اغتيالات الماء
د. علي العيدروس
فوهات الصرف الصحي وخزانات المياه الأرضية تمد أذرعها في كل يوم لتبتلع طفلا أو رجلا أو شيخا أو امرأة وتزداد شراهتها أحيانا لعائلة.
ثمة غياب ملحوظ لثقافة وسائل السلامة على المستوى الرسمي والشعبي وثمة صراخ صامت يرفض الاستسلام لاغتيالات الماء الآسن ، ومع إن الإعلام بكافة وسائله لم يألوا جهدا في رصد وقائع الموت التي تسببها هذه الفوهات وحذر من مخاطرها ومن عدم التعامل مع حوادثها بجدية إلا إن الجهات ذات العلاقة لابد لها من المسارعة في إدراك هذا الخطر المحدق بحياة الناس وأن لاتتهاون مع أي تقصير أو إهمال من أي جهة كانت بما فيهم الأفراد أوالمؤسسات.
والأمر ذاته يجب أن يتعاون فيه كل مواطن أومقيم يمر يوميا على فوهات قابلة للابتلاع ، بالتبليغ عنها وأن لا يتجاهلها ويعتبرها مسؤولية غيره وهذا يحتاج إلى وعي وثقافة وشعور بالمسؤولية الجماعية.
ومابين غياب الثقافة وصراخ الرفض فجوة مستدامة لا يمكن ردمها بالأمنيات.
|