بالفيديو.. السديس: خصائص مكة المكرمة وحكم دخولها بدون إحرام

أكد*فضيلة الشيخ عبد الرحمن *السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وإمام الحرم المكي الشريف، فضل مكة المكرمة، خلال*الدرس الحادي عشر من المسجد النبوي الشريف، أن من نعم الخالق*على أحبة رسول الله*أن يجتمعو في مسجد المصطفى لتدارس هديه صل الله عليه وسلم*.

وتحدث فضيلة الشيخ السديس عن خصائص وفضل*مكة المكرمة،*من كتاب “زاد المعاد في هدي خير العباد”*تأليف ابن قيم الجوزية، والصادر في خمسة مجلدات، وتناول فيه الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول في غزواته وحياته وبيّن هديه في معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه.

ومن خصائص مكة المكرمة أن*جعلها*الله عز وجل البلد الحرام مثابةً للناس وأمنًا، وجعل مَكَة أفْضَلَ البقاعِ وأكْرَمِهَا عليهِ، وتوعد من أراد بها سوء العذاب بقوله: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ).

وأوضح*فضيلة*الشيخ السديس اختلاف الأقوال حول أنه*لا يجوز دخول مكة المكرمة لغير أصحاب الحواجز المتكررة إلا بإحرام، وهذه خاصية ليست لغيرها من البلاد.

ومكة المكرمة*مِنْ خَيْرِ بلادِ الله عز وجل وأحبها إليه،*فأقسم بها في كتابه العزيز، في موضعين منه فقال تعالى وهذا البلد الأمين) وقال تعالى: (لا أقسم بهذا البلد)،

ومن فضائل البقعة المقدسة أنه*لا يعْضَدُ شجرها، ولا ينفر صيدها، ولا يُخْتَلى خَلاها، ولا تلتقطُ لقطتها للتمليك، بل للتَعريف، ليس إلا،*فقد روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله حرم مكة؛ فلم تحل لأحد قبلي، ولا تَحِلُ لأحد بعدي، وإنما أُحِلَت لي ساعةً من نهار، ولا يختلى خلاها، ولا يعضدُ شجرها، ولا ينفرُ صيدها ولا تلتقطُ لقطتها إلا لمعرِّفٍ)).

وروى*عبد الله بن الزبير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((صلاة في مسجدي هذا، أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من صلاةٍ في مسجدي هذا بمائةِ صلاة )).

ويحرم*دخول مكة المكرمة لغير المسلمين،*قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا إنما المشركونَ نَجَسٌ فلا يقربوا المسجدَ الحرامَ بعد عامهم هذا) (سورة التوبة آية 28). وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: بعثني أبو بكر الصديق رضي الله عنه في الحَجَّةِ التي أمَّرَهُ عليها رسول الله صلى الله عليه وسلمَ قْبلَ حجَة الوداع في رهط يؤذنون في الناسِ يوم النحر (لا يحجُ بعد هذا العام مشرك، ولا يطوفُ بالبيتِ عُريان).