? حقوق الانسان? تنافش الوقاية من السكري في منتداها الشهري

نظمت الجمعية الوطنية لحقوق الانسان لقاءها الشهري بمناسبة اليوم العالمي للصحة، حيث *استضافت المختصين بداء السكري الذي بات على انتشار واسع بين أوساط المجتمع السعودي.

وحضر اللقاء مشرف الجمعية عمر حافظ، ومديرها صالح الغامدي، ورئيسة الفريق التطوعي طفولة آمنة عائشة عادل السيد، والناشطة الحقوقية روضة يوسف.

واستهلت اللقاء عميدة كلية الطب بجامعة الملك سعود نسرين جستنيه* قائلة : ” بعض من اعراض ارتفاع او انخفاض* السكر لدى مرضى السكري تختلف بين الكبار والصغار، فالصغار يمكن أن تكون الأعراض واضحة أكثر من حيث الشعور بالدوار، أما بالنسبة للكبار فيمكن الشعور ببعض التشويش و النسيان، كما اوضحت العلاج للكبار وذلك امر ليس بالسهل اليسير”.

واوضح الدكتور زهير قزاز استشاري امراض السكري بجامعة الملك عيد العزيز ، أن الاشكاليات التي تواجه مرضى السكري هو الوعي في الإدراك المبكر* للمرض، والوعي من جهة الحفاظ على ادوية السكر ومن أبرزها دواء الأنسولين، خاصة فيما يتعلق بتوفير الطقس البارد له، فمجرد تعرضه للحرارة أكثر من ساعة فذلك يجعله يفقد تأثيره على المريض، وذكر مثالاً عن ذلك بقوله “رجل يأخذ الأنسولين معه بعد استلامه من المشفى ويتركه في السيارة لساعات حتى يقضي مشاويره وذلك كفيل بأن يبطل مفعوله” ، مبيناص أن الوقاية لا تقتصر على المرض فقط وانما تشمل وقاية مريض السكر من تفاقم أعراض هذا المرض.



من جهتها، اقترحت الناشطة الحقوقية روضة يوسف، أن يكون استقطاب مرضى السكر عن طريق استهداف فئة طلاب المدارس والجامعات، ومستفدي الضمان الاجتماعي، بحيث توفر المستشفيات بطاقة ارشادية مبسطة عن أعراض داء السكري وكيفية الوقاية منه داخل* كرت بطاقة المريض الجديد عند استلامه بطاقته ومواعيده وخاصة لكبار السن ، وذلك من أجل نشر الوعي عن هذا الداء الذي بات منتشرا في المجتمع السعودي.

كما اقترحت رئيسة فريق طفولة آمنة عائشة عادل، فرض قياس السكر لدى الطلاب في المدارس بشكل سنوي، حتى يتم اكتشاف الداء مبكرا والتوعية حياله، حتى لا تتفاقم الحالة اكثر، مما يسهم ذلك في* التقليل من احتمالية الاصابة به وخاصة عند سن مبكر ” .



وكانت وزارة الصحة قد حذرت من مضاعفات المرض مثل إلحاق أضرار بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكليتين والأعصاب، وتتسبب هذه الأعراض في وفاة 50% من المصابين بالسكري، وايضا يعتبر من الأسباب الرئيسة المؤدية إلى الفشل الكلوي، ويتسبب هذا الفشل في وفاة 10 إلى 20% ، كما يزيد من الاعتلال العصبي الذي يصيب القدمين بسبب ضعف جريان الدم،ويؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بقرحات القدم وبتر الأطراف في نهاية المطاف، ويؤثر على* شبكية العين، مضيفه أنه بعد التعايش مع السكري لمدة 15 عاما يُصاب نحو 2% من المرضى بالعمى ويُصاب نحو 10% بحالات وخيمة من ضعف البصر. .