مركز الأخبار كل الأخبار من كل المواقع-واس، ماب، سبق القمة- أنحاء - جميع حقوق الأخبار محفوظة للمواقع الأصل ، هنا نقل آلي فقط.. |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
2017-08-15, 12:02 PM | #1 |
:: نقل آلي للأخبار ::
|
كلكم عيال.. كره!
عبد الله المزهر
الكراهية مثل الحب، شعور زائد عن الحاجة يستنزف طاقة الإنسان ويجعله يتصرف بطريقة تفتقر للمنطق. ومن كانت لديه هذه الكمية الزائدة عن الحاجة من المشاعر فإنه يتعامل مع الآخرين «الذين يحبهم أو يكرههم» بردود فعل متطرفة. ربما يكون الفارق الوحيد بين المحب والكاره أن تطرف المحب يؤذي نفسه أكثر مما يؤذي المعنيين بمشاعره، بينما الكاره يؤذي الآخرين أكثر. وهذا العصر ـ كما تعلمون ـ هو عصر رواج التطرف والكراهية. ولذلك نسمع بين الفينة والأخرى مطالبات ملحة بسن قوانين تجرم الكراهية والتطرف. وهذا «مبدئيا» شيء جميل ومطلوب. فالأمم تحكمها القوانين والأنظمة ولا تؤثر فيها كثيرا المواعظ والحكم والاقتباسات والعبارات البلاغية الجميلة. لكن مشكلة هذه المطالبات أنها في غالبها الأعم مطالبات في اتجاه واحد، تجرم كراهية وتتغنى بأخرى، وتشنع على التطرف لكنها ترى في التطرف المضاد فعلا حميدا جميلا. لا أريد التعميم مع أنه الأقرب للصواب، ولكن فلنقل إن كثيرا ممن يطالبون بسن قوانين للكراهية والتطرف سيكونون أول من يكتوي بنارها. التطرف الديني شيء مذموم لا شك في ذلك ولا ريب، وفي الخطاب الديني المتشدد دعوة للكراهية ونبذ الآخر وإقصاؤه، هذه حقيقة. لكن الوجه الآخر للحقيقة يقول إن الخطاب الليبرالي ـ إن صحت التسمية ـ لا يقل تطرفا ونبذا وكراهية للآخر. ولعلي ـ لقلة إدراكي ـ لا أفهم المنطق الذي يجعل أحدهم يشتم جميع أصناف البشر والدول والأعراق ويقصي كل من يختلف عنه ويستعدي الناس والسلطات، ثم يطالب بقانون لمحاربة الكراهية. ربما لا يخطر في ذهنه وهو يتحدث عن هذا القانون بحماسة سوى صورة ملتح يقبع خلف القضبان عقابا له على تطرفه. أما بقية أنواع التطرف المؤذية الأخرى فإنه لا يرى فيها بأسا. ويتخيل أن القوانين ستضع أمامه طبقا من «الكراهيات» يختار منها ما يناسبه ويجرم ما لا تشتهي نفسه. وعلى أي حال.. المتطرف الديني استخدم ذريعة «الجهاد» لتمرير وتبرير فتكه بكل مخالف، والمتطرف في الطرف الآخر لا يختلف عنه في طريقة التفكير، لكنه لا يستطيع استخدام ذات الأسلوب وذات الذريعة، ولذلك فإنه يبحث عن السلطة، فإما أن يستعديها على خصومه إذا كان لا يملكها أو أن يفتك بهم بنفسه إن وصل للسلطة كما فعل كثير من الطغاة «الكيوت» الذين لهم مظهر حسن ويرتدون بدلا أنيقة ويحلقون لحاهم كل ساعة، ويتحدثون عن الفن والجمال والموسيقى. نقلا عن مكة . المحتوى من صحيفة ماب |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|