تطوير التعليم ومواجهة الأمطار.. جهود مستمرة

طالعتنا صحفنا اليوم على أهم الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة وفق توجيهات وإرشادات وطموجات القيادة الرشيدة للمملكة نحو مستقبل أكثر أمنًا وأمانًا للوطن وأكثر زخرًا بأدوات وإنجازات أبنائه التي لا تأتي من فراغ، فالبنيان الصحيح لا يستقيم إلا بأسس صحيحة، وهو ما تقوم به الحكومة من مجهودات مبذولة وحثيثة في مختلف المجالات التعليمية لبناء أبناء المستقبل، وكذلك سلطت الأقلام أحبارها على ما تواجهه البلاد في هذه الفترة من العام من أمطار وسيول تواجهها بعض المناطق وجهود رجال الدفاع المدني في مساعدة العالقين بالسيول، فيما طرحت بعض الأقلام أفكارًا ورؤى حول كيفية مواجهة هذه الظاهرة التي تحل علينا كل عام.

والبداية من جريدة اليوم –سعودية-، والتي اهتمت في صدارة أخباها اليوم بتناول قضايا التعليم وأهم الاتفاقيات الثنائية التي تقوم المملكة بعقدها مع هيئات أو منظمات دولية أو حكومات أخرى لتطوير التعليم، منها تعاون سعودي بريطاني لتطوير مناهج اللغة الإنجليزية، حيث أكد أمير رامزان، الملحق الثقافي البريطاني ورئيس المجلس الثقافي البريطاني، حكومة بلاده للتعاون مع وزارة التعليم بالمملكة في مجال تطوير المحتوي التعليمي لتدريس اللغة الإنجليزية، والمساهمة في رفع مستوى المهارات التعليمية الحديثة لدى المعلمين بشكل عام، وبما يتناسب مع متطلبات العصر وتوجهات المملكة التنموية.

وتناولت اليوم كذلك الحديث عن مؤتمر «المعلم عصر المعرفة: الفرص والتحديات» الذي انطلقت فعالياته امس وتنظمه جامعة الملك خالد بأبها تحت شعار (معلم متجدد لعالم متغير) بحضور وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، ومدير جامعة الملك خالد الدكتور فالح السلمي، ويهدف المؤتمر إلى مد جسور التعاون بين المختصين في الدراسات التربوية المتخصصة في تطوير أدوار المعلمين والمعلمات في ضوء رؤية المملكة 2030، ويسهم في إعادة هيكلة برامج كليات التربية في الجامعات السعودية ويبين دور المعلمين والمعلمات في مواجهة الانحرافات الفكرية التي يعانيها العالم اليوم، كما ثمن الدور الذي يقوم بها المعلمون والمعلمات في تعزيز قيم المواطنة

ومن أبها إلى نجران، حيث التقى صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، وزير التعليم، الدكتور أحمد العيسى، في مكتبه بديوان الإمارة، وفي معرض لثاءهما نوه أمير نجران بحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – على تنشئة أبنائه وبناته الطلاب والطالبات التنشئة الصحيحة، وتأهيلهم ليكونوا أداة صالحة نافعة وشريكة في تنمية الوطن، مشيرًا إلى اهتمام القيادة الرشيدة بتنمية الإنسان والاستثمار في المواطن والذي يتجلى من خلال استبيان ميزانية التعليم والصحة في الميزانية العامة للدولة، وهو ما تناولته جريدة الجزيرة السعودية.

من جهته، طرح مساعد العصيمي، تسائلًا هامًا في مقاله “لماذا نرسل أبناءنا إلى المدرسة؟!”، بجريدة اليوم، ومفاده عن أهمية التعليم والدراسة النظرية فيما تكمن معظم الاعمال التقنية والمهنية واليدوية في بلادنا بيد الأجانب، لافتًا لمشكلة هامة وهي أن التلميذ السعودي الأكثر تلقيا للتلقين عالميا على خلاف الفهم والادراك والاستيعاب للمادة ثم بعد هذا نسأل انفسنا لماذا تعليمنا غير مثمر؟ ولماذا لا نجد وظائف أو اعمالا خاصة لأبنائنا المتخرجين؟!، موضحًا أن التقنيون والمهنيون الممارسون هم أساس تطور الأمم، مشيرًا إلى أن التعليم لو انتهجت الجانب العلمي في مناهجها على حساب التلقيني النظري المسيطر لما كان هناك أكثر من 10 ملايين أجنبي يتحكمون في سوق العمل السعودي

الأمطار.. تحدي كل عام

ومن بناء الإنسان إلى حماية وتعمير الأوطان، وشاركت الصحف اليوم الجهود التي تبذلها القرويات والبلديات بالتعاون مع الدفاع المدني في مواجهة موسم السيول الجارفة والأمطار الغزيرة، فمن جريدة الرياض نقرأ خبر عن إحصائية إجمالي ما قام بلإذنقادعه من العالقين في السيول، وتحت عنوان الدفاع المدني ينقذ 335 محتجزاً ويؤوي 119 أسرة، أفندت الجريدة أن مراكز التحكم والتوجيهتلقت 510 بلاغات في منطقة الرياض و386 في الشرقية، و38 في عسير، و24 في مكة المكرمة، و14 في تبوك، وأربعة في الباحة، وبلاغ واحد في جازان بإجمالي 978 بلاغاً جراء الأمطار والسيول في عدد من المناطق *وتمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ 335 محتجزاً في تجمعات المياه، وأخرجت 330 مركبة عالقة في مستنقعات السيول، وتم إيواء 119 في عدد من مناطق المملكة.

من جانبه، حذر دكتور عبدالعزيز الجار الله، في مقاله “حماية الرياض من الأودية الجديدة”، بجريدة الجزيرة من مخاطر الأمطار وسط المملكة وبالتحديد في منطقة الرياض التي تجاوز عدد سكانها (7) ملايين نسمة لا تأتي فقط من الأودية الفحولة وإنما تأتي بشكل أخطر من الشعاب الصغيرة والروافد التي تغذي مجاري السيول الكبيرة، التي تحول بعضها من مجاري أودية إلى أحياء سكنية أو طرق سريعة وشوارع فرعية، مشيرًا إلى أن هذه هي المخاطر الحقيقية التي تشل الحركة المرورية لأن الطرق والشوارع الكبيرة تحولت إلى مجارٍ وشعاب.

إعادة تدوير “السيول”.. فكرة

وتناول عبد المحسن هلال، في مقاله كأننا والماء من حولنا”، بجريدة عكاظ، الحديث عن ما وصفه بمعضلة الأحجية، لافتًا إلى أن 80% المملكة *صحاري شاسعة، وأنها فقيرة في الموارد المائية لذا تنصب معمل لتحلية مياه البحر والتي تتكلف الملايين وبجانبها تنصب محطات لتصريف مياه الأمطار إلى البحر، مشيرًا إلى السعودية تحتاج كل قطرة ماء، وكميات أمطارنا لو أحسن تدبيرها ستحول صحارينا لغابات وستعدل طقسنا وبيئتنا، متعجبًا من القيام بتصريف الكميات المهولة من مياه الأمطار إلى البحر ثم العودة لاستخراجها منه لتحليتها واستخدامها، موضحًا أن التصريف والتحلية يهدرا على الدولة المليارات.

وأوضح هلال، أن معظم سدود المملكة لحماية المدن والقرى من مجاري السيول، متعجبًا من عدم وجود مشروع متكامل للاستفادة من مياه الأمطار برغم حاجتنا لها كما تفعل كل دول العالم حتى ذوات الأنهار التي تعمل على الاستفادة من مياه الأمطار، مقارنًا هذه الإحصائية بتصريح وزير البيئة والمياه والزراعة أن فقر السعودية مائيا قد يضطرها لاستيراد المياه.

وسلطت الجزيرة أضوائها على ما يقوم به المسئولون من جهود في مواجهة موسم الأمطار الغزيرة، ففي الأحساء وقف المجلس البلدي على مواقع تجمع مياه الأمطار في المحافظة، وذلك في المناطق غير المخدومة بشبكات تصريف السيول والأمطار والخطط التي اتخذتها الأمانة في معالجة التصريف وسحب تجمعات المياه وفق خطط للطوارئ في حالات هطول الأمطار ومعالجة تجمعات المياه بشكل مباشر، في حين تعكف الأمانة حالياً في حلول مؤقتة تفاديا للتجمعات المياه خلال موجات المطر القادمة *وفي بريدة وقف مدير عام المياه بمنطقة القصيم المهندس إبراهيم الرقيبة ، على أعمال مشروع تنفيذ شبكات الصرف الصحي المنفذة بتقنية الثقب الأفقي بحي الضاحي بقيمةحوالي 80 مليون ريال لتنفيذ خطوط رئيسية لشبكات الصرف الصحي لربط شبكات الصرف المنفذة بالطرق التقليدية لتغطية المساحة المستهدف خدمتها.



المحتوى من صحيفة ماب