صناعة الأيتام
قبل فترة قرأت لقاء مع لاعب وسط مانشيستر يونايتد الهولندي مانفيس ديباي حيث سألة الصحفي لماذا لم تكتب أسمك ديباي خلف التيشيرت ولماذا اكتفيت فقط بأسمك الاول مانفيس ؟ فأجابة اللاعب هل تريد مني كتابة أسم أبي وأمي اللذان تركوني في دار الايتام وأنا بعمر الاربع سنوات فقال المذيع هل ستستقبلهم اذا مالقيتهم فأجاب فانفيس بالطبع لا .
ولأنني من الشغوفين بقرائت الافلام الوثائقية منذ زمن لاحظت بأن أغلب مشاهير القرن العشرين والحادي والعشرين كانوا من دار الايتام بمعنى انهم بلا أسرة متكاملة مكونة من سلم العائلي أب ، أم ، اطفال وهذا أعطاني دافع لتفكير بشكل كبير عن سبب هذا القفزة العمودية في حياة اليتيم .
تقول هيئة الاغاثة الانسانية وحقوق الانسان والحريات أن تعداد الأيتام حول العالم هو ??? مليون يتيم كانوا ضحية الحروب والفيضانات والكوارث المتعددة والعلاقات الغير شريعة والغير ناجحة في الزواج طبعاً هذه الاحصائية كانت في منتصف عام ???? الآن لا أدري هل العدد تضاعف بشكل كبير .
غالباً مانقرأ أهتمام دول الغرب بدار الايتام ولكن نظرتنا لا تتعدى الشق الانساني بينما هناك دراسات إجتماعية تفيد بأن هذه الملاجئ تعطي دافع تطوري للانسان أكثر من غيره ممن يعيشون في بيئة أسرية حيث أن الدراسة تقول بأنك عندما تضع مجموعة أطفال في منزل واحد فأنهم قدراتهم الخاصة تتطور بشكل ملحوظ أكثر ممن يتعلمون في بيئة أسرية لأن الطفل يميل لتعلم الفعلي عبر مشاهدة أقرانة أكثر من توجيهة من قبل الأب والأم بالأخص إذا كان الامر يتعلق حول تخصص أو موهبة ومع أرتفاع سقف التخصصات الاكاديمية المتخصصة في دار الايتام والرعاية الاجتماعية أصبح صناعة الايتام رائجة بشكل كبير وفعلي في جميع المجالات وبشتى أنواعها سواء ذات دافع يخدم البشرية أو سياسي أو حتى تخريبي .
|