مركز الأخبار كل الأخبار من كل المواقع-واس، ماب، سبق القمة- أنحاء - جميع حقوق الأخبار محفوظة للمواقع الأصل ، هنا نقل آلي فقط.. |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2016-04-05, 01:23 PM | #1 |
:: نقل آلي للأخبار ::
|
الحرب لا تحتاج لمتعاقدين..
عبده خال
أحيانا تسمع تصريحات تتمنى معها سحب (فيشة) الميكرفون كي لا يواصل المتحدث حديثه، وكم هي التصريحات التي كانت محطة تهكم لاذعة حتى غدت وصمة تبين عجز قائلها. والتمني الذي قصده هنا اعتراف المتحدث الإعلامي للمديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة جازان بأن الظروف التي تشهدها المنطقة حاليا منعت التعاقد مع الكوادر الطبية المميزة ذات المستوى العالي. واعتبر أن الظروف الحالية تؤثر على التعاقد مع الكوادر المميزة. فهل يعقل هذا التصريح؟ وقبل التعليق على هذا التصريح يعلم أهالي المنطقة أن الخدمات الصحية متواضعة جدا ومضت سنوات طويلة ولم تتحسن تلك الخدمات.. فإذا كانت وزارة الصحة ترى في الوضع الحربي على أرض الواقع مدعاة لتأخير التعاقد مع الكوادر الطبية المتميزة وجلبها للمنطقة فمع كل الاعتذار أن السبب مضحك جدا، إذ إن الوضع الميداني للمنطقة في هذه الفترة الزمنية يستوجب إحضار كل الكوادر الفنية الراقية للمنطقة، وإذا كانت هذه الحقيقة غائبة عن وزارة الصحة يكون هذا الجهل دعوة لها أن تفتح كتب سير الحروب والتفتيش عن أهمية استعدادات أرض المعركة في جانبها الصحي.. ولا أريد أن أوصل الآهات القديمة بالجديدة. فإذا كانت المنطقة تخوض حربا بينما الوزارة ترى أن الوضع يستوجب حرمانها من التعاقد مع الكوادر الطبية المميزة، فلا نستطيع سوى ضرب كف بكف حسرة وتساؤلا. وهذا التصريح يذكرني بتأخر وزارة الصحة عن إتمام مشاريعها الطبية التي عاصرت خمسة وزراء وكانت مادة دسمة لكل وزير أن يصرح بها ومضوا وبقيت المشاريع (عظاما) مقذوفة في العراء. وهذا التأخير لا نجده متمركزا في جهة واحدة حتى نتهم إدارتها بالسوء، فالكارثة أننا نجده في كل مرفق حكومي، فهل يعني هذا أن جميع المرافق الحكومية تسير راكبة هودجا في زمن المراكب الفضائية ؟ وأعتقد أن هذا التأخير هو نتاج عقلية لا تحترم الوقت ولا المحتاجين للمشاريع ولا تحترم خطة التنمية ولا تحترم إدارتها ولا تحترم الإعلام ولا تحترم مسؤوليها الذين يصرحون وتخفق تصريحاتهم. فما هو الحل لمعالجة مثل هذا التسيب الزمني ؟ باختصار يمكن القول إن الزمن وحدة قياسية لا نتعامل بها، وهذا الإهدار الزمني ليس مقتصرا علينا كأفراد بل في مناح حياتية عديدة، وهذا ما يجعل ترديد كلمة التنمية باقيا في حياتنا منذ خمسين سنة وبعد عبورها السلحفائي لا نزال نتحدث عن التنمية واستكمال البنية التحتية، بينما كان من المفروض أننا وصلنا إلى استضافة كلمة الرفاهية. والرفاهية هذه تحتاج إلى وقوفنا جميعا للبحث عمن يوصلنا إليها. فشكرا لتصريح المتحدث الرسمي للمديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة جازان الذي ذكرنا بـ «عظام» مشاريع وزارة الصحة المقذوفة في العراء وذكرنا أيضا بأن مرافقنا الحكومية تسير في هودج في زمن المركبات الفضائية. نقلا عن عكاظ . |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|