وزير التعليم ومقال الشفافية والحلول
راشد محمد الفوزان
من قرأ مقال معالي وزير التعليم والذي نشر مؤخرا، سيؤكد ما كتبنا سابقا مرات ومرات حول “الإجازات – التدريب والتأهيل – المناهج – التشجيع على التفكير والإبداع، البيئة المدرسية، الانضباط، الهيبة للتعليم، مقررات تقليدية مغرقة في النظريات، تضخم المعلمين والمعلمات، المناهج وفق قاعدة “سددوا وقاربوا” توفير البيئة غير المناسبة لذوي الإعاقة”، لن أعيد ما كتبه معالي الوزير، وكأنه يلخص كل هموم التعليم “الحقيقية” بكل شفافية ووضوح، وبما أن الحلول تبدأ بالاعتراف بالمشكلة، أرى أن المشكلة للتعليم “بشمولية” كاملة وضعها معالي الوزير بخطوط عريضة واضحة، وحجم الإنفاق الحكومي الكبير، الذي لا يواكبه مخرجات متوازية معه، فهناك خلل لخصه مقال الوزير الذي فصل وأوجز هذه المشكلات.
الآن، وحتى لا أعيد ماقاله معالي الوزير، نفكر بالحلول، ووعد معالي الوزير خيرا في ذلك، ولكن أعتقد أن الحلول تبدأ بعدة مسارات وليس بمسار واحد وتوجه واحد، أولها برأيي “تأهيل المعلم والمعلمة الكفؤ، المنهج الدراسي المشجع على الفكر والإبداع والاستنتاج، البيئة المدرسية ” ليس بالضرورة نبدأ الآن بمبنى المدرسة، فهي ستأتي بالتدرج، ولكن الأهم الآن “الجودة العلمية والتعلم” ورفع كفاءة الطالب والطالبة، وهذا لن يأتي مالم يكن هنا “معلم ومعلمة ومنهج” كفؤ وعالي الجودة، ثم تأتي بعدها مرحلة تأهيل المعلم والمعلمة بشكل مستمر ومثمر، والأهم راحة المعلم والمعلمة وحقوقه المالية والتدريب والتخصص بحيث يعمل بأجواء وبيئة جيدة ومنتجة، لا أن يكون غالبه التذمر وعدم الرغبة في شريحة منهم وقد يكون له مبرره، يجب وضع الحلول الجذرية لينتج المعلم والمعلمة، وأن يحرر التعليم من أي منهج “سددوا وقاربوا” بحيث التركيز العلمي والجودة والكفاءه هو الأساس الحقيقي المطلوب، ومن المهم أيضا عودة هيبة التعليم واحترام المدرسة والمعلم، لا أن نجد إجازة قبل الإجازة ولا إجازة بعد الإجازة، وعدم الاهتمام والاكتراث بذلك، إذا فقدت الهيبة فقد التعليم أو قدرة المعلم على الوصول للطلاب، التعليم بقراءة معالي الوزير وضع كل المشكلات وننتظر الحلول التي تؤدي إلى “كفاءه أعلى، جدية أكبر، فاعلية أقوى، عنصر منتج لنفسه والمستقبل، جاهزية لتحديات المستقبل” لا أن يكون معلباً ومقفلا التعليم، بحيث يتخرج ويرفع يديه للسماء ويحمد الله أنه تخرج وخرج من الحفظ والتلقين، الأساس يكون لديه حافز مستمر ورغبة وطموح ونهم علمي كبير.
نقلا عن الرياض .
|