مركز الأخبار كل الأخبار من كل المواقع-واس، ماب، سبق القمة- أنحاء - جميع حقوق الأخبار محفوظة للمواقع الأصل ، هنا نقل آلي فقط.. |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
2016-07-25, 09:25 AM | #1 |
:: نقل آلي للأخبار ::
|
كيف قابل أهل الحجاز جرائم العثمانيين الأتراك؟
كان للاستعمار العثماني للحجاز أثره الكبير على الشعب ثقافياً واقتصادياً واجتماعياً ودينياً .. وذلك لطول مدة الاستعمار والتي تجاوزت ال??? عام.
فمن ناحية الكلمات تأثر أهل الحجاز بعدة ألفاظ لها أصل تركي .. حيث أن كثيراً من الجيل القديم يقول (بلكن) بدلاً من كلمة ممكن أو محتمل .. وأصلها بالتركي هو (بلكي)، كما أنهم اخذوا كلمة (بقسماط) والتي تعني الخبز الجاف .. وايضا كلمة (درابزين) والتي تعني متكأ السلالم والأدراج و كلمة (دوغري) والتي تعني خطاً مستقيماً فيقول الناس في الحجاز: خليك (دوغري) يحتار عدوك فيك .. ويقولون عن الرجل الواضح عديم الكذب واللف والدوران أنه (رجل دوغري). تأثر أهل المدينة المنورة كان أكثر من باقي المدن بحكم التواجد التركي الأكثر كثافة بالمدينة .. فتأثروا ببعض الأكلات المشهورة مثل (البوريك) وهو رقائق خبز محشوة لحماً او جبناً تحمر في الفرن، ومثل الشوربة المسمّاة ب (الشَكَمبة).. وهي عبارة عن حساء مكون من كرش الغنم ولحمه وليمون ودقيق … وكلمة شكمبة بالتركي تعني (كرشة) .. لم يكن التواجد التركي المكثف في المدينة المنورة هو سبب هذا التأثر وحسب، بل كان هناك حادثة مؤلمة .. بل وجريمة عثمانية حدثت بحق أهالي المدينة ساهمت في هذا التأثر .. وتعرف الواقعة باسم (سفر برلك) وهو ما يعني الترحيل الجماعي. فقبل مئة عام وأثناء تعرض الحكم العثماني في المدينة المنورة للحصار من قبل الأشراف وفي ظل اندلاع الحرب العالمية الاولى واحساس العثمانيين بالخطر والهزيمة .. قام ممثل حكومة العثمانيين بالمدينة آنذاك العسكري فخري باشا بأغبى خطة عسكرية على الإطلاق .. فبدل الاستسلام وحفظ الارواح والدماء قرر تهجير أهالي المدينة جميعاً كبيرهم وصغيرهم بالقوة والقسر .. الى الاردن والشام وتركيا .. في حادثة أودت بأرواح الكثيرين وتركت المدينة خالية من سكانها إلا من عدد قليل كان يأكل أعلاف الحيوانات ومخلفاتها لما أصاب البلاد من جوع وحصار … قبل أن يعود بعضهم بعد سنتين لدياره خاليا من المال والديار ويفضل الاغلبية البقاء حيث استقرت بهم الأرض في الشام وتركيا.. فكان أن عاد هؤلاء الذين عادوا للمدينة بعادات والفاظ أتوا بها من هناك .. وان كان الأتراك قد رحلوا من الحجاز بهذه الذكرى المؤلمة فإن أهالي الحجاز ما زالوا يذكرونهم في أغانيهم التراثية بشكل لائق فيقول محمد علي سندي في أغنية رباه وهي من مقام الحجاز على إيقاع الدانة المكيّ: أبيض من الاتراك صادفته في طلعة القمر نادر* صلاة العيد بيسئل عن طريق (البخشتي) فقلتله (بيرم) حبيبي نختلي خلف الشجر ويقول أيضاً في اغنية الرودمان الشهيرة: ألا هيّا معي .. زر محبّك واغنم ألا في وسط بستان وسطه (تختبوش)* يا سيدي ألا واجعل على خدك المذهب نقوش *نادر: اسم فاعل مشتق من (ندَرَ يندُر) بمعنى خارج .. وهنا معناها خارج من المنزل. *تختبوش: السرير والمستقرّ بالتركي. من صحيفة انحاء |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|