ناقل الأخبار
2016-11-10, 10:37 PM
«ماب نيوز» تخترق كهوف «داعش» في الموصل (1)
“باقية وتتمدد”.. شعار لطالما رفعه مقاتلو تنظيم “داعش” الإرهابي، أو جنود الدولة الإسلامية في العراق والشام – كما يطلقون على أنفسهم -، وذلك بعد سيطرتهم على عدة مناطق أهمها مدينة الموصل العراقية، والتي اتخذوها بعد ذلك مقرًا وملجأً لمقاتلي التنظيم، يبرحون فيه بأفعالهم الدموية تجاه أهالي المدينة العزل.
سقوط مدوٍ
*
يوم الحادي عشر من يونيو، 2014 استيقظ العالم الإسلامي على نبأ إعلان سيطرة تنظيم “داعش” على مدينة الموصل، وإعلان محافظة نينوى العراقية الشمالية ولاية تابعة له، متعهدا بشن “غزوات” جديدة.
وقال التنظيم الإرهابي في البيان الذي نشره على حسابه الخاص بنينوى على موقع “تويتر”: “تمت السيطرة بالكامل على جميع منافذ الولاية “نينوى”، الداخلية والخارجية وبإذن الله سوف لن تتوقف هذه السلسلة من الغزوات المباركة”.
وبحسب ما ذكره شهود العيان، ممن حضروا اقتحام المدينة، فقد انتشر مقاتلو التنظيم الإرهابي منذ ساعات الصباح الأولى من يوم الأربعاء 11 يونيو 2014، في شوارع الموصل، حيث ارتدى بعضهم زيا عسكريا فيما ارتدى آخرون ملابس سوداء من دون أن يغطوا وجوههم قرب المصارف والدوائر الحكومية وداخل مقر مجلس محافظة.
السيطرة على تكريت مسقط رأس صدام
ولم تتوقف المعارك في شوارع مدينة الموصل، حيث أعلن سيطر مقاتلو “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام” “داعش”، عصر نفس اليوم، على مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس الراحل، صدام حسين، مركز محافظة صلاح الدين، شمالي العراق، بحسب مصدر أمني.
وكان قد أكد شهود عيان في وقت سابق أن “مسلحو داعش لم يحتاجوا سوى بضع دقائق ليفرضوا سيطرتهم على المدينة بعد إطلاقهم عددا من الطلقات النارية في الهواء”، وذلك بعد الانسحاب المفاجئ *من مدخل تكريت، ولم يبق سوى عناصر الشرطة وقوات التدخل السريع في المدينة”.
الحياة تحت سيطرة التنظيم
وعلى مدار أكثر من عامين، أحكم التنظيم الإرهابي سيطرته على مدينة الموصل والقرى المحيطة بها، حيث بدأ في تدشين قواعده وفق هواه، فقام بطرد المسيحيين من المدينة، وذلك بعد فرض الجزية عليهم، وقتل المئات ممن رفضوا الخنوع لحكمه
مسيحيو الموصل
*
*
بحسب ما ذكرته “bbc” نقلًا عن مصادر من داخل الموصل، فقد فضل أكثر من 10 آلف مسيحي، مغادرة مدينة الموصل على دفع الجزية لتنظيم “داعش”.
وقد فرض التنظيم الإرهابي قيودًا صارمة على أهالي سكان الموصل، حيث شرع في بيع عقارات ومنازل وممتلكات المسيحيين في مدينة الموصل العراقية بالمزاد العلني لتأمين موارد مالية لسد متطلباته.
وقال سكان يقيمون في مدينة الموصل إن التنظيم، افتتح مزادا علنيا في منطقة دورة قاسم الخياط غربي الموصل بعد إعلان عناصر الحسبة، من خلال سياراتهم ودورياتهم العسكرية والأمنية الجوالة في الشوارع باستخدام مكبرات الصوت، بدء ساعة المزاد.
النساء في الموصل
عانى النساء في مدينة الموصل، من العيش تحت حكم التنظيم الإرهابي، والذي فرض عليهم تعليمات وقوانين التنظيم ليبدأ مرحلة جديدة من اللاإنسانية.
وفي هذا السياق نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، تقريرًا يروي قصصًا مروعة عن انتهاكات وخروقات نفذها “داعش” بحق مدنيين بينهم أطفال ونساء، لكن تقرير يكشف اللثام هذه المرة عن آخر “ابتكارات” التنظيم في تعذيب النساء بمدينة الموصل العراقية الخاضعة لسيطرته منذ صيف 2014.
وكانت “العضاضة”، أحد أبرز الأساليب لمعاقبة النساء اللواتي يخالفن تعليمات وقوانين التنظيم، وخاصة في ارتداء الزي الموحد لهن.
*
*
«خليفة التنظيم» في الموصل
بالرغم من السرية المحيطة بزعيم التنظيم الإرهابي، إلا أن إحدى الفتيات الإيزيدات كشفت مفاجآت عن حياة “البغدادي”، حيث أكدت أنها كانت مُختطفة من قبل التنظيم، وعاشت في منزل “البغدادي”.
وتابعت الفناة في تصريحات صحفية نشرها موقع “عربي 21”: “تم أخذنا إلى منزل راقٍ، وذلك بعد أن غطوا وجوهنا بأقنعة سوداء لحجب الرؤية، حتى لا نعرف الطريق، لنجد أمامنا رجل كثيف اللحية، ولم نكن نعرفه وقتها”.
وتابعت الفتاة: “شخص هادئ، لم يرفع صوته إطلاقا، كانت لديه غرفة خاصة، فيها جهاز كمبيوتر وإنترنت، كنا نعلم أن فيها كل شيء، لكنهم قالوا لنا إنه يجب ألّا ندخل تلك الغرفة أبدا”.
وبحسب مصادر من داخل مدينة الموصل، فإن “البغدادي” كان نادر الظهور، حيث لا يمكن أن تعرف في أي منطقة او أي منزل يسكن، ولكن كانت هناك بعض العلامات على وجوده بالمدينة، حيث أن في بعض الأحيان تجد حراسات مكثفة من قبل رجال التنظيم على أحد المنازل.
الجزء الثاني
في الحلقة الثانية من تقرير “كهوف داعش في الموصل، سنعرض فيديوهات يتم عرضها لأول مرة عن أماكن تسليح التنظيم، وظروف الحياة في مدينة الموصل تحت وطأة تقدم الجيش العراقي تجاه المدينة.
كما يستعرض الجزء الثاني هروب أبو بكر البغدادي، وحالات الانقسام التي ضربت التنظيم وقياداته تزامنًا مع تضييق الخناق عليهم في المدينة التي ظلت في أيدي التنظيم لأكثر من عامين.
المحتوى من صحيفة ماب
“باقية وتتمدد”.. شعار لطالما رفعه مقاتلو تنظيم “داعش” الإرهابي، أو جنود الدولة الإسلامية في العراق والشام – كما يطلقون على أنفسهم -، وذلك بعد سيطرتهم على عدة مناطق أهمها مدينة الموصل العراقية، والتي اتخذوها بعد ذلك مقرًا وملجأً لمقاتلي التنظيم، يبرحون فيه بأفعالهم الدموية تجاه أهالي المدينة العزل.
سقوط مدوٍ
*
يوم الحادي عشر من يونيو، 2014 استيقظ العالم الإسلامي على نبأ إعلان سيطرة تنظيم “داعش” على مدينة الموصل، وإعلان محافظة نينوى العراقية الشمالية ولاية تابعة له، متعهدا بشن “غزوات” جديدة.
وقال التنظيم الإرهابي في البيان الذي نشره على حسابه الخاص بنينوى على موقع “تويتر”: “تمت السيطرة بالكامل على جميع منافذ الولاية “نينوى”، الداخلية والخارجية وبإذن الله سوف لن تتوقف هذه السلسلة من الغزوات المباركة”.
وبحسب ما ذكره شهود العيان، ممن حضروا اقتحام المدينة، فقد انتشر مقاتلو التنظيم الإرهابي منذ ساعات الصباح الأولى من يوم الأربعاء 11 يونيو 2014، في شوارع الموصل، حيث ارتدى بعضهم زيا عسكريا فيما ارتدى آخرون ملابس سوداء من دون أن يغطوا وجوههم قرب المصارف والدوائر الحكومية وداخل مقر مجلس محافظة.
السيطرة على تكريت مسقط رأس صدام
ولم تتوقف المعارك في شوارع مدينة الموصل، حيث أعلن سيطر مقاتلو “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام” “داعش”، عصر نفس اليوم، على مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس الراحل، صدام حسين، مركز محافظة صلاح الدين، شمالي العراق، بحسب مصدر أمني.
وكان قد أكد شهود عيان في وقت سابق أن “مسلحو داعش لم يحتاجوا سوى بضع دقائق ليفرضوا سيطرتهم على المدينة بعد إطلاقهم عددا من الطلقات النارية في الهواء”، وذلك بعد الانسحاب المفاجئ *من مدخل تكريت، ولم يبق سوى عناصر الشرطة وقوات التدخل السريع في المدينة”.
الحياة تحت سيطرة التنظيم
وعلى مدار أكثر من عامين، أحكم التنظيم الإرهابي سيطرته على مدينة الموصل والقرى المحيطة بها، حيث بدأ في تدشين قواعده وفق هواه، فقام بطرد المسيحيين من المدينة، وذلك بعد فرض الجزية عليهم، وقتل المئات ممن رفضوا الخنوع لحكمه
مسيحيو الموصل
*
*
بحسب ما ذكرته “bbc” نقلًا عن مصادر من داخل الموصل، فقد فضل أكثر من 10 آلف مسيحي، مغادرة مدينة الموصل على دفع الجزية لتنظيم “داعش”.
وقد فرض التنظيم الإرهابي قيودًا صارمة على أهالي سكان الموصل، حيث شرع في بيع عقارات ومنازل وممتلكات المسيحيين في مدينة الموصل العراقية بالمزاد العلني لتأمين موارد مالية لسد متطلباته.
وقال سكان يقيمون في مدينة الموصل إن التنظيم، افتتح مزادا علنيا في منطقة دورة قاسم الخياط غربي الموصل بعد إعلان عناصر الحسبة، من خلال سياراتهم ودورياتهم العسكرية والأمنية الجوالة في الشوارع باستخدام مكبرات الصوت، بدء ساعة المزاد.
النساء في الموصل
عانى النساء في مدينة الموصل، من العيش تحت حكم التنظيم الإرهابي، والذي فرض عليهم تعليمات وقوانين التنظيم ليبدأ مرحلة جديدة من اللاإنسانية.
وفي هذا السياق نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، تقريرًا يروي قصصًا مروعة عن انتهاكات وخروقات نفذها “داعش” بحق مدنيين بينهم أطفال ونساء، لكن تقرير يكشف اللثام هذه المرة عن آخر “ابتكارات” التنظيم في تعذيب النساء بمدينة الموصل العراقية الخاضعة لسيطرته منذ صيف 2014.
وكانت “العضاضة”، أحد أبرز الأساليب لمعاقبة النساء اللواتي يخالفن تعليمات وقوانين التنظيم، وخاصة في ارتداء الزي الموحد لهن.
*
*
«خليفة التنظيم» في الموصل
بالرغم من السرية المحيطة بزعيم التنظيم الإرهابي، إلا أن إحدى الفتيات الإيزيدات كشفت مفاجآت عن حياة “البغدادي”، حيث أكدت أنها كانت مُختطفة من قبل التنظيم، وعاشت في منزل “البغدادي”.
وتابعت الفناة في تصريحات صحفية نشرها موقع “عربي 21”: “تم أخذنا إلى منزل راقٍ، وذلك بعد أن غطوا وجوهنا بأقنعة سوداء لحجب الرؤية، حتى لا نعرف الطريق، لنجد أمامنا رجل كثيف اللحية، ولم نكن نعرفه وقتها”.
وتابعت الفتاة: “شخص هادئ، لم يرفع صوته إطلاقا، كانت لديه غرفة خاصة، فيها جهاز كمبيوتر وإنترنت، كنا نعلم أن فيها كل شيء، لكنهم قالوا لنا إنه يجب ألّا ندخل تلك الغرفة أبدا”.
وبحسب مصادر من داخل مدينة الموصل، فإن “البغدادي” كان نادر الظهور، حيث لا يمكن أن تعرف في أي منطقة او أي منزل يسكن، ولكن كانت هناك بعض العلامات على وجوده بالمدينة، حيث أن في بعض الأحيان تجد حراسات مكثفة من قبل رجال التنظيم على أحد المنازل.
الجزء الثاني
في الحلقة الثانية من تقرير “كهوف داعش في الموصل، سنعرض فيديوهات يتم عرضها لأول مرة عن أماكن تسليح التنظيم، وظروف الحياة في مدينة الموصل تحت وطأة تقدم الجيش العراقي تجاه المدينة.
كما يستعرض الجزء الثاني هروب أبو بكر البغدادي، وحالات الانقسام التي ضربت التنظيم وقياداته تزامنًا مع تضييق الخناق عليهم في المدينة التي ظلت في أيدي التنظيم لأكثر من عامين.
المحتوى من صحيفة ماب