اسكتلندا وإيرلندا تُطالبان بالانفصال من بريطانيا

اتخذت بريطانيا قرارها التاريخي في 23 يوليو وبشكل مفاجيء الانسحاب من عضوية الاتحاد الأوروبي – حسب نتائج التوصيت المحلي في بريطانيا – *والذي شمل كافة البريطانين.

وطالت تداعيات أزمة خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي كامل أوروبا وأصبحت موضوع الحديث ليس للبريطانين فقط ولكن كافة الأوروبيين؛ حيث أن موضوع ” الوحدة الأوروبية” مع بريطانيا كان ومازال مثار جدل وانتقادات منذ عام 1973 م حين انضمت بريطانيا للاتحاد الأوروبي وإلى وقتنا الحالي.

ولكن بريطانيا اتخذت القرار أخيرًا بالخروج من الاتحاد الأوروبي بعد تصويت عام للمواطنين البريطانين فكانت نتائج التصويت على نحو غير متوقع؛ حيث أن أكثر من 17 مليون مواطن بريطاني صوت لخروج المملكة المتحدة من أوروبا* أي بنسبة 51 في المائة من إجمالي المصوتين, و 16 مليون بريطاني صوتوا بالاستمرار في الاتحاد الأوروبي بنسبة 49 في المائة.

وكان لهذا القرار تداعيات كبيرة ومن أهم تداعيات هذا القرار على بريطانيا هو دعوات الاستقلالية لدى الأسكتلنديين والإيرلنديين؛ حيث أعلن المتحدث الرسمي للحكومة الأسكلتندية أن أستكلندا ستبدء التصويت على قرار الانفصال عن بريطانيا؛ حيث ترى اسكتلندا مستقبلها في الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن استكلندا قد حاولت الانفصال في 2014 عن طريق صناديق الاقتراع ولكنها فشلت.

فيما علقت إيرلندا إنها ستدرس الانفصال عن المملكة المتحدة على خلفية الانفصال من الاتحاد الأوروبي.

أما الجانب الاقتصادي فبعد إعلان خبر الانفصال سقط الجنية الإسترليني إلى أقل مستوى له منذ عام 1985 أي من قبل 30 سنة ليكون 1.4351 مقابل الدولار.
ولكن البريطانون يعولون على المكتسبات الاقتصادية من هذا القرار ومنها استثمار 8.5 مليار جنيه إسترليني في* حال الانفصال وتلك المبالغ هي نتيجة أسهامتها* في ميزانية الاتحاد الأوروبي.

ويرى البريطانيون أن الانفصال من الاتحاد الأوروبي قد يولد فرص عمل للبريطانين أنفسهم ويقلل نسب البطالة؛ إذ يقدر 180 مهاجر أوروبي لبريطانيا في السنة الواحدة مما يشكل عبئًا حقيقيًا على الاقتصاد البريطاني.



المحتوى من صحيفة ماب