سعوديتان تقتحمان مجال صيانة الجولات وتنافسن الرجال
اقتحمت شابتين سعوديتين هما “الجوهرة القحطاني” و “غادة عبدالرحمن الترجمي”، عالم صيانة الجوالات وأثبتتا جدارتهما فيه بشكل ينافسن الرجال ويتفوقن عليهم، حتى تحول الأمر من هواية إلى مصدر دخل يغنيهما عن أي وظيفة كانتا التحقتا بها.
وأوضحت الجوهرة القحطاني، قائلة : “خلال* دراستي* تمكنت من إصلاح أجهزة أهلي وصديقاتي، ومن ثم أصبحت أقوم بإصلاح أجهزة الطالبات، وقررت أن أنقل هذه الهواية من مرحلة الممارسة إلى مرحلة الاستثمار”.
وتابعت : “نجحت في استقطاب كوادر سعودية شاركتني في إدارة العمل وإنجاز الطلبات بسبب كثرتها بكل كفاءة واقتدار”.
وأشارت الجوهرة إلى أنها احتفلت بأول أعوام باكورة فروعها، حيث تمكنت من خلاله تقديم أكثر من ألفي خدمة متنوعة بين إصلاح أجهزة الحواسب والهواتف المحمولة، لتحقق وفريقها المرتبة الثالثة للمشاريع الصغيرة في مسابقة “get in the ring” ، إضافة إلى إجرائهن دورة تدريبية لطالبات الجامعة لمدة أسبوعين، للتدريب على كيفية صيانة الأجهزة والشبكات بهدف التعريف بأنظمة تشغيل الحاسبات ومكوناتها وكيفية الكشف عن المشكلات وحلها إضافة إلى مهارات أخرى، وفقاً لصحيفة سبق.
وفي نفس الإطار كشفت غادة عبدالرحمن الترجمي أنها لم تجد فرصة وظيفية بعد حصولها على درجة البكالوريوس في قسم اللغة العربية، ولكن لم تتوقف بل التحقت* بإحدى الدورات التدريبية في المدينة المنورة، وحصلت على دبلوم في الحاسب الآلي، وهو المجال الذي وجدت نفسها تبرع فيه كونها تتعامل يوميًا مع الأجهزة الحاسوبية والذكية، لتبدأ في تطوير مهاراتها، وتجعل هوايتها وشغفها مصدر دخل لها منذ ثلاثة أعوام بدلاً من الوظيفة التي لم تتحصل عليها.
وتابعت بأنها بدأت نشاطها في المحيط القريب بشكل محدود وهو ما وجد قبولاً لدى أهلها وأقاربها، الذين بدؤوا في تفضيل قيام غادة بصيانة أجهزتهم بدلاً من اللجوء إلى محال الصيانة المنتشرة في أرجاء المدينة، الأمر الذي أغراها بتأسيس مركزها الخاص.
وأضافت بأنها تمكنت من كسب ثقة عملائها الذين بدأت تتوسع دائرتهم شيئًا فشيئًا، حتى أصبحت السيدات والشابات يتوجهن مباشرة إلى غادة لإصلاح أجهزتهن أو الاستعانة بمعرفتها بطرق الاستخدام وكيفية تفعيل بعض الخدمات.
|