ضربت زوجة أروع الأمثلة في المودة والرحمة بين الزوجين، حيث أهدت إحدى كليتيها لزوجها، بعد أن فَقَد وظيفته، وأرهقه الغسيل الكلوي على مدى 6 سنوات وهو يتنقل بين مستشفيات العاصمة المقدسة.

وبدأت معاناة الشاب علي خبراني، عندما أُصيب بفشل كلوي، دام معه ست سنوات، عاش خلالها متنقلاً بين مستشفيات العاصمة المقدسة، وحُرم بسبب ذلك من الوظيفة والحياة الطبيعية بين أهله ومجتمعه نظرًا للغسيل الكلوي الذي كان يقوم به ثلاث مرات في الأسبوع، ويستمر من ? – ? ساعات في اليوم، ويعود بعد ذلك متعبًا جدًّا من الغسيل، ويرتاح يومًا من الغسيل، ثم يعود اليوم الذي يليه.

وفيما بعد قرر خبراني التقدم لإحدى الأسر طالبًا يد ابنتهم، بعد أن خسر وظيفته، ولم يتوقع أن يوافق على طلبه أحد بسبب ظروفه الصحية، وأكرمه الله بعائلة كريمة قريبة منه، ارتضت أن يكون زوجًا لابنتهم، وما هي إلا أيام حتى شاع بين عائلتي العروسين أن الزوجة ستتبرع لزوجها بإحدى كليتيها.

هذا وبدأ الزوجان بإجراء التحاليل والفحوصات الطبية لعمل زراعة الكلى، حيث أجرى خبراني العملية بنجاح قبل أيام عدة في المستشفى التخصصي بجدة، فيما غادر الزوجان المستشفى لإكمال باقي حياتهما.



المحتوى من صحيفة ماب