عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-03-29, 01:18 PM   #1
:: نقل آلي للأخبار ::


الصورة الرمزية ناقل الأخبار
ناقل الأخبار غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 تاريخ التسجيل :  Apr 2013
 أخر زيارة : 2015-12-29 (12:00 AM)
 المشاركات : 96,968 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
B15 درهم تغيير خيرٌ من قنطار تبرير!!



أحمد عبد الرحمن العرفج

درهم تغيير خيرٌ من قنطار تبرير!! الإنسَان العَاقِل يَنبغي أَنْ يَسْعَى لتَطوير نَفسه، وتَغيير ذَاته، فإذَا كَان سيّئًا، بَحث عَن الجيّد، وإذَا كَان حَسنًا، يَجب أَنْ يَتطلَّع إلَى الأحسَن، وهَكَذَا يَصعد مِن قِمَّةٍ إلَى قِمَّة..!

قِيل الكَثير عَن طَرَائِق التَّغيير، وكُلّها لَهَا عَلَاقة بكَلام الإنسَان عَن ذَاتهِ، فإذَا قَال لنَفسه: «إنَّني سأَتغيَّر»، وعَقَدَ العَزْم عَلى ذَلك، فإنَّه سيَتغيَّر حَتمًا.. هَكَذا هي الأمُور بكُلِّ بَسَاطَة، وحتَّى نُوضِّح الأَمر أَكثَر، دَعونا نَستَشهد برَائِدَة مِن رَائِدَات التَّغيير، في القَرن العِشرين، وأَعنِي بِهَا الدّكتورة «لويز هاي»، حَيثُ تَقول في كِتَابها: «كَيف تَتخطَّى آلَامك وتُواصِل حيَاتك؟» ص 86: (انظُر لنَفسكَ في المِرآة وقُل لَهَا: «نَويتُ أَنْ أُغيِّر مِن نَفسي». ولَاحظ إذَا كُنتَ مُتردِّدًا، أَو لَديك بَعض العِنَاد أَو المُقَاومة، أَو لَا تَرغب في التَّغيير، فاسأَل نَفسك عَن السّبب، وعَن المُعتَقَد القَديم الذي مَا تَزَال مُتمسِّكًا بِهِ. ولَكن مِن فَضلك، لَا تُحاول أَنْ تُعنِّف نَفسَك، أو تُحقِّر مِن شَأنها. فَقَط لَاحظ مَا يَحدث، ومَا هو شعُورك؟ أَظنُّ أَنَّ هَذا المُعتَقَد؛ كَان سَببًا لكَثير مِن المَشَكلات مِن قَبل، وإنَّني لأَتعجَّب مَا هو مَصدر هَذا المُعتَقَد، الذي سَبّب لَكَ الكَثير مِن المَشَكِلات. هَل تَعرفه؟ بغَضِّ النَّظَر عَمَّا إذَا كُنَّا نَعرف مَصدر هَذا المُعتَقَد أَم لَا، فعَلينَا التَّخلُّص مِنه. اذهَب مَرَّة أُخرَى إلَى المِرآة، وانظُر لعَينيك بتَركيز، والمس حَنجرتك، وقُل بصَوتٍ عَالٍ: «نَويتُ التَّخلُّص مِن العِنَاد والمُقَاومة التي بدَاخلي»)..!

قَد يَستَهتر البَعض مِن مِثل هَذه الخُطوَات، خَاصَّة فِيمَا يَخصُّ المِرآة، وقَد يَصفونها بالجنُون، ومَا عَلِمُوا أنَّها طَريقة فَعَّالة تُفيد كُلّ مَن يُمارسها، وأَوّلهم أنَا، أمَّا مَوضوع المِرآة، فهو ببسَاطَة أُخِذ مِن الأطفَال، لأنَّ الطِّفل إذَا عَمل عَملًا، نَظَرَ إلَى مَن حَوله، ليَقرأ ردُود أفعَالهم، فإذَا رَآهم مُبتسمين ضَاحكين، وَاصل فِعله، أمَّا إذَا قَرَأ آيَة الغَضب في وجُوههم، فإنَّه يَتوقَّف ويَترَاجع، إذَا لَم يَكُن يَلوذ بالفرَار..!

حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!

بَقي أَن نُشير إلَى أَنَّ التَّجَارُب خَيرُ بُرهَان، لذَلك جَرِّبوا طَريقة «لويز هاي» في التَّغيير وأَنتُم مُطمئنّون، لأنَّ التَّغيير يَبدَأ مِن نَفس الإنسَان، ولَيس مِن خَارجها، وفي ذَلك يَقول الله -جَلّ وعَزّ-: (إنَّ الله لَا يُغيِّر مَا بِقَومٍ حَتَّى يُغيِّروا مَا بأَنفسِهم)..!!.

نقلا عن المدينة .


 

رد مع اقتباس