أسبوع تحطم الطائرات.. ضحايا بالعشرات والأسباب مجهولة

شهد مطلع الأسبوع الثالث من مارس الجاري، 3 حوادث تحطم طائرات من طرز مختلفة، في أماكن وقارات متفرقة، لأسباب حتى الآن تكاد تمون مجهولة راح ضحيتها، عشرات الضحايا بين قتلى ومصابين، فالأسبوع الذي يبدو أنه يحمل في طياته نذرا غير محمودة تترقب فيه هيئة السلامة للملاحة الجوية والطيران الدولية الأحداث والتحقيقات في حوادث التحطم المختلفة للقيام بالاحتياطات الواجبة لحماية المسافرين جوًا من حوداث مماثلة.

ففي فجر يوم السبت أسفر حادث تحطم طائرة ركاب تابعة لشركة “فلاي دبي” الإماراتية من طراز بوينغ 737-800 خلال ثاني محاولة لها للهبوط في مطار مدينة روستوف،جنوب روسيا، الواقعة على نهر الدون، عن مصرع 62 شخصا كانوا على متنها بمن فيهم الطاقم، من بينهم 44 مواطنا روسيا و8 مواطنين أوكرانيين و2 من الهند ومواطن أوزبكي فضلًا عن 7 من أفراد الطاقم، وفيما تعهدت الشركة الإماراتية المالكة للطائرة بتقديم تعويضات مالية وقدرها 20 ألف دولار لعائلة كل راكب لقي حتفه عند سقوط الطائرة، وفقا لشروط النقل الخاصة بالناقلة، ذكرت وسائل إعلام روسية رسمية في وقت سابق أن أسر الضحايا ستتلقى قرابة 15 ألف دولار من موسكو.

وتعتبر الطائرة بوينغ من طراز “737” الأكثر في تاريخ صنع الطائرات، ويصل استخدامها الواسع في العالم إلى نحو 1200 طائرة محلقة في الجو دائما، وبحسب أرشيف الموقع الرسمي لهيئة الطيران والملاحة الجوية الدولية، كان نصيب طائرات* البوينغ “737” من مجموع الكوارث الجوية 181 حادثا ووصل عدد ضحاياها 4000 شخص، من بينهم 2 في العقد الأخير وقعا في روسيا منها الكارثة التي وقعت في 14 سبتمبر 2008 فوق مدينة بيرم في الجزء الأوروبي من روسيا وراح ضحيتها 88 شخصا، ووقعت مأساة أخرى لطائرة “بوينغ 737” في 17 نوفمبر 2013 في مدينة قازان الروسية، إذ تحطمت طائرة من طراز بوينغ أثناء هبوطها قادمة من موسكو، ولقي جميع من كان على متنها وهم 44 راكبا، وطاقمها المكون من 6 أشخاص مصرعهم.

ومن أوروبا إلى قارة أمريكا الجنوبية، حيث شهدت دولتان بها حادثتين مختلفتين، إذ كانت خدمات الطوارئ في البرازيل، قد أعلنت صباح أمس السبت، مصرع 7 أشخاص في تحطم طائرة صغيرة، مملوكة لروجر أجنيلي المدير التنفيذي السابق لشركة “فالي” للتعدين، في الضواحي الشمالية لساو باولو أكبر مدن البرازيل، فيما لم يتسن التأكد ما إذا كان أجنيلي على متنها أثناء تحطمها بحسب وسائل الإعلام البرازيلية.

وفي بوليفيا لقي أربعة أشخاص مصرعهم وجرح 13 شخصا آخرين نتيجة لسقوط طائرة خفيفة من نوع Cessna 206 على سوق شعبية في مدينة سانتا أنا ديل ياكوما في شمال شرق بوليفيا، ونقلت صحيفة “ديبر” البوليفية، عن شهود عيان قولهم إن الطائرة حلقت على ارتفاع منخفض جدا واندلع حريق في مكان الواقعة بعد سقوطها مباشرة وأسفرت الكارثة عن مقتل الطيار وثلاثة ركاب بينما نقل مصابون بحروق وجروح إلى مستشفى محلي ثم نقل اثنان منهم إلى مستشفى في مدينة ترينيداد بواسطة طائرة إسعاف، وتقوم ألأجهزة المختصة بالتحقيق في ملابسات الحادث.

وعلى الرغم من اختلاف أسباب سقوط الطائرات في كل حالة على حدة عن الأخرى إلا أنه في أغلب هذه الحوادث ظل الفاعل مجهولًا، وفي النهاية يتم إغلاق القضية، بإلقاء اللوم على العوامل الطبيعية وسوء الأحوال الجوية والطقس والمناخ غير المستقر، فبحسب أبراج المراقبة في مطار روستوف تحطمت الطائرة البوينغ التابعة لشركة طيران إماراتية خلال المحاولة الثانية للهبوط في مطار المدينة الروسية الجنوبية وأن ظروف الرؤية كانت سيئة.