«رفع الحظر».. هكذا زال خطر خطوط الجوال المجهولة

خالد الطواب – ماب نيوز:*

كلل القرار الصادر، اليوم الأربعاء، من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات جهود المملكة في الحفاظ على أمن المملكة وتطويق التطرف بشتى أنواعه، حيث قررت تعليق قرار الضوابط المنظمة للشرائح مسبقة الدفع المتضمن عدم قبول إعادة شحن الشرائح إلا بعد إدخال رقم الهوية وذلك اعتباراً من 15 نوفمبر 2017م، وذلك بعد النجاح الغير مسبوق من قبل الجهات الأمنية في إرساء قواعد الأمن والأمان في البلاد.

ويمكن قرار هيئة الاتصالات جميع مستخدمي الشرائح مسبقة الدفع بشحنها دون إدخال رقم الهوية، ولفتت الهيئة في قرارها على نجاح جهود المملكة في معالجة ظاهرة انتشار بطاقات الاتصال مجهولة الهوية، وذلك بعد أن أصدرت قراراً في نهاية شهر يوليو 2012، بربط شحن شرائح الاتصالات مسبقة الدفع للهاتف المتنقل أو إعادة شحنها أو تحويل رصيدها برقم الهوية، وذلك ضمن حزمة الإجراءات الأمنية التي اتخذتها القيادة الرشيدة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المملكة.

أبعاد اقتصادية

ويبدو أن القرار له أبعاد اقتصادية، حيث تسعى المملكة لتشجيع المستثمرين في هذا القطاع الحيوي بعد أن أظهرت بيانات سابقة للهيئة، تراجع عدد اشتراكات خدمات الاتصالات المتنقلة في المملكة بنسبة 2 بالمائة، إلى 43.6 مليون اشتراك بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بـ 44.5 مليون مشترك في الربع الأول من نفس العام.

وبلغت نسبة انتشار خدمات الاتصالات المتنقلة على مستوى السكان 137 بالمائة، مقارنة بـ 167.5 بالمائة عن نفس الفترة سالفة الذكر، الأمر الذي يظهر تأثر القطاع بصورة ملحوظة، وبخاصة بعدما أظهرت إحصائيات تراجع عدد المشتركين في البلاد منذ مطلع العام الماضي، بالتزامن مع تطبيق نظام توثيق البصمة، وهو القرار الذي أصدرته “هيئة الاتصالات” لشركات الاتصالات بدءا من يناير 2016، بناء على طلب من وزارة الداخلية، بهدف توفير الحماية للعملاء ومنع استخدام شرائح الجوال لأغراض تمس الأمن، ويبدو أن الحملة أتت بثمارها في تقويض الاستخدامات المتطرفة لشرائح المحمول.

تغريدات تشعل الجدل

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، جدلا كبيرا بعد القرار، حيث احتل هاشتاق (#ربط_شحن_الشرايح) الترتيب الثالث في قائمة الأكثر تغريدا عبر موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، وتوالت التغريدات حول القضية، حيث غرد صاحب الحساب “حميد”، معتبرا أن القرار سيء وسيفتح الباب أمام عملية الاتصالات المجهولة.

حيث قال “قرار سيء هذا القرار سوف يفتح عملية الاتصالات المجهولة وسوف تستغل بشكل سيء بالجرائم والإزعاج والمعاكسات السؤال المهم ! لماذا ننقض قرارات صائبة ونكون عرضة للفساد والأخطار، لماذا يتم إقفال الثغرات ثم يتم فتحها”.

فيما رأى صاحب الحساب “سلطان البدراني”، أن القرار صائب وجاء متأخرا، حيث كتب في تغريدته عبر “تويتر”: “مفروض هذا القرار من أول ما تم التبصيم على أي شريحة تصدر للعميل”.

أما صاحب الحساب “عبدالرحمن الحُميم‏”، فغرد ساخرا حيث قال : “الله يعينكم يا أهل بطايق الشحن وييسر أموركم وهذا القرار صايب حتى لا يكون هناك إزعاج ووائل يطلع اسمه في النمبر بوك معيض وسميرة يطلع اسمها شريفة”.

المحتوى من صحيفة ماب