مركز الأخبار كل الأخبار من كل المواقع-واس، ماب، سبق القمة- أنحاء - جميع حقوق الأخبار محفوظة للمواقع الأصل ، هنا نقل آلي فقط.. |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2016-06-27, 09:48 PM | #1 |
:: نقل آلي للأخبار ::
|
حكايات سوق الجمعة: تباشير?عمـو زكـي?
دخلت مساء البارحة سوق الجمعة في موعدي المحدد، الساعة (??) مساء، وإذا بشمعة وروح ودينمو “سوق الجمعة” صديقنا الأستاذ زكي عبد التواب حسنين، يجلس في مكتب الإدارة الزجاجي وبسمته المشرقة تغمر المكتب والسوق بأكمله. كان “عمو زكـي” قد غاب عن السوق قرابة أسبوع في إجازة طبية بعد أن أجرى عملية معقدة، تكللت بالنجاح، ولله الحمد والمنة، وقام على إثرها سليماً معافى. كنت أعرف الفرق بين حضوره وغيابه، بالرغم من تواجد أبناءه أحمد ومحمد وفريق العمل معهم، الذين يتفانون في خدمة المهرجان بكل جد وإجتهاد وسرور. لكن حضور “عمو زكـي” بات ضرورة وجزء لا يتجزأ من مهرجان جدة التاريخية وسوق الجمعة. فهو مثل أي رائد أعمال يهتم بنجاح الفكرة أكثر من إهتمامه بمكاسبها المادية، ولقد نجحت جدة، ونجح أميرها، ونجحت الفكرة، ونجح المهرجان، ونجح السوق والعاملين فيه، ونجح فريق العمل من كافة الجهات الحكومية والخاصة، ونجح “عمـو زكـي”.
جلست مع “عمو زكـي” لدقائق، ثم ذهبت في جولتي المعتادة، المثير أن معظم، إن لم يكن جميع، العاملين في الدكاكين والمحلات في سوق الجمعة يعلمون بحضوره وعليهم تباشير الفرح والسعادة. قادني حب الإستطلاع إلى الغوص في أعماق البعض منهم لأعرف سبب تعلقهم وحبهم لهذا الشخص النادر. قالوا لي كلاماً كثيراً عن أبوّة زكـي للمهرجان وسوق الجمعة والتسهيلات التي يقدمها وإصراره على نجاحهم، لأن ذلك، من وجهة نظره، نجاح للمهرجان وسوق الجمعة ولمدينة جدة وأهلها. كان حريص على سمو الفكرة التي سبق أن حدثني بها الأمير مشعل بن ماجد، محافظ جدة، وعراب المهرجان والسوق. وكأن “عمو زكـي” قد حفظ توجيهات ورغبات وطموحات أمير جدة عن ظهر قلب. ويمكن لي أن أجادل، بأن زكي حسنين، متطرف في عشقه للأمير مشعل بن ماجد، والأمير خالد الفيصل، ولطالما إستفزه بعض طروحاتي النقدية تجاه هذين الأميرين. تعلمت من “عمو زكـي” أمور كثيرة من خلال حديثه وعلاقاته بجلسائه ومشاهدته في المكتب والعمل. لا أظن، أن شخص كائن من كان، يملك إلا أن يحب هذا الشخص، لما حباه الله من خصال في الشكل والجوهر، في المظهر والمخبر، وأجزم أن ذلك نعمة من الخالق سبحانه يهبها لمن يشاء من عباده. هل هذا مدح؟ نعم، هو ذلك بكل ما تعني الكلمة والمصطلح من معنى، ولا أستنكف من مدحه بملء فمي أو “شدقي”. كلنا نمر بتجارب إيجابية مع أفراد بمختلف صفاتهم وهيئاتهم لكننا قد نحجم عن مدحهم حتى ولو كانوا يستحقون ذلك، كل ذلك بسبب موروث غبي يمنعنا أحياناً من التعبير عن مشاعرنا بصدق. نحن معشر الكتّاب، وكاتب هذه السطور تحديداً هو الأسوأ على الإطلاق في المدح والثناء، فقد يغلب القدح على المدح في كثير من المقالات أو التعابير. لكننا نجزم، بأن بعض الصور والمشاهد والتجارب المثالية ولأفراد مثاليين *قد تتفوق على أي مراقب أو كاتب صادق مع نفسه. وهذا ما أعترف به. أو وربما لأن تلك النماذج*باتت شبه منعدمة في المجتمع، أو لنقل مخفيّة.* “عمـو زكـي” هو كتلة من المثالية والنجاح على المستويين الشخصي والعملي، ومثلما يطالب البعض بإستنساخ معالي توفيق الربيعة لتوزيع تلك النسخ على وزارات الحكومة، أتمنى أنه بمقدورنا إستنساخ “عمـو زكـي” لكل عمل له علاقة بالناس والجماهير والعلاقات الإنسانية. ولو كان لي من الأمر من شيء، لطلبت من الوزراء والمسئولين والمشاركين في برنامج التحوّل الوطني حضور دروس ومحاضرات في مدرسة “عمو زكـي”. أو أن يكون المدقق Auditor على الأداء الحكومي للتأكد أن كل إدارة حكومية تعاملت مع عملائها بما يجب إنسانياً. ختاماً، سعدت جداً بعودة “عمـو زكـي” إلى بيته وأهله وذويه وأصدقائه والعاملين معه. هذه حكاية طرأت من غير ترتيب أحلى من الترتيبِ، من سوق الجمعة، في وسط سلسلة من الحكايات فيها من العمل والنجاح والفرح والحزن الشيء الكثير. من صحيفة انحاء |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|