأسماء فنانين سعوديين صوّروا لنا وطناً بحناجرهم وأوتارهم .. أفنوا عمرهم لتقديم الموسيقى الفخمة والأنغام المسترسلة بشجن .. حتى أن أحدهم مات أمام جمهوره وهو يغني في مسرح سعودي تلبية لدعوة أتته ليساهم في تنشيط السياحة في وطنه .. كان اسمه طلال مداح ومات على مسرح المفتاحة بأبها … مات طلال .. وتوقّع الجميع ببداهة أن يسمّى المسرح باسمه لكنه بقي لمدة ?? عاماً على اسمه القديم ..* مسرح المفتاحة ..
جميع من خدموا هذا الوطن تقريباً تمّ تكريمهم بتسمية شوارع بأسماءهم عدا فناني الموسيقى والغناء .. أولئك الذين ينشرون الفرح والحب ويزيلون عنّا الكدر .. إنهم ينشرون هذا الجمال ويموتون فداءاً له واحتراماً لمبدأ إسعاد الناس وأن يصنعوا لحياتهم معنىً وبهجة ..
سراج عمر الذي قدم أغاني (بلادي منار الهدى) و(مقادير) و(أغراب)، عمر كدرس الذي قدم (ليلة خميس) و (وهم)، عبدالله محمد الذي قدم (لنا الله) و(يا صاحبي)، محمد علي سندي الذي لولاه لم يكن ليصلنا تاريخ فن الحجاز في (مسّ ورد الخد) و(أغار من قلبي)، فوزي محسون الذي أبدع (سبحانه وقدروا عليك) و (روح أحمد الله وبس) .. كل هؤلاء فنانون ومبدعون يستحقون نحت تماثيل أمام منازلهم وتحويلها من بعد لمتحفٍ مفتوح تصدح فيه أصواتهم طوال ساعات اليوم وحتى الأبد.
بالأمس أسعدنا القائمون على مسلسل سيلفي بوفائهم وحسّهم الإنساني .. وضعوا شوارع بأسماء الموسيقار طلال مداح ورجل الدولة والوطن غازي القصيبي وسيّد البيد محمد الثبيتي وأخيراً الكاتب الأستاذ الصديق الذي رحل قبل نحو عام .. عبدالرحمن الوابلي .. ولو أمهل الوقت ناصر القصبي وخلف الحربي لوضعوا اسم حسن الحارثي دون شك ..
إن كانت هذه الشوارع بهذه الأسماء في مسلسل سيلفي قد أسعدت الشعب السعوديّ وهي قد وضعت في مسلسل .. حتى أن تويتر قد ضجّ بصور مأخوذة من شاشة التلفاز يظهر فيها: (شارع طلال مداح) .. فأعتقد أن المسؤولين لن يتوانوا عن تحويل التمثيل لواقع حاضر .. ليَسعَد هذا الشعب المحبّ للفرح والجمال بفطرته.
من صحيفة انحاء
تخيل عزيزي القاريء أن لدينا شوارع بهذه الأسماء في مدينة جدة بالإضافة لشوارع لها أسماء مثل: أبرهة الحبشي، والإسكندر المقدوني .. وليس هناك شوارع بأسماء فنانين سعوديين صوّروا لنا وطناً بحناجرهم وأوتارهم .. أفنوا عمرهم لتقديم الموسيقى الفخمة والأنغام المسترسلة بشجن .. حتى أن أحدهم مات أمام جمهوره وهو يغني في مسرح سعودي تلبية لدعوة أتته ليساهم في تنشيط السياحة في وطنه .. كان اسمه طلال مداح ومات على مسرح المفتاحة بأبها … مات طلال .. وتوقّع الجميع ببداهة أن يسمّى المسرح باسمه لكنه بقي لمدة ?? عاماً على اسمه القديم ..* مسرح المفتاحة ..
جميع من خدموا هذا الوطن تقريباً تمّ تكريمهم بتسمية شوارع بأسماءهم عدا فناني الموسيقى والغناء .. أولئك الذين ينشرون الفرح والحب ويزيلون عنّا الكدر .. إنهم ينشرون هذا الجمال ويموتون فداءاً له واحتراماً لمبدأ إسعاد الناس وأن يصنعوا لحياتهم معنىً وبهجة ..
سراج عمر الذي قدم أغاني (بلادي منار الهدى) و(مقادير) و(أغراب)، عمر كدرس الذي قدم (ليلة خميس) و (وهم)، عبدالله محمد الذي قدم (لنا الله) و(يا صاحبي)، محمد علي سندي الذي لولاه لم يكن ليصلنا تاريخ فن الحجاز في (مسّ ورد الخد) و(أغار من قلبي)، فوزي محسون الذي أبدع (سبحانه وقدروا عليك) و (روح أحمد الله وبس) .. كل هؤلاء فنانون ومبدعون يستحقون نحت تماثيل أمام منازلهم وتحويلها من بعد لمتحفٍ مفتوح تصدح فيه أصواتهم طوال ساعات اليوم وحتى الأبد.
بالأمس أسعدنا القائمون على مسلسل سيلفي بوفائهم وحسّهم الإنساني .. وضعوا شوارع بأسماء الموسيقار طلال مداح ورجل الدولة والوطن غازي القصيبي وسيّد البيد محمد الثبيتي وأخيراً الكاتب الأستاذ الصديق الذي رحل قبل نحو عام .. عبدالرحمن الوابلي .. ولو أمهل الوقت ناصر القصبي وخلف الحربي لوضعوا اسم حسن الحارثي دون شك ..
إن كانت هذه الشوارع بهذه الأسماء في مسلسل سيلفي قد أسعدت الشعب السعوديّ وهي قد وضعت في مسلسل .. حتى أن تويتر قد ضجّ بصور مأخوذة من شاشة التلفاز يظهر فيها: (شارع طلال مداح) .. فأعتقد أن المسؤولين لن يتوانوا عن تحويل التمثيل لواقع حاضر .. ليَسعَد هذا الشعب المحبّ للفرح والجمال بفطرته.
من صحيفة انحاء