تختلف الوسائل والرسائل والمحتوى والمضمون وبكل شفافية سأتحدث عن منبر مجهول وهو يعتبر من ابرز الأسس في حل القضايا لكن في يومنا اصبحت الرسالة مشوهة للقضية التي ربما ان تكون يوماً صالحة وكما يعلم الجميع ان المنبر هو كالدواء للداء يكون معالجاً ومصلحاً وفي نفس التوقيت يكون محايداً.*

عندما نذهب الى مساجدنا العامرة بذكر الله والتي تعتبر مصلحاً لأمور الدين والمجتمع نجلس لنستمع ماذا سوف يكون حديث هذا الأسبوع وأصبحت القضية مكررة تخاطب المشكلة وتنسى ماقبل المشكلة فاليوم المحاضرات او الخطب اصبحت تدور حول مواضيع محددة فالاولى طائفية والأخرى ارهابية ونسينا قضايا متعددة ان بدانا فيها اصبحنا امة واحدة.

فالحديث في الطائفية حديث يتحدث عن مجتمع يحمل نفس الدين ولكن اختلف المذهب حتى اصبحنا في اصتدام متكرر مع المجتمع نفسه فالمجتمع اليوم يريد ان يترابط دون التنافر نريد اصلاحاً ودعوة حق والاعتصام بحبل الله وعدم الفرقة وعدم التحريض والالتفاف حول الوطن فما يحدث اليوم فالعراق وسوريا واليمن كلها نتاج قضية طائفية بحتة لاسياسية ونحن نتحدث فالمشكلة دون الحلول والمشكلة تسبب لنا ساحات دموية اين المنبر من النصح والاهتمام في قضايا مجتمعية اخرى اين المخاطبة لدور التربية وأين المخاطبة لدور التعليم وأين المخاطبة للمسئول وأين المخاطبة للغافل التي تسبقه عنصرية الدين دون علم بها.

علينا ان نصلح من حالنا ويكون دعائنا بالهداية لا لنار فإن اختلف المذهب اجتمعنا في كلمة التوحيد علينا ان ننهض بمجتمعنا برسائل توعوية واجتماعية وتشجيع لدور الشباب فبهم تصلح الامم ان (اتحدث عن بعض المنابر وليست كلها) فهناك منابراً صدحت بالحق والحيادية ودعت للاجتماع وعدم التفرقة فشكر الله لكل من سعى واجتهد في إصلاح الدين وهدى كل من حاول ان يشوه أويكفر فاليوم اصبحنا ننعي أنفسنا ونحن من قتلنا أنفسنا كما نعلم من نحن وأصبح كل شيء واضح فالمنبر يحتاج ان يلقي رسالته بالترغيب لابالترهيب ….ان الله غفور رحيم .



من صحيفة انحاء