كفى تطبيل وتضليل للمسؤول

ما أن تتخذ الحكومة قرار له تأثير سلبي على معيشة المواطن البسيط حتى يخرج علينا فريق يشمر عن ساعديه يهللون بالمدح والثناء والتصفيق والتطبيل لذلك القرار مع العلم أن أكثرهم ليس لهم علاقة بالقرار ولن يمسهم مباشرة أويؤثر عليهم وليتهم توقفوا عند هذا المجد التليد كما يرونه بل يجندون حساباتهم ويسنون أقلامهم للهجوم والنيل من فريق آخر لن يتأثر أيضا بالقرار ولكنهم ينصرون ويقفون مع أخوانهم المواطنين المستضعفين الذين لا يستطيعون إيصال صوتهم للمسؤول وإبلاغه بمدى تضررهم ومعاناتهم من ذلك القرار وغيره ومن هنا تبدأ المعركة الصوتية والحرب الإنفصالية بين فريقين لا يعنيهم أصلاً القرار لا من قريب أو بعيد.

ولا أعلم أحبتي ما الضير والضرر من أن يُنقد قرار يمس لقمة عيش المواطن مباشرة ولماذا الخوف ومن مايخافون أولئك المطبلين المنافقين.

دعوا صوت المواطن ومعاناته وإحتياجاته تصل للمسؤول ومتخذ القرار ويكون بمثابة تغذية عكسية يستفيد منها قبل إتخاذ قرارات مماثلة قد تكون أقسى وأكبر في المسقبل القريب ليبحث صانع القرار ومتخذه عن بدائل وحلول أخرى لمشاكل كبرى بعيد عن دخل المواطن البسيط.

فضلاً أحبتي لا أمراً لا أحد يزايد على حب الوطن ويصنف المواطنة لدرجات ومستويات فكفانا تصنيف وإقصاء لمجرد الإختلاف في الرأي ووجهات النظر.

فعندما مواطن يمارس حقه ويسلط الضوء على قصور أوسلبية هنا أو هناك أو ينقد قرار لا يرى صوابه ويكون عين المسؤول في ماتتخذه الحكومة من قرارات أو تقدمه من خدمات أو يحذر من فساد يراه ويلمسه في جهة ما فهو بالتأكيد مواطن محب غيور وشهم لا أناني جبان وشيطان أخرس.

فلا تشيطونوه وتلجموه وعن صوابه تخرجوه ولا ترهبوا الناس ياسادة بحجة خوفكم على أمن وإستقرار الوطن فللوطن رب يحميه ورجال أبطال تذود عنه.

دعوهم بالله عليكم يتحدثون ويتناقشون ويتنفسون الحرية لكشف الفساد وأهله الذي سيدمر الوطن ويأتي على الأخضر واليابس فليس الحوارات الفكرية في وسائل التواصل الإجتماعي هي من ستدمره كما تظنون أنتم فقط وتتوهمون.

وثقوا أن المسؤول ليس في حاجة لمطبلين مرجفين بقدر ماهو بحاجة لمواطنين رجال قادرين على إيصال صوتهم بكل حب وإحترام وأدب دون تجاوز على أحد صادقين في عشق وطنهم ملتحمين خلف قيادتهم مدافعين عن حقوق شعبهم.

والله من وراء القصد



من صحيفة انحاء