«التحالف العراقي» يقترح تشكيل لجان سياسية مشتركة ‎

ناقش وفد “التحالف الوطني” العراقي برئاسة عمار الحكيم، في أربيل اليوم السبت، مع ممثلي الأحزاب السياسية الكردية مرحلة ما بعد “داعش” والمشكلات العالقة ما بين حكومتي بغداد وأربيل ومشروع “التسوية الوطنية”، وغاب عن اللقاء ممثلو حركة “التغيير” لخلافات مع الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود البارزاني ويرجح عقد لقاء منفصل للحركة مع وفد التحالف في السليمانية بعد غد الاثنين.

واقترح وفد التحالف الوطني على رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني تشكيل لجان سياسية مشتركة لمعالجة القضايا والمشكلات العالقة ما بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة كردستان في أربيل.

وقال القيادي في التحالف من ائتلاف “دولة القانون” النائب علي العلاق، خلال مؤتمر صحفي في أربيل بحضور عدد من أعضاء التحالف وسياسيين أكراد عقب لقاء الحكيم والبارزاني- إننا اقترحنا على البارزاني والقيادات الكردية تشكيل لجان سياسية مشتركة بين التحالف والإقليم، لافتا إلى الحاجة إلى حوار وتفاهم ومعالجة المشكلات وفق الدستور العراقي.

وأشار المتحدث باسم المجلس الأعلى الإسلامي النائب حميد معله إلى أن مشروع “التسوية الوطنية” ورقة إنقاذ للأوضاع الراهنة تستند إلى حقيقة أن الوضع العراقي عانى من اهتزازات كبيرة ويمكن لجميع المكونات أن تقدم أوراقها للخروج من الأزمة الراهنة.

وكان البارزاني بحث مع وفد “التحالف الوطني” العراقي برئاسة عمار الحكيم مرحلة ما بعد تنظيم “داعش” وتحقيق المصالحة وفق مشروع “التسوية الوطنية” الذي يتبناه التحالف، وأكد الجانبان حاجة العراق لمشروع جامع ومطمئن لمرحلة ما بعد داعش.

يذكر أن حدة التوتر في كردستان العراق تصاعدت بعد فشل الأحزاب الكردية الخمسة في التوصل لحل أزمة رئاسة الإقليم يوم 8 أكتوبر 2015 وتم تجميد عمل برلمان الإقليم.

وأقالت حكومة الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة نيجرفان بارزاني أربعة من الوزراء ومنعت رئيس برلمان كردستان يوسف محمد وهم من حزب “التغيير”.

واعتبرت “التغيير” أن إقالة وزرائها ومنع رئيس البرلمان جاء بناء على قرار من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود البارزاني، بينما اتهم الحزب الديمقراطي حركة “التغيير” بأنها من حرض على التظاهرات التي وقعت في السليمانية وأسفرت عن مقتل اثنين من أعضاء الديمقراطي وإصابة العشرات واقتحام مقرات الحزب.





المحتوى من صحيفة ماب