«قاهر الإرهاب».. يقود التحالف العسكري الإسلامي

وقع الاختيار على القائد السابق للجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف ليتولى قيادة التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب المؤلف من 39 دولة بقيادة المملكة، ذلك القرار الذي لاقى ترحيبًا لمهاراته وحنكته العسكرية التي عُرف بها خلال قيادته للجيش الباكستاني.

النشأة

وُلد الجنرال رحيل شريف في مقاطعة كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان الباكستاني، وينتمي الى عائلة راجبوت ذات الجذور البنجابية، وهو الأبن الأصغر بين ثلاثة أشقاء وشقيقتين.

نشأ ويز الدفاع الباكستاني الأسبق وقائد التحالف العسكري الإسلامي، رحيل شريف في بيئة عسكرية منذ الصغر، فوالده الرائد محمد شريف، أحد الضباط السابقين بالجيش الباكستاني، وشقيقه الأكبر صابر شريف، والذي قُتل في أحد المعارك بين الهند وباكستان عام 1971، وتلقى «نيشان حيدر» أحد أعلى النياشين الباكستانية.

أما عن بقية عائلة الجنرال رحيل شريف، فإن شقيقه الآخر النقيب ممتاز شريف، خدم بالجيش الجيش الباكستاني، اتسم بالشجاعة حيث حصل على وسام “سيتارا” نظرًا لشجاعته في ميدان القتال، ولكنه حصل على التقاعد المبكر لأسباب صحية.

وبحسب وسائل الإعلام الباكستانية نقلًا عن مصادر مقربة من الجنرال رحيل شريف، فإنه متزوج ولديه ثلاثة أطفال، ابنان وابنة، ومن هواياته القراءة والصيد والسباحة.



حياته العسكرية

تلقى شريف تعليمه في الكلية الحكومية في لاهور، لينضم بعد ذلك إلى الأكاديمية العسكرية الباكستانية، والتي تخرج منها في أكتوبر 1976.

بعد تخرجه من الأكاديمية العسكرية الباكستانية كُلف بالخدمة في الكتيبة 6 من فوج سلاح الحدود، حيث كان قد خدم شقيقه الأكبر قبل مقتله.

شغل منصب مدير الأكاديمية العسكرية الباكستانية ثم قائدًا للواء المشاة،*وفي عام 2002، تم تعيينه أيضا السكرتير العسكري لرئيس أركان الجيش،

تولى الجنرال رحيل شريف قيادة الفرقة 11 مشاة، ثم قائد الأكاديمية العسكرية الباكستانية، وعمل الجنرال رحيل كقائد فيلق جوجرانوالا لمدة سنتين، وبعد ذلك تولى منصب المفتش العام للتدريب والتقييم في الجيش الباكستاني.

وفي 27 نوفمبر 2013، تم تعيين شريف في منصب رئيس أركان الجيش الباكستاني حتى نوفمبر 2016، وقد حصل رحيل شريف على وسام “الامتياز” في عام 2013 نظرًا لجهوده في مكافحة الإرهاب.



مكافحة الإرهاب

دوره لم يقتصر على قيادة الجيش الباكستاني، ولكنه قرر أن يكون له بصمة في تغيير برامج التدريب في الجيش من قوات عسكرية تؤدي مهمة تقليدية إلى أخرى مؤهلة للكثير من المهام العسكرية، والتي يمكنها التعامل مع حالات التمرد، وكذلك خوض حرب تقليدية في الوقت ذاته، ما أدى إلى تمكن الجيش الباكستاني من صد هجمات “طالبان” التي أتت سريعا بعد تولي الجنرال الجديد رحيل شريف، الذي أعاد الهيبة إلى الجيش بعد فقدها نتيجة استمرار أعمال العنف في البلاد لسنوات عديدة.

ويعتبر الكثيرون أن الجنرال لعب دورا أساسيا في توجيه التغيير في التفكير العسكري في باكستان منذ عام 2007، والذي بموجبه يوجه اهتمام الجيش نحو قتال طالبان بدلا من التركيز على العدو التقليدي، الهند.

وبحسب ما ذكرته وكالة أنباء “رويترز” الأميركية فإن شريف لعب دورا مهما في إقناع قادة الجيش أن طالبان باكستان ومنظمات مسلحة أخرى تشكل خطرا أكبر على البلاد من الهند، ومن هذا المنطلق جلب شريف معه خليطا من الخبرة الأكاديمية والعملية يرى البعض أنها الأفضل في باكستان.

ويقول الذين يعرفون الجنرال شريف إنه أعاد تصميم برامج التدريب لتلائم مواجهة الإرهاب الداخلي، وقد طور برامج تدريبية لعمليات مواجهة المسلحين، ووضع الكثير من تلك البرامج موضع التطبيق، ويرى الكثيرون أن نظرته القائمة على التركيز على مواجهة الإرهاب مكنته من التعامل مع التحديات بفعالية.



المحتوى من صحيفة ماب