ناقل الأخبار
2016-08-24, 12:58 PM
العادات المتكررة لدي الانسان هي انماط سلوكية اعتاد فعلها مراراً وتكراراً مستمدة غالباً من تقاليد المجتمع وعقيدته, وتعود الانسان على ما وجد نفسه عليه يجعل منه متلبساً بأرواح أُناس مختلفة خُلقت من قبله فيقوم بتكرار ما اعتادوا فعله, فحينما تغدو حياتنا اليومية رتيبة مملة لا يتخللها وقفات لتطوير الذات ولا اكتشاف لقدراتنا هنا نكون في هيئة ارواح ليست بأرواحنا, نحن البشر لم نُخلق للتعود فقط فكما ميزنا الله “ببصمة” خاصة بنا لا يشاركنا مخلوق آخر تعرجات خطوطها, ميزنا ايضاً بقدرات وخطوط سير وافكار نختلف بها عن اسلافاً فلماذا نرفض تحرير ذواتنا من سلسلة حياة لا تشبهنا وخضعنا لما اوجدونا فيه ولا نهتم لاكتشاف انفسنا, أن نبقى في السير على طريق واحد نصفه ممهداً والنصف الآخر متعرجاً فالاختلاف يكمن في كونه احياناً يسيراً سهلاً وفي حيناً آخر مليء بالصعوبات أي ما بين شعورك بالراحة أو بالضجر, فالتعود يسبب لنا الركود ويلغي نظريات العقل وتطلعاته ومصالحنا, اما ملازمتنا لعادات ايجابية محمودة تجعلنا نمتلك الاتقان لبعض المهن ونتميز بروح الابداع بها, وأن نكون محافظين على ضبط النفس ومعتادين على سلوكيات الاحترام حتى في اكثر المواقف صعوبة, وأن نبقى متمسكين بأخلاقياتنا في الخفاء والعلن هذا من التعود المحمود الايجابي وبه نحافظ على قيمنا الحميدة.
التعود على بعض العادات ذات الطبائع الراكدة تجعل من الانسان مثل الرقيق لها تحكمه لا يحكمها تُسيره لا يسيرها, واكثر ما يخشاه البشر في اعلان رفضهم لبعض العادات التي تلبستهم منذ أن خلقوا هو الخوف من الانتفاضة ومواجهة المجتمع وحدوث المنازعات والاشكالات مع محيطهم الرافض للتغيير فكما قال الفيلسوف ارسطو :” العقل الضيق يقود إلى التعصب”, فيكون الاستسلام نجاة من سخط المجتمع ورفضه.
وإذا عزمنا أن نفكر خارج المعتاد سوف ننهض بأنفسنا ويزداد التنوع الفكري ويتوسع مفهوم وادراك العقل ونحقق حافز التقدم للرفعة والسمو بالنفس البشرية, فلنسلك شتى الطرق في الحياة لنجعل من حواسنا مستيقظة وملهمة ونافعة ومستنفعة, وليكن لنا عادات مرنة لا تشكل عائقاً امام نجاحات تنتظرنا ونتحكم بها ولا تسيطر علينا.
من صحيفة انحاء
التعود على بعض العادات ذات الطبائع الراكدة تجعل من الانسان مثل الرقيق لها تحكمه لا يحكمها تُسيره لا يسيرها, واكثر ما يخشاه البشر في اعلان رفضهم لبعض العادات التي تلبستهم منذ أن خلقوا هو الخوف من الانتفاضة ومواجهة المجتمع وحدوث المنازعات والاشكالات مع محيطهم الرافض للتغيير فكما قال الفيلسوف ارسطو :” العقل الضيق يقود إلى التعصب”, فيكون الاستسلام نجاة من سخط المجتمع ورفضه.
وإذا عزمنا أن نفكر خارج المعتاد سوف ننهض بأنفسنا ويزداد التنوع الفكري ويتوسع مفهوم وادراك العقل ونحقق حافز التقدم للرفعة والسمو بالنفس البشرية, فلنسلك شتى الطرق في الحياة لنجعل من حواسنا مستيقظة وملهمة ونافعة ومستنفعة, وليكن لنا عادات مرنة لا تشكل عائقاً امام نجاحات تنتظرنا ونتحكم بها ولا تسيطر علينا.
من صحيفة انحاء