مشاهدة النسخة كاملة : بسبب مقال ?التعليم إلى أين?,, الوزير العيسى ناقدًا ومنقودا


ناقل الأخبار
2016-03-23, 11:57 PM
أثارت إحدى مقالات وزير التعليم الدكتور أحمد محمد العيسي، والتي نُشرت بجريدة الحياة اللندنية في العشرين من مارس الجاري، موجة حادة من الانتقادات بين كُتاب الرأي السعوديين، حيث تناول الوزير في مقاله أهم المعوقات التي تقف أمام تطوير التعليم بالشكل المطلوب والذي تطمح إليه قيادة المملكة.

وبالتزامن مع مقال وزير التعليم، طرح محمد المسعودي، في مقاله “وزيرنا.. تحولات عشرة لتعليم جيلنا الرقمي!”، بصحيفة الرياض، عدد من الأسئلة عن مستقبل التعليم”، متسائلًا متى يصبح الطلاب متعلمين نشطين يعملون ضمن مجموعات أو فرادى داخل وخارج المدارس؟!، وينتقل المعلم من ناطق رسمي بأسئلة لإجابات “معلّبة” ليعمل ميسّراً وموجهاً فقط لتعلّم طلابه؟!، وكذلك يصبح الآباء مشاركين بفعالية في تعليم وتعلّم أبنائهم بدلاً من الحرص على نتائج اختباراتهم “الورقية” الحاكمة بأمر عقول الطلاب؟! وعن الوقت الذي تتكامل المدارس مع المجتمع وأفراد المؤسسات التربوية مقابل العزلة المستديمة داخل “أسوار” المدرسة حتى نهاية جرس الحصة الأخيرة فقط؟!.

فيما أشار هاشم عبده هاشم، في مقاله “اختلف مع وزير التعليم”، بجريدة الريا، أن الدكتور العيسي عود متابعيه وقرائه منذ بدأ ينشر مقالاته ومؤلفاته وكتبه وأبحاثه ودراساته علي التفكير العلمي الممنهج، الذي يبدأ بوضع الفرضية ويمر بعمليات الاختبار والتحليل وينتهي إلي طرح المقترحات والتوصيات، لافتًا أن العملية التعليمية الناجحة في أي بلد في هذا العالم ارتكزت على إغناء الجوانب التربوية وتنمية القدرات العقلية وبناء الشخصية المستقلة الأمور التي تفتقدها المؤسسات التعليمية بالصورة المنهجية.



وأشار فواز عزيز، في مقاله “الوزير ناقدا.. ومنقودا”، بصحيفة مكة، أنه لو عاد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى إلي قراءة مقاله لاكتشف التناقضات التي مرت في المقال الذي تجاوزت كلماته 1500 كلمة عن التعليم العام فقط، لافتًا أنها ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها الدكتور أحمد العيسى «التعليم»، لكنها الأولى التي يقوم فيها بهذه الخطوة وهو يتولى حقيبة التعليم.

وأوضح شاهر النهاردي، في مقاله “إلى أين يذهب تعليمنا يا وزيرنا”، بجريدة مكة، أن وزير التعليم شرح بأغرب صورة النقاط الهامة في تعطيل مسارات التعليم، موضحًا أنه مما لا شك فيه أن النظام التعليمي لا يزال مكبلا بكم هائل من التحوطات والتوجسات المكتوبة وغير المكتوبة، والمخاوف المكبوتة وغير المكبوتة، والتدخلات ممن يمتلك الخبرة والدراية والمعرفة والحكمة، وممن لا يمتلكها، لافتًا أن مقال الوزير كان غامضا في أهم صورتين، هما* أسس التغيير المفترضة في المناهج، حيث لم يظهرها المقال بوضوح، ولا بخطوات معلومة، ولم تكن لها جداول زمنية، والثانية هي عملية تغيير فكر القائمين على التدريس والتربية وهي من أخطر الخطوات، التي لم يتم توضيحها.

دكتور عبدالعزيز الجار الله، في مقاله “وزير التعليم لماذا العودة إلى تعليمنا”، بصحيفة الجزيرة السعودية، أنه من واقع النتائج والأرقام ما تناوله الوزير العيسى ليس إنجازات بشكل مجمل بل هي مشروعات قدر لبعضها أن يحقق نسبة من النجاح وأخفق البعض في تحقيق الهدف الأدنى من المشروع، فالأمر ليس مرده نقص الإمكانات المالية بل هناك إغداق في الصرف، أيضا ليس في اختيار الكفاءات الوزارية فالوزير في حالات يعد ضمن الإدارة السياسية وحالات أخرى مسئول تنفيذي ينفذ سياسات عامة، لكن هناك إدارة خلفية هي من يحرك عمل الوزارات هي الإدارة الوسطى من نواب الوزراء والوكلاء ومديري العموم – في التعليم – مديرو التعليم في المناطق والمحافظات هؤلاء هم من يمسك بمفاصل الوزارة والقادرين على نجاح المشروعات أو إخفاقها.

Adsense Management by Losha